هى
" لم استطع الرحيل قبل الاطمئنان عليك أولا "
" أشكرك يا وائل على لطفك .. هيا معى .. ساوصلك فى طريقى "
" ان سمحتى لى ساوصلك انا .. الساعة تخطت الثالثة ، ما رأيك !"
كيف أرفض دعوة لطيفة كتلك ، وافقت بسعادة وبعد إصرار قاد سيارتى إلى شقتى القديمة ، لم أجد داع لأعود للفيلا ، اصريت عليه الذهاب بالسيارة وان يعيدها غدا لكنه رفض ، لم يرحل غير بعد صعودى لشقتى .. لم اعلم ان توابع الأمر كارثية .
تنهدت بتعب أقاوم دموعى على ما وصلت إليه .. الخائن تزوج .. قتلنى بدم بارد وأكمل جريمته باصراره ان أشرف على الزفاف بنفسى وكأنه يخبرنى ( لست لائقة بأسمى ايلين )
افكار سوداوية كثيرة غزت عقلى .. هل تلهيه عروسه الرقيقة الخجولة عنى ! .. هل زواجه منها إعلان عن ملله منى وهجره لى ! .. هل انا مجرد جسد له فقط وكلما أراد التغير تذكرنى !شرد عقلى فى عالمه المظلم القاتم لم ينتشلنى منه الا واقع اكثر قتامة .. كان هو بكل غضبه يقتحم شقتى بعد كسر بابها .
" لما عدتى لهنا !"
نفضت عنى دهشتى لرؤيته وخوفى من غضبه الغير مبرر ، لابرر له ما فعلت بلا مبالاة ." لا داع لوجودى بالفيلا بينما تقضى ليلة زفافك بعيدا يتبعها شهر عسل سعيد بجزر المالديف "
" تحدثى بوقار حتى لا تغضبينى أكثر "
" وماذا يغضب فى الأمر ! .. ثم ماذا تفعل هنا تاركا عروسك !"
أغمض عيناه البنية الداكنة بغضب ليفتحها ببرود أكرهه واخافه .. لم يتحدث فقط سحب يدى بقوة خلفه ، وألقى بجسدى داخل سيارته وقاد بسرعة إلى الفيلا ، كنت ارتجف خوفا لكن لم أسقط شجاعتى أمامه .
اخرجنى من السيارة بعنف وأسرع نحو غرفة ألعابه .قيد يدى بقوة فى الفراش بشرائط حمراء ، كذلك قدمى ، عصب عينى وبداء فى تمزيق ثوبى الأحمر المحتشم كما طلب .
" أحدهم استغل انشغالى اليوم وقرر اللعب بقذارة"
لم أفهم ما يعنى ، ثوانى لم أعرف ما يخطط له ، وعلمت حين شعرت بلسعات الشمع المنصهر فوق بشرتى ، كنت اتاوه بألم ، وكعادته .. يستمتع بألمى .
" أحدهم قرر التجرؤ على ما هو ملكى وتلك ليست مشكلة ، المشكلة تجرؤ ما هو ملكى على مجاراته .. سمحتى لنفسك بالتحدث معه .. الذهاب معه .. الضحك معه .. ينقص فقط دعوتك للنوم معه "
" لست .. عاهرة لتحدثنى .. هكذا "
خرجت حروفى متالمة جراء لسعات الشمع المنصهر التى باتت تغطى معظم صدرى ومعدتى .
" عقابك ستناليه .. وهو .. ينتظره عقاب آخر "
دموعى بللت العصابة وصراخى هداء أخيرا حين أنتهى من إذابة الشمع فوق جسدى .. شعرت به يجلس لجوارى أستمع لانفاسه الغاضبة ، وهمسه البارد الذى جمد الدماء بعروقى ، وزرع بافكارى الهلع وانا اخمن اى مصير ينتظرنى .
أنت تقرأ
فتاة الالعاب(+18)
Randomروح مشوهة بجسد نضر تنشد الأمان والسلام من بين مخالب العذاب والألم ، تخفى ضعفها أسفل رداء القوة وعدم المبالاة ، حتى وقعت بين براثن وحش يدعى الإنسانية .