دلك رقبته بارهاق بينما عيناه لم تترك شاشة الحاسب المحمول خاصته .
" أنه موعد الغداء "
أتى صوته هادئ بوتيرة ثابته بينما يعيد رأسه للخلف مغمض العينان .
" نصف ساعة ونكمل عملنا "
لم ينتظر الشاب الثلاثينى الجالس أمامه على طاولة الاجتماعات ينهى عمله على حاسب محمول ، ليخرج وخلفه امرأتين انيقتين يشاركانهما العمل .. وما ان خرجوا حتى تنهد بارهاق بالتأكيد ليس سببه العمل .
رفع الهاتف الداخلى وبصوت جاد صارم .
" لا اريد طعام فقط كوب عصير طازج "
أخفض السماعة وأغلق عيناه الحادة من جديد .. ليس له شهية للطعام منذ الحادث قبل أسبوع .. وهاهى تزيد الأمر سوءا بما حدث أمس .
تنهد بتعب ينبع من داخله .. لا يعلم كيف يسيطر عليها ، لطالما فضل المرأة المطيعة الخاضعة .. لكن تلك المرأة العنيدة هى الأكثر تمردا على الإطلاق .. ترفض الاستسلام وتتحلى بمقاومة الثوار .. وكلما قاومت اكثر .. كلما تعلق بها أكثر وزاد إصراره على إخضاعها أكثر .
آهة حارقة هربت من بين شفتاه لتتبعها زفرة خانقة .. ايلينا امرأة قادرة على تغيير مزاجه .. منذ رحل قلق عليها منذ ما فعل ، لكن عليه تركها لتتعلم كيف تخضع له .. خضوع فشل فى زرعه داخلها طيلة خمس سنوات .. لم تدم له علاقة بامرأة قط لأكثر من عام -وهذا كان نادر الحدوث- .. لكن ايلينا استطاعت ملئ مكان بحياته كان يجهل وجوده ، وصار مستحيل الاستغناء عنه .. رغم أنه نفس الجسد .. نفس النكهة .. نفس الرائحة لنفس المرأة ، لكنه لم يمل منها أو يكتفى .. وكلما طال الوقت معها اكثر ؛ كلما زادت رغبته بها أكثر .. وكأنها جمعت فى طياتها كل النساء .
هى الاخرى تقبلته بقلبها وروحها قبل لسانها وعقلها .. تقبلت جنونه وسيطرته وعاداته الغريبة فى العلاقات .. فهو رجل ذو أسلوب خاص ويهوى الالعاب .
" ماذا تعنى ! .. بلاى ستيشن !"
قالتها بابتسامة على وجهها الساحر وبحة صوتها تفعل بجسدى الافاعيل .. ابتسمت لسذاجة تلك المرأة رغم المكر الامع بعيناها الخضراء المصفرة ليزيدها إثارة .. ابهامى وجد طريقه لشفاها السفلية الخمرية الناعمة وعينى لم تحد عنها تتشوق لعصر نبيذها باسنانى حتى الارتواء .
" لا .. بل العاب أخرى .. ستفهميها مع الوقت "
زرعت عينى بعيناها الزمردية الناعسة المحمية باهدابها الكثيفة كحراس الكنز .
" ستحبيها أيضا "
اقتربت منها حتى اختلطت أنفاسنا وطبعت قبلة صغيرة قرب شفاها وعينى تراقب استسلامها لمشاعرها نحوى .
" فهى مضدات للملل "
أعدت تقبيلها بقرب أكثر دون مس شفاها وصوتى الهامس بالاكاد يسمع لتذوب أكثر ، وتستسلم أكثر .
أنت تقرأ
فتاة الالعاب(+18)
Randomروح مشوهة بجسد نضر تنشد الأمان والسلام من بين مخالب العذاب والألم ، تخفى ضعفها أسفل رداء القوة وعدم المبالاة ، حتى وقعت بين براثن وحش يدعى الإنسانية .