12

22.9K 448 44
                                    

هو

ساعة ونصف الساعة .. 90 دقيقة استنفزت كل طاقتها حتى غابت عن الوعى .. 90 دقيقة لم تكفنى لكنها أطفأت الحريق المعتمل بداخلى .. الغضب .. والرغبة .. حللت قيودها وحملت جسدها الشاحب بين يدى إلى غرفتها .. حممتها ونظفتها بهدوء ، لم تغب عن عينى أثار معركتى معها من خدوش وعلامات قرمزية .. فى وقت اخر كانت لتبتسم حين تراها بينما تعض شفاها بإغراء .. لكن اشك ان هذا ما سيحدث حين تعود لوعيها .

اعدتها للفراش بين احضانى .. جزء بداخلى تأثر بألمها .. أشفق عليها .. لكن الشعور الغالب هو الانتصار .. إنتصار على تمردها .. إنتصار على إرادتها .. إنتصار عليها ، إنتصار تبخر بعد عدة ساعات لأكتشف ان امرأتى أكثر جموحا من ترويضها بتلك البساطة فما حدث بالتأكيد لم يكن كما توقعت .. بل فاق التوقعات .

" ليس من حقك يا على .. ليس من حقك التدخل فى عملى وإلغاء سفرى .. انا اعمل مع مدير غيرك وليس لك التدخل فى قراره وابدالى بآخر "

كان جسدها يتحدث عن عصبيتها وتمردها قبل صوتها العالى ونبرتها المتحدية .. اقتربت منها خطوتين بينما يدى فى جيب بنطالى ببرود وترها لترفع خصلة من شعرها خلف اذنها تحاول تقوية نفسها .. ابتسمت بسخرية لمحاولتها الواهية ، ليزداد توترها .. اقتربت من اذنها اهمس لها .

" مدير يعمل لدى .. وانا قررت عدم سفرك .. لذلك .. لن تسافرى "

كان صوتى حاد رغم هدوئه .. عيناى تناظرها بقوة ، وتحدى ان تجرؤ وتعصى اوامرى من جديد .. فمنذ ما حدث من أسابيع وهى تتجنب الصدام معى ، أو بمعنى أدق .. تتجنبنى ، وهاهى أخيرا تحدثنى وتفجر الغضب المشتعل داخلها .

ناظرتنى بتحدى يلمع بعيناها الزمردية اثارنى ، وبصوت كله قوة وتمرد أعلنت .

" سترى على .. سترى حين أسافر واهديك تحفة فنية تليق بك أكثر منى "

حاولت الفرار من امامى لكن إلى أين .. بيدى سحبتها داخل صدرى افرغ ما اشعلته داخلى .. لم تقاوم كثيرا  .. قضيت معها ساعات أشبع ما حرمتنى منه كثيرا حتى صرت على وشك الانفجار ، لكنى فضلت احترام تمردها تكفيرا عن التمادي فى عقابها .

" كفى على إلا تتعب "

كانت تبعدنى عنها وصوتها النزق يعلن اكتفائها .. لكنى لم اكتفى بعد .. قربت جسدها من جسدى حتى صارا كجسد واحد .

" افتقدك كثيرا ايلى "

لا اعلم لما قلت هذا .. حقا افتقدتها حتى الجنون ، لكن ليس على الإفصاح عن هذا .. الان سيزداد عندها وتمردها ، لكنها كعادتها خالفت توقعاتى حين ألقت بجسدها داخل احضانى تمرغ وجهها وشعرها كقطة تطالب بعطف سيدها .. شعرت بدموعها الساخنة على بشرة صدرى وصوتها الهامس يحذرنى .

" لا تبعدنى عنك مرة أخرى يا على .. لا تقسو علىّ لا تؤذينى وتحرمنى عطفك وحنانك "

رفعت عيناها الزمردية الامعة ببريق الدموع بشكل خرافى والصدق يتشكل بها كمعزوفة اسطورية تترجانى الإستماع والانصياع لنغماتها .

فتاة الالعاب(+18)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن