الفصل الأول /18

16 0 0
                                    


طفى لؤلؤة البحر على سطح المياه وهو محتوٍ على ما يقارب الثلاثين حارسا فيما كان جونثان واقفا على متنه وهو يراقب فرومنتيرا التي استقرت على بعد بعضة مئات الكيلومترات منه وهو يتحدث مع نفسه

" يا إلهي لِم لَم تتصل منذ البارحة؟ إنني قلق جدا عليها، اللعنة لا يمكنني البقاء جالسا هكذا دون أن أتصرف فهناك شعور سيء جدا يراودني حول هذا الصمت المرعب "

اقترب كورني من الشاب ليقول

-أيها الرئيس

-ما الأمر يا كورني؟

-لقد وصلتنا معلومات تفيد بأن كينزي إيندا قد غادرت إلى فرومنتيرا وهي حاليا في القلعة

-حسنا تابع المراقبة

فابتعد عنه فيما عاد جونثان لأفكاره التي كانت تنبئه بيوم عصيب وسيء، ما الذي دفع تلك الفتاة للعودة إلى فرومنتيرا؟ ألم تتوعده ظهر البارحة بالقضاء عليه وأنها لن تبرح إليكانت حتى تقضي عليه؟، ترى ما الذي يحدث هناك؟ ورفع نظره نحو القلعة التي استقرت على سطح فرومنتيرا بفخامة فقال بحدة

-إنها تذكرني بأبو الهول، تبا كم أكره ذلك التمثال

وقبل أن يكمل تذمره ارتفع صوت رنين هاتفه فامسكه ليجيب

-روماريو يتكلم

فجاءه صوت سيلاندا قائلة

-ما أخبارك يا جوان؟

-أهلا سلي ما هذه المفاجأة؟

-إنها مفاجأة سيئة

-ماذا؟

واعتدل في وقفته بقلق ليقول

-ما الذي حدث؟

-راؤول

هذا الاسم أدخل الرعب إلى قلب الشاب الذي قال

-ما به راؤول؟ هل أصيب بأذى؟

فقالت السيدة بنبرة خوف

-لقد اختطف راؤول البارحة

هذا الخبر نزل على الشاب بقوة كبيرة ليوجه نظره نحو الجزيرة التي استقرت أمامه قائلا

-اللعنة

لقد بدأ كل شيء يتضح أمامه الآن، سبب عدم اتصال آشلي وسفر كينزي، لا يريد حقيقة أن يفكر بالأمر ولكن شعورا قويا يقول أن عليه مهاجمة ذلك المكان وإخراج آشلي منه قبل فوات الأوان.

جلست باميلا أمام آشلي في المكتب وهي تنظر للشابة التي حاولت رسم الهدوء على ملامحها ولكن وجهها الشاحب وعينيها المرهقتين فضحتا أمرها فيما كانت علامات الرضى تعتلي ملامح باميلا التي قالت

-يبدو لي أنك قد اتخذت قرارك

نظرت الفتاة إليها بصمت فيما تابعت هي

سلسلة الأسياد- الجزء الأول-الأسيادحيث تعيش القصص. اكتشف الآن