وائل
عشقتها .. حين وقعت عينى عليها لم أصدق وجودها حقا بيننا ، فلم أرى يوم امرأة بجمالها ، ولكن ليس هذا ما جذبنى لها ، بل روحها المرحة المحببة .. طفلة مرحة تجسدت فى منحوته فنية تسير على أقدام .. عقل واعى بسذاجة .. عيناها ذات اللون الغريب رغم برائها لعوب .. ملأت عينى منذ أول نظره لها حتى ملأت قلبى وحياتى وحلمت بيوم تنتمى فيه لى وانتمى لها .
جمالها المبالغ فيه وانوثتها الزائدة جعلاها مرمى للشائعات التى ثبت عدم صحتها .. لكن ظل صدها لجميع الرجال حتى من أراد الارتباط بها لغز حللته يوم زفاف السيد على .
توترها ونظراتها المرهقة المنكسرة جعل شكى شبه حقيقة .. هى تحبه .. بل تعشقه .. لم أهتم بمسمى العلاقة بينهم كما اهتممت بقلبها المشغول بغيرى الذى لم يتوانى عن ربط اسمه بغيرها .
وجدت نفسى انتظرها لمساندتها .. ان كانت تتألم فى صمت اذا .. لاكن لجوارها صامت ، لكن لم أتخيل أبدا أن يصل الأمر لدخولها المشفى بسببى .. بالتأكيد ليس حادث فأنا اوصلتها بنفسى للمنزل قبلها بساعات قليلة ، حاولت زيارتها لأجد طابق بأكمله ممنوع الاقتراب منه بأمر من سجانها كما استنتجت .
تفاجأت بوصول سكيرتيره بعرض مغرى للعمل بالصين بمرتب مغرى للغاية .. يريد ابعادى عنها .. اذا يهتم بها .. والأكثر أنه انانى يستغل عاطفتها ويؤذيها ويتزوج غيرها .. لم أهتم لما عرضه واصريت بداخلى على مساعدتها حتى وإن لم تكن لى .. لن أجعل منها كوالدتى .. زوجة سرية لرجل لا يهتم سوى بنفسه واسمه ومركزه .
ساعدتها لتهرب منه والنتيجة الفشل الذريع لكنى لم ايأس .. لكن ما قسم ظهرى هو زيارته .. هى زوجته .. زوجته التى تعشقه ولن يتركها ." لو أردت حقا مساعدتها ابتعد عنها .. فلا رجل يقبل بخيانة زوجته "
" ليست خائنة " بانفعال
ببرود شديد " اعلم .. فقط ابتعد "
ضربة قاضية .. المرأة الوحيدة التى أثرت فى بعد أمى متزوجة من رجل حقير .. رجل انانى يريد كل شئ .. المال ، السلطة ، السمعة .. والحب .
تركتها وابتعدت فليس من اخلاقى مطاردة امرأة متزوجة حتى ولو بغرض المساعدة ، كما إنى قلقت من رد فعله عليها ان اقتربت مجددا خصوصا بعد اختفائها شهر كامل .يوم عن يوم تذبل أمامى كوردة اهملها البستانى .. لكن صبرى إنتهى يوم علمت بحمل زوجته الأخرى ، وأول ما فكرت به مؤازرتها .. لم اعلم انها تحتاجنى بشدة الا حين سمعت ما قالته الحقيرة منال .
غيرة امرأة مدنسة بالخطيئة تتظاهر بالفضيلة كاغلب عهرة هذا الزمان .. ضممتها إلى صدرى بحماية وعقل خالى من الدنس .. دموعها تكوى جسدى وتشعرنى بعجز روحى المسجونة بورقة عبوديتها له .. ورقة زواج .. قهر الرجال أقوى وقعا من سقوط مدينة ، وهذا ما شعرت به .. قهر وعجز .. لم اعلم لما لا تتركه وتتحرر منه .. اعلم أنها فعلت لكن قلبها لازال يريده .. روحها لازالت أسيرة لجبروته .
أنت تقرأ
فتاة الالعاب(+18)
Casualeروح مشوهة بجسد نضر تنشد الأمان والسلام من بين مخالب العذاب والألم ، تخفى ضعفها أسفل رداء القوة وعدم المبالاة ، حتى وقعت بين براثن وحش يدعى الإنسانية .