هى
لم أشعر بنفسى وانا ألقى بجسدى إليه اتوسله الرحمة والاهتمام باستسلام طاق إليه وفعل لأجله الافاعيل .
" لا تفعلها مرة أخرى .. لا تتركنى وحدى مرة أخرى "
بكيت بقهر ظلمه واهماله لى .. وهو لم يبخل بدفئه وحنانه .. استسلمت بين يديه ، ذبت كشمعة داخل احضانه .. بكيت وتوسلت حبه كعشيقة رخيصة .. لكنه عاملنى كزوجة .. دعانى زوجته .
عاد ليغدقنى اهتمامه وحنانه .
عاد على الفارس الذى رأيت به يوما زوج وأب وحامى .
عاد يقضى كل أوقات فراغه دون عمل معى .
لكنى لم أعد نفس المرأة التى تسعد بتلك الأشياء .
لم استمتع بقضاء الوقت بصحبته .
لم أسعد بتعريفى زوجته .
لم أهتم بحنانه الذى رغم كل ما حدث .. أحتاجه واشتاق إليه .
ابتعد عنى جميع حلفائى تلك الفترة .. كريم تعاقد مع شركة أجنبية اشترطت عمله بالخارج أكثر من الداخل .. وزوج والدتى أصبح مشغول بإستمرار ومن المستحيل محادثته .. حتى وائل رغم دفاعه عنى كعادته ، صار يتجنب لقاء أعيننا .. صار يتهرب من مواجهتى .. اعلم أنه السبب .. نجح فى عزلتى وجعل نفسه الملاذ الوحيد .
عدة أشهر مرت كحلم جميل أظهرت فيهم الهدوء الشديد لمحاولة إعادة ترتيب افكارى .. حالتى النفسية لم تعد تحتمل عقاب .. وهو الآخر أظهر تفهم غريب لحالة الفوضى التى أمر بها .. كان عطوف واحتوائه لنوبات جنونى اشعرتى بالراحة .. فقد كنت اعانى الكوابيس وأصاب بهستيريا بكاء .
عدة أشهر أعادت ثقتى فى نفسى وأعادت الطمأنينة لحياتى حتى داعبتنى احلامى القديمة .
" أريد طفل "
فى لحظة خرجت الكلمة من عقلى للسانى ، وندمت بعدها .. اريد التخلص منه ، وأريد التورط معه بطفل ! .. لكنه حلم لطالما تمنيته .. ما صدمنى حقا هى إجابته .
" لا مانع لدى "
احقا لا يمانع وجود طفل منى .
" واسمه ! "
" طفلى بالتأكيد سيحمل أسمى .. ليست تلك المشكلة ايلى "
" ما هى المشكلة اذا ؟ "
ضمنى بتملك وقبلنى فوق شفاهى .
" انا .. لا أريد لشئ ان يبعدنى عنك .. لا أريد لطفل يشاركني جسدك وحبك .. انت ملكى وحدى "
ابتسمت له ابتسامة باهتة .. انانى للغاية ، متسلط .. لكنى لم أشاء إفساد الهدوء الزائف الذى نعيشه .. الهدوء الذى انقشع بكلمة كاشفا عن اشتعال تموج به أعماقنا .
يوم عادى ككل يوم منذ أشهر .. او هكذا اعتقدت .. أستيقظت على قبلاته الدافئة الرقيقة .. لم يحرمنى من اهتمامه وعاطفته منذ هجرنى منذ عدة أشهر .. لكن عاطفته منذ عدة ايام مختلفة .. مفرطة وحميمية بشكل مبالغ .. إفطار بالفراش مع قبلات .. واقتراح مهذب بإجازة طويلة نوعا ما معا إلى إحدى الجزر بالمحيط الهادئ .. شئ أثار ريبتى وجعل عقلى ينسج آلاف الاحتمالات . اخطرها سجنى على جزيرة حتى يمنعنى التفكير فى تركه .
لم تدم حيرتى لأعلم السبب بعد عدة ايام .
أنت تقرأ
فتاة الالعاب(+18)
Sonstigesروح مشوهة بجسد نضر تنشد الأمان والسلام من بين مخالب العذاب والألم ، تخفى ضعفها أسفل رداء القوة وعدم المبالاة ، حتى وقعت بين براثن وحش يدعى الإنسانية .