جلست باميلا في مكتبها وهي تقرأ ذلك التقرير في يدها بهدوء وصمت لدقيقة حين فتح باب المكتب لتدخل آندريا للمكان قائلة
-سيدتي
رفعت باميلا نظرها نحوها لتقول
-ما الأمر يا آندريا؟
-إن رسول الملك هنا منذ خمس دقائق وهو يحمل هذه الرسالة لك
فوقفت الفتاة أمامها لتمد لها ذلك الظرف قائلة
-وقال أنها مستعجلة
أمسكت باميلا بالظرف لتفضه وأخرجت الرسالة حيث بدأت بقرائتها بهدوء وسط مراقبة مساعدتها وما لبثت أن انتهت لتطويها واضعة إياها على المكتب بجانبها، أمسكت ورقة وقلما لتبدأ بكتابة الرد دقيقة ثم طوتها ثم أخرجت مغلفا من درج المكتب الأول ووضعت الرسالة فيها لتخرج ختما من الدرج وطبعت به الظرف وما لبثت أن مدته نحو آندريا لتقول
-سلميه له
-حاضر
وأمسكت الرسالة لتخرج من المكتب فيما بقيت باميلا جالسة مكانها وهي تفكر في هذه الرسالة فمنذ متى كان الملك يطلب إليها القدوم برسالة مستعجلة؟.
-هذا لا يمكن أن يستمر
صرخت سمانثا بغضب وهي تقف أمام جونثان الذي كان جالسا بملل يلعب بتلك الكرة الصغيرة بين يديه وهو جالس على المقعد في الحديقة فيما كان كريس جالسا على المقعد المجاور له وهو يراقبهما، ولما شاهدت الفتاة بروده ذلك وتجاهله اشتعلت نار الغضب فيها فصرخت بغضب وقوة هزت أرجاء مانشستر
-إنني أكلمك يا هذا
أغلق كريس أذنيه بانزعاج فيما رمقها جونثان بحدة ليقول
-أنا بجانبك أيتها الحمقاء
فحدجته الفتاة بحقد لتقول
-إذن أجب عندما أكلمك
ولكنه قال بلا اكتراث
-ولِم يجب أن أفعل هذا؟ فأنا الرئيس هنا وما أقوله هو ما سينفذ، ولن تفيد اعتراضاتك في إيقاف شيء أو تغيير شيء
كتمت سمانثا النار المشتعلة في داخلها بصعوبة وهي تضغط على يديها حتى كادت تغرس أظافرها في راحتي يدها ونظرت للشاب الجالس أمامها لتقول بحقد وغضب مكتوم
-هلا أعدت ما قلته
راقب كريس ما يحدث بارتباك ليقول
-يا إلهي
أما جونثان فأمسك الكرة ونظر إليها ليقول بتصميم
-لقد سمعتني سام أنا الرئيس هنا وعليك معرفة هذا والتعامل على أساسه هل هذا واضح لك؟
كزت الفتاة على أسنانها بغضب فيما بدا القلق يسيطر على كريس الذي قال
-جوان
أنت تقرأ
سلسلة الأسياد- الجزء الأول-الأسياد
Akcjaعندما تكتشف أن كل ما عشته حتى الآن في عالمك الوديع ليس سوى مجرد كذبة ملونة والأسرار التي تختبئ خلف ظهرك قادرة على أن تقلب حياتك مئة وثمانين درجة والأفكار التي كنت تعتنقها قادرة على أن تدفعك لتقود أكبر ثورة في تاريخك وليس تاريخك وحدك بل هو تاريخ ا...