الفصل الأول /12

20 0 0
                                    


وضعت آندريا إبريق الشاي وطبق البسكويت أمام باميلا التي كانت جالسة في الحديقة وهي تطبع على حاسوبها المحمول فيما كان جاكييه نائما بجانبها، أمسكت الفتاة الإبريق لتسكب الشاي في الفنجان ثم أضافت السكر لتحركه بهدوء قائلة

-أترغبين بشيء آخر يا سيدتي؟

فرفعت باميلا نظرها إليها وقالت

-أريد منك إعلام راموس بأن يجهز القسم السفلي

-حاضر

واتجهت عائدة للداخل فيما وضعت باميلا حاسوبها على الطاولة وأمسكت فنجان الشاي لترشف منه بهدوء وهي تنظر للشاشة التي بدت عليها تلك الشاشة السوداء لدقيقة حين ظهرت صورة كولد رايسل عليها وهو في مكتبه بالشركة فقالت

-مرحبا رايسل

نظر الرجل إليها بصمت فيما تولت علامات الحقد والغضب التي ظهرت في عينيه التعبير عن كل الغضب الذي يشعر به ورغبته الكبيرة بتمزيقها وتخليص العالم منها فيما تجاهلت باميلا هذه النظرات القاتلة لتقول

-إذن هل بدأت التفكير فيما عرضته عليك؟

وهنا قال بصوت متهدرج

-إن هذه العملية ستودي بالبشرية للهاوية يا باميلا وأنت بالذات تعرفين مدى خطورتها على الأجيال القادمة

-لا يهمني كثيرا مصير العالم رايسل، سواء ذهب للهاوية أم للجحيم فهذا لن يختلف كثيرا عما هو موجود فيه أساسا، لذا كل ما أريد سماعه هو موافقة كوريانتا على القيام بدورها

صمت الرجل بحقن فيما تابعت هي الكلام

-وإلا فأنت تعرف تماما ماذا ينتظر ابنك برفقة راموس

-ولكن هذا صعب جدا

وهنا تركت السيدة فنجان الشاي لتقول

-إنك بحاجة إلى درس لتعلم أنني لا أمزح

وأغلقت الشاشة تراكة الرجل جالسا مكانه وجسده ينتفض برعب وهو يحاول طمأنة نفسه على ابنه وسط معرفته التامة بأنه لن يكون بخير، وضع رأسه بين يديه ليقول محدثا نفسه بضياع

-يا إلهي ماذا أفعل؟ ماذا؟.

دخلت باميلا لصالة الجلوس مع نزول جيسون من الأعلى وهو محاط بثلاث حراس فنظرت إليه لتقول

-يبدو أنك على وشك خوض تجربة جديدة كليا يا عزيزي

وهنا نظر الشاب إليها بهدوء ليقول

-متشوق لهذا

-حسنا إذن لن أدعك تنتظر كثيرا

وتقدمت نحو الباب المغطى لتزيل الستار وفتحته حيث نزلت يتبعها جيسون وحراسه إلى ذلك السلم الحجري الذي انحدر للأسفل بشكل لولبي فيما كانت الأضواء مثبتة داخل جدرانه مضيئة ظلام المكان الذي كان يشتد كل ما نزلوا خطوة إضافية، استمرت هذه الحالة لعدة دقائق إضافية حتى وصلوا إلى ردهة صغيرة جرداء في نهايته يتفرع منها ثلاثة أروقة فسلكت باميلا وهم خلفها الرواق الأوسط الذي غص بالغرف ذات الأبواب الحديدية المغلقة بإحكام حتى وصلت إلى نهايته وبالتحديد تلك الغرفة، فتحت الباب لتدخل حيث شاهدت في الغرفة مقعدا حديديا مثبتا في المنتصف وعليه قيود حديدية من يديه وقدميه فيما وقف ذلك الرجل بجثته الضخمة وطوله الذي تجاوز المترين والنصف وهو مستند للحائط يلهو بتلك السكين في يده فيما بصمت، تقدمت السيدة نحوه لتقول

سلسلة الأسياد- الجزء الأول-الأسيادحيث تعيش القصص. اكتشف الآن