هو
ألوانها الزاهية كفراشة ربيعية بهتت كخريف عاصف .. ذابلة كوردة جف عنها المطر .. استقبلنى برودها المناقض لطبيعتها النارية .. قبضة باردة اعتصرت قلبى .. احساس غريب بالخوف والوحدة يغزونى لثانى مرة بحياتى .. كأنها غادرتنى كما فعلت كريستين قبل أعوام .
قبلتها بقوة .. بشوق أيام غابت عنى فيها .. بغضب عدم اطاعتها لى .. بانتقام من برودها معى .. رويدا رويدا ذاب جمودها وجسدها المشدود ارتخى تحت لمساتى الحميمية .. لم تبادلنى لكن يكفى استسلامها .. اعلم كم تعشقنى ولهذا .. اعرف كيف اعيدها لى من جديد .. دموع قهرها لخضوعها وضعفها لأمر القلب اغرقت وجنتاها .. تحولت قبلاتى لحانية عطوفة .. هذا ما تحتاجه .. تحتاج الاحتواء والحنان .
لم تتوقف فيروزتيها عن البكاء الصامت ..ادرتها ناحيتى فى الفراش .. عيناها تسحرنى .. افتقدت بهما وضوحها وبرئتها رغم لمعان المكر والغموض ، الان هى حزينة مقهورة .. ابعدت شعرها النارى عن عيناها بحنان .
" لما الدموع ايلى ! .. حزينة لانى معك !"
زاد بكائها وبصوت مبحوح زاد إثارتها .
" حزينة لأنى معك .. رغم كل شئ لازلت معك "
لم أحد بعينى عنها .. ساحرة بكل حركة منها .. قاومت شغفى بها .. كل ما يهمنى الان هو شفاء روحها المجروحة .
" لان مكانك معى .. بين احضانى .. فوق فراشى "
صوتى الحانى وكلماتى ابكتها أكثر وبصوت مكسور .
" لانى رخيصة "
" لأنك زوجتى .. انت زوجتى ايلين .. الزواج إشهار وانا لم أنكر يوم زواجنا "
ارتكزت عيناها داخل عينى تستشف الصدق وبنبرة طفولية لا تليق بامرأة مثيرة مثلها ، لكنها راقتنى .
" والأخرى "
" انت من رفض ايلين الزواج منى املا فى الهروب حين تريدى وكأن الأمر ممكن .. وللحق ممتن لقرارك الغبى .. منذ أعلن عن ارتباطنا والصحف لا تتوانى عن ذكر كل شئ عنها واشمال شائعات حقيرة بها "
طوقت خصرها المكشوف أمامى أقرب جسدها منى .. استشعر حرارتها الاهبة ونعومتها المغوية .
" لا اريد لأحد أن يؤذيك .. ساقتله .. لكن هى .."
" زوجتك "
" أنت زوجتى "
طمست حدتها بقبلة شغوفة .. سعيد بغيرتها الحارقة .. نست فعلتى .. او تناستها وفضلت البقاء معى ، مستسلمة .. او هكذا اعتقدت .
----------------------
شعور بالمرارة ملاء صدرى وحلقى وانا اعرف من الحارس الذى عينته يحرسها سرا حتى لا يتعرض لها أحد أنها تخطط للهرب بمساعدة المدعو وائل .. لا تستسلم تلك المرأة .. اعتقدت ببساطة أنها قادرة على خداعى وغفلت انى احفظها عن ظهر قلب .. تخطط لتركى .. تخطط لحياة لست جزء منها .. شيطان يتلاعب بعقلى .. يحثنى على عقابها بأبشع الطرق .. حرقها بالشمع .. تعليقها بالقيود الحديدية من شعرها .. جرح جلدها الناعم بالكرباج .. ادماء شفاها بقبلة عنيفة .. حشوها بالفلفل الحار حتى تستسلم وتعلن الخضوع .. ان اعتقدت ان الراحة فى هجرى فهى مخطئة .. امرأة مثلها لن يرحمها الرجال .. مثلما قابلتها محطمة كارهة وجودها ، سيتفنن الرجال فى استغلالها حتى تستسلم للموت البطيء .
أنت تقرأ
فتاة الالعاب(+18)
Randomروح مشوهة بجسد نضر تنشد الأمان والسلام من بين مخالب العذاب والألم ، تخفى ضعفها أسفل رداء القوة وعدم المبالاة ، حتى وقعت بين براثن وحش يدعى الإنسانية .