هى
طالت علاقتنا البريئة حتى نسيت رغبته فىّ وطريقته الوقحة فى محاولة شرائى .. كنت أعيش ايام رومانسية كشابة طبيعية فى عمرى .. حتى انى حلمت يوما بالزواج وتكوين أسرة .. زوج محب واطفال لطيفون يركضون عراه من حولى يضحكون كما كنت يوما .. ملامح زوجى كانت له واطفالنا خليط بينى وبينه .. نسيت سامح و مراد .. نسيت الماضى ورسمت خطوات نحو مستقبل يجمعنى به .. برجل رسم حروف اسمه فوق جدار قلبى المشوه ليعطيه هوية فقدها قبل ان يكتمل .
احلام دعمها رقيه وتفهمه واحترامه لرغباتى .. احلام لم يوقفها هو رغم قرائته لها فى عيناى التى لا تحيد عنها عينه المتربصة بى .
طلب منى رؤية أثاث فيلته الجديدة وإبداء رأيى .. كنت اطوفها بحماس واعبر عن كل ما أراه .. لم أبخل برأى وكأنه منزلى معه .. وكأنه قراء أفكارى .
" اذا هى لك "
ضيقت عينى أحاول فهم ما يقصده .. وحين فهمته لم يعجبنى .. أكره حين يعاملنى كسلعة ، لكنى لا أكره لمساته .. لذلك كعادتى قررت قفل الحوار بمزحة .
رسمت ابتسامة متلاعبة على فمى .
" لا تتوقع انى بخسة الثمن .. تلك الفيلا لن تشترينى لك "
اقترب منى بتحدى دائما ما أراه بقدحى القهوة خاصته وبكل إصرار .
" اذا ماذا يشتريك لى ! .. الزواج ! "
لم يغلق الحوار بابتسامة كما عادته ، بل هو يتحدث بجدية ويجرنى معه لأمر كنت اعلم أنه قادم لا محالة .. قراء افكارى كما توقعت والآن يسخر منها ، لكنى لن أسمح له ان يتفه من احلامي بالزواج والعائلة .. اذا هو قرر التحدى .. وأهلا به .
" ان قلت نعم .. هل تتزوجنى ! "
شعرت بعيناه تغوص داخلى حتى تشبعت منها .. جسده يستجيب لى دون أن أتحرك .. اليوم لن يمر بسلام .
انسحب مسرعا ناحية المكتب كمن يهرب من شئ ، ثوان وعاد واضعا ورقة بين يدى .. خرج صوتى وسط دهشتى مشتت ." ما هذا ؟ "
" عقد زواج "
هو يسخر منى .. ورقة لا قيمة لها تشترينى له .. بعد ان رفضت أموال ومجوهرات .. هو بالفعل يسخر منى .
أمسكت الورقة باحتقار .
" دون مأذون .. دون شهود .. إشهار "
حقا عرضه جرحنى اكثر من محاولة شرائى .. هو اهاننى .
" الساعة السابعة سنذهب للماذون .. لكن .. لابد أن اعلم اولا ان ما لديك هو ما احتاج "
لم أستطع تصديق ما يرمى إليه .. بالتأكيد فهمت الأمر بشكل خاطئ .. لن تصل به الوقاحة بعد ما قضيناه معا من وقت لفعل هذا .. جديته اشعرتنى برخصى .. كعاهرة يتفاوض معها على السعر .
أنت تقرأ
فتاة الالعاب(+18)
De Todoروح مشوهة بجسد نضر تنشد الأمان والسلام من بين مخالب العذاب والألم ، تخفى ضعفها أسفل رداء القوة وعدم المبالاة ، حتى وقعت بين براثن وحش يدعى الإنسانية .