إن الطريق التي تمتد من بوابة القصر إلى الباب الرئيسي تنفصل في منتصف الطريق لتتجه إلى اليمين واليسار، فالطريق الأيمن يقود مباشرة نحو قصر الضيافة والحفلات أما الطريق الأيسر فإنه يقود مباشرة نحو النادي الرياضي والذي كان مكونا من ثلاثة طوابق كل منها بمساحة خمسمئة متر مربع، الأول هو بركة واسعة مصممة على الطراز الآسيوي إضافة لقسم خاص باليوغا والتأمل وغرفة البخار ذات الجدران الزجاجية، فقد صممت آشلي في البركة أربع شلالات متوسطة الحجم تنصب في أكثر من طابق حتى تصل إلى البركة وهي موجودة في نواحيها الأربع وإضافة للروائح العطرية التي تملأ المكان ممزوجا بصوت الماء المنسكب يصبح المكان أمثل ما يكون لجلسة من التأمل على الطريقة الصينية، أما الطابق الثاني فكان عبارة عن نادٍ رياضي كامل فيه مختلف الآلات والأقسام، في حين يعتبر الطابق الثالث الأكثر تميزا فهو عبارة عن ملعب للتنس على الأرض العشبية وفي هذه اللحظة فإن أهم ما فيه وهو سقفه المتحرك الذي كان قد فتح بشكل كامل مما جعل الطابق يبدو كأنه سطح مكشوف دون أي حمايات فيما كانت سلتين من الكرات مستقرتين في جانبي الملعب الذي وقف فيه راؤول برفقة آشلي وهما يلعبان، ضربت آشلي الكرة بقوة نحو راؤول لتقول
-هذا غير صحيح
ولكن الشاب صد الكرة معيدا إياها لها قائلا
-لقد أخبرني روبرت بحقيقة الرجل واكتشفت أنك تبالغين في ردة فعلك منه
وصد الكرة التي اتجهت نحوه مرة ثانية نحو آشلي التي قالت بسخرية
-ومن متى كنت تتفق معه؟
وصدت الكره مرسلة إياها نحو السماء حيث اختفت دون أثر فنظر راؤول إلى إثرها وقال
-هذه ضربة ممتازة
أمسكت آشلي كرة أخرى لتنظر إليه مردفة
-إن أكثر ما يروق ذلك الرجل هو استفزازي
وأرسلت الكرة نحو بقوة فصدها هو قائلا
-إذن لا تدعي له المجال
-ولكن هذا صعب جدا فهو محترف في هذا العمل
قالت ذلك وهي تترصد الكرة المتجهة نحوها لتصدها بقوة فقال راؤول
-هذه أول مرة أراك فيها خائفة هكذا
وصدها معيدا إياها نحوها فقالت بحدة
-بالطبع لست كذلك
وضربت الكرة بكل ما أوتيت من قوة لترسلها نحو السماء فأخذ راؤول نفسا عميقا وقال
-هل أنت واثقة من هذا؟
فقالت بنبرة متجهمة
-أجل أنا واثقة، صحيح أنني أكرهه وأكره مزاحه الثقيل ولكنني لا أخافه فهو عجوز في الثمانين من عمره لا يستحق أن أحسب له أي حساب
أنت تقرأ
سلسلة الأسياد- الجزء الأول-الأسياد
Actionعندما تكتشف أن كل ما عشته حتى الآن في عالمك الوديع ليس سوى مجرد كذبة ملونة والأسرار التي تختبئ خلف ظهرك قادرة على أن تقلب حياتك مئة وثمانين درجة والأفكار التي كنت تعتنقها قادرة على أن تدفعك لتقود أكبر ثورة في تاريخك وليس تاريخك وحدك بل هو تاريخ ا...