13

19.2K 464 43
                                    

هى

" لم استطع الرحيل قبل الاطمئنان عليك أولا "

" أشكرك يا وائل على لطفك .. هيا معى .. ساوصلك فى طريقى "

" ان سمحتى لى ساوصلك انا .. الساعة تخطت الثالثة ، ما رأيك !"

كيف أرفض دعوة لطيفة كتلك ، وافقت بسعادة وبعد إصرار قاد سيارتى إلى شقتى القديمة ، لم أجد داع لأعود للفيلا ، اصريت عليه الذهاب بالسيارة وان يعيدها غدا لكنه رفض ، لم يرحل غير بعد صعودى لشقتى .. لم اعلم ان توابع الأمر كارثية .

تنهدت بتعب أقاوم دموعى على ما وصلت إليه .. الخائن تزوج .. قتلنى بدم بارد وأكمل جريمته باصراره ان أشرف على الزفاف بنفسى وكأنه يخبرنى ( لست لائقة بأسمى ايلين )
افكار سوداوية كثيرة غزت عقلى .. هل تلهيه عروسه الرقيقة الخجولة عنى ! .. هل زواجه منها إعلان عن ملله منى وهجره لى ! .. هل انا مجرد جسد له فقط وكلما أراد التغير تذكرنى !

شرد عقلى فى عالمه المظلم القاتم لم ينتشلنى منه الا واقع اكثر قتامة .. كان هو بكل غضبه يقتحم شقتى بعد كسر بابها .

" لما عدتى لهنا !"
نفضت عنى دهشتى لرؤيته وخوفى من غضبه الغير مبرر ، لابرر له ما فعلت بلا مبالاة .

" لا داع لوجودى بالفيلا بينما تقضى ليلة زفافك بعيدا يتبعها شهر عسل سعيد بجزر المالديف "

" تحدثى بوقار حتى لا تغضبينى أكثر "

" وماذا يغضب فى الأمر ! .. ثم ماذا تفعل هنا تاركا عروسك !"

أغمض عيناه البنية الداكنة بغضب ليفتحها ببرود أكرهه واخافه .. لم يتحدث فقط سحب يدى بقوة خلفه ، وألقى بجسدى داخل سيارته وقاد بسرعة إلى الفيلا ، كنت ارتجف خوفا لكن لم أسقط شجاعتى أمامه .
اخرجنى من السيارة بعنف وأسرع نحو غرفة ألعابه .

قيد يدى بقوة فى الفراش بشرائط حمراء ، كذلك قدمى ، عصب عينى وبداء فى تمزيق ثوبى الأحمر المحتشم كما طلب .

" أحدهم استغل انشغالى اليوم وقرر اللعب بقذارة"

لم أفهم ما يعنى ، ثوانى لم أعرف ما يخطط له ، وعلمت حين شعرت بلسعات الشمع المنصهر فوق بشرتى ، كنت اتاوه بألم ، وكعادته .. يستمتع بألمى .

" أحدهم قرر التجرؤ على ما هو ملكى وتلك ليست مشكلة ، المشكلة تجرؤ ما هو ملكى على مجاراته .. سمحتى لنفسك بالتحدث معه .. الذهاب معه .. الضحك معه .. ينقص فقط دعوتك للنوم معه "

" لست .. عاهرة لتحدثنى .. هكذا "

خرجت حروفى متالمة جراء لسعات الشمع المنصهر التى باتت تغطى معظم صدرى ومعدتى .

" عقابك ستناليه .. وهو .. ينتظره عقاب آخر "

دموعى بللت العصابة وصراخى هداء أخيرا حين أنتهى من إذابة الشمع فوق جسدى .. شعرت به يجلس لجوارى أستمع لانفاسه الغاضبة ، وهمسه البارد الذى جمد الدماء بعروقى ، وزرع بافكارى الهلع وانا اخمن اى مصير ينتظرنى .

فتاة الالعاب(+18)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن