الفصل الثاني /2

10 0 0
                                    


طرق جونثان باب غرفة آشلي وفتحه ليدخل حيث شاهد ابنة عمه جالسة على المقعد الأحمر بشرود وهي تحدق بالملف الموضوع على الطاولة أمامها، تقدم الشاب نحوهما ليجلس على المقعد المجاور وقال

-آش

رفعت الفتاة عينيها نحوه لتقول

-لم أفتحه

-عليك أن تفعلي هذا، هذا ما أراد كلينا معرفته منذ ستة عشرة سنة

وهنا تنهدت لتقول

-هلا فتحته أنت فأنا أحس بأنه لا يحمل أخبارا جيدا

-هذا طبيعي

ومد يده ليمسك الملف وقلبه بين يديه ليدير نظره فيه فيما حافظت آشلي على صمتها وهي تنظر إلى الشاب الذي جلس أمامهما ممعنا في قراء ما أمامه لدقيقة وهي تستحضر أسوء السيناريوهات التي يمكن أن تزفها هذه الأوراق لها، سيطر الصمت على المكان وجونثان منكب على الملف يقرأ كل حرف فيه حتى رفع نظره نحوها بصمت فقالت هي بتوتر

-ماذا؟

-حاولي أن تخمني من كان مسؤولا عن قتل والدينا؟

-من؟

فأدار الملف نحوها ليستقر نظرها على صورة ذلك الرجل ذو الشعر البني القصير وعينين قويتين شعتا بالعسلي وملامح جادة لم يبدو لآشلي أنها عرفت الابتسام يوما

-من هذا؟

-روي كرافيين، 55 سنة وهو أحد أبرز القتلة المأجورين الفرنسيين الذين برزوا خلال العقدين الماضيين في أوروبا والشرق الأوسط

-هل تعرفه؟

-أجل، لقد تعرفت إليه قبل خمس سنوات في إحدى العمليات المشتركة بين النجم الأبيض وعصابة لوسوفيو الفرنسية حيث كان ضمن صفوفها وأنا على اتصال متقطع معه منذ ذلك الوقت

-ولكن ما الذي يدفع رجلا مثله لقتل والدينا؟

-لا أدري فلا يوجد هنا أي معلومة تتكلم حول الموضوع

-ماذا يوجد في الملف أيضا؟

-إنه يحتوي على بيانات تبين المبلغ الذي حصل عليه وكذلك صور للعملية مأخوذة من زوايا عديدة لما قبل وبعد الانفجار ولا بد أنه هو من التقطها وبعض الأدلة الأخرى

-ولا شيء عما دفعه لفعل ذلك؟

-لا شيء

وأغلق الملف ليضعه على الطاولة ونظر للفتاة أمامه قائلا

-والآن ماذا؟

فقالت بحدة

-الآن علينا أن نقابل ذلك السافل الفرنسي لنعرف من دفع له من أجل قتل عائلتنا

-أعتقد أنني سأتفق معك هذه المرة

ونهض ليردف

-سأبدأ بالبحث عن معلومات كاملة عنه وعن مكانة إقامته وكيفية الوصول إليه من الآن وسأبلغك بالمستجدات في وقتها

سلسلة الأسياد- الجزء الأول-الأسيادحيث تعيش القصص. اكتشف الآن