2

57.2K 837 13
                                    

هى

كريم ابن عمى الصغير واكبر منى بعدة أشهر ، لطالما كان طيب معى ولطيف بعكس أخوه الأكبر الشرير العصبى من كان دائما ما يصرخ علىّ ويضربنى ، او يسرق حلواى وطعامى ، كان يعاندنى لمجرد العناد ، ويضربنى بإسم اللعب .

كان حنون وعطوف ، ان كنا بفصلين مختلفين كان يطلب نقله لفصلى ، كان دائم النظر لى ، منذ صغرنا وعيناه لا ترى غيرى ، وانا أعلم هذا ولم استغله أبدا ، كنت سعيدة بحبه لى وأرى به أخ وسند .. لكنه خذلنى يومها ، سمع وشاهد ولم يحرك ساكنا ، كان أجبن من التدخل ونجدتى من براثن أخيه معدوم الضمير .

صار أكثر لطفا معى وصار لى أشبه بحارس شخصى يحمينى من الجميع .. عدا أخاه ؛ لم يخبرنى بمعرفته بالأمر ، لكنى لم أكن غبية لاجهل معرفته ، لطالما انحسر غبائى فى معرفة معادن البشر ، وتجربتى مع سامح جعلتنى اخافهم . حين واجهته بالأمر لم ينكر وأبدى أسفه بينما دموعه تتساقط بضعف ، لكنى لم اتأثر بها ، فلم أعد تلك الصغيرة البريئة الساذجة ، أن كان أسف ليأسف على جبنه وضعفه .

لم يتوقف الأمر عند تلك المرة ، بل تكرر عدة مرات .
فى غرفتى ليلا ، فى غرفته ظهرا ، فى الحمام مساء ، الأمر أصبح كابوس لا ينتهى ، أينما وجدنى ولم يجد أبواه فى المنزل كان يجبرنى على هذا العذاب ، لم أجد فى الأمر لذة مطلقا رغم تلذذه هو ، كنت اشمئز من سخونة أنفاسه على بشرتى ، لمساته الوقحة على جسدى جمر من نار ، قبلاته مؤلمة ومقززة ، كان الأمر أكثر إيلاما من ضرب عمى وزوجته لى ، كان يزيد ضربى وتعنيف جسدى كلما زادت مقاومتى وعلى صراخى ، ثم يتركنى حين يفرغ شهوته الدنيئة مع أثار تعذيبه ودموعى التى لا تلقى الرحمة ، كنت له أشبه بوعاء يفرغ فيه قذارته ثم يتركه دون اكتراث بأمره ، كنت كل مرة أشعر إنى نجوت من محاولة قتل ، وتعلمت درسى جيدا بعد عذاب ، لن أكون وحيدة بالمنزل بعد الآن .

عدت للالتصاق بزوجة عمى كعلكة ، والأمر اسعدها كثيرا ، كانت طيبة القلب معى ولم تقصر فى التباهى بى كابنتها أمام صديقاتها ، لطالما أخبرتني عن امنيتها فى إنجاب فتاة ، وقد كافئتها الدنيا بفتاة جميلة ورقيقة مثلى ، فسرت لى قسوتها هى وعمى على أنها خوف من دنائة من حولى طمعا فى جمالى قبل مالى ، وفكرت .. هل تصدقنى ان أخبرتها عن سامح .. بالتأكيد لا ، مهما اهتمت لامرى هو ابنها ، الابن الملائكى ، ملامحه وشخصيته لا توحى بما يفعله ، لطالما كان حاد بعض الشئ ، لكن عاقل ومطيع ، لو أخبرني أحدهم بأنه قد. يفعل هذا لانكرت الأمر وكذبته ، لكنه فعله وانا اكثر من يعرف .

مر سبعة اشهر منذ آخر مرة استطاع فيها سامح الوصول لجسدى ، غرفتى تغلق ليلا بالمفتاح ، الحمام يغلق بالترباس ، ادخل واخرج مع زوجة عمى ، وأن تركت المنزل وانا بالمدرسة أخرج من المدرسة إلى النادى مع كريم ، أخيرا أثمرت جهودى فى إبعاده عنى .

فتاة الالعاب(+18)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن