الفصل الثاني /1

13 0 0
                                    


أضيئت مصابيح الطائرة الأمامية والجانبية لتبدو تلك النقاط الملونة من على بعد عدة كيلومترات خلال الظلام الذي سيطر على فرومنتيرا وهي في طريقها نحو مطار الجزيرة والذي استقر على بعد 50كم من قصر الحفلات، وفيه كان العمال في برج المراقبة يتحدثون مع قائد الطائرة التي ما لبثت أن تقدمت لتسير بهدوء على المدرج حتى استقرت بشكل كامل عليه دون أية مشاكل فيما أضواء المطار مسلطة عليه حيث أظهرت طائرة شخصية متوسطة الحجيم بلون أبيض جذاب وخط اسم الإيهاب عليها باللون الأسود بالعربية، فتح باب الطائرة للأسفل على شكل سلم لينزل منها وسيم راسي مرتديا بذة سوداء جذابة أطفت الهيبة على صاحبها فيما كانت خصل شعره تتهادى على جبينه بشكل عفوي متراقصة مع الهواء وعلى الرغم من أن طول شعره كان يساوي طول شعر شقيقه إلا أن ياسين لم يكن يفكر بتسريحه بل جل ما كان يفعله هو نبشه بيديه وينتهي الأمر، أما شقيقه فكان يفضل الأناقة في كل حركة يقوم بها والمظهر الخارجي يترك أثرا كبيرا سواء كان للفتاة أم للشاب، وهو تمتع بهذا المظهر فعينيه البنيتين كانتا قاتمتين حيث يخيل لك أنهما صبغتا بالأسود عن بعد ولكنهما شعتا بنور قوي هادئ وذكي وهي الصفات الثلاث التي يمكن أن تختزل شخصيته، نزل الشاب من الطائرة ليتقدم نحو سيارة الليموزين التي كانت تنتظره أمام الطائرة ليفتح الخادم الباب الخلفي له فحياه الشاب بإيماءة من رأسه ودخل إلى السيارة التي مل لبثت أن انطلقت مغادرة المكان نحو قصر الحفلات.

-آشلي

رفعت الفتاة نظرها منتشلة نفسها من تلك الدوامة التي أحست بنفسها غارقة فيها نحو الملك الذي كان واقفا أمامها حيث أردف

-هل هناك خطب ما؟

هزت الفتاة رأسها سلبا فيما كانت عينا باميلا تدوران حولها بشك، أخذت آشلي نفسا عميقا لتنهض عن الأرض ويدها بيد الملك الذي التفت نحو ضيوفه وقال مقدما الفتاة كما يقدم الملك ولي عهده

-أيها السادة فلترحبوا جميعا بزميلتنا الجديدة آشلي بيكانترل روماريو

ارتفع صوت التصفيق في القاعة فيما كان جونثان يراقب آشلي بحذر أما ياسين فانحنى نحوه ليهمس

-ألا تبدو آشلي غريبة؟

-أجل هناك شيء ما

أما الملك فالتفت للفتاة وانحنى بلباقة ليقول

-هل تتشرفين بمنحي هذه الرقصة يا آنستي؟

وهنا استعادت آشلي هدوئها بلمح البرق لتنحني بابتسامة قائلة

-بكل تأكيد

بدأت الفرقة الموسيقية بالعزف حين وضعت آشلي يدها في يد الملك الذي وضع يده الثانية حول خصرها فيما وضعت هي يدها على كتفه ليباشرا الرقص وسط مراقبة الجميع، فظهور الفتاة الأول قد نال رضى معظم الأعضاء سيدات ورجال، وبعكس موقف رايخان الذي كان سلبيا منذ البداية والذي انمحى من ذاكرة الجميع منذ صباح يوم مقتله فقد كان أعضاء المجمع الأربعة يراقبون تلك الرقصة برضى وهم يتهامسون معا وسرعان ما انضم باقي الأعضاء لهما في تلك الرقصة، أما ياسين فبقي واقفا برفقة جونثان وقال

سلسلة الأسياد- الجزء الأول-الأسيادحيث تعيش القصص. اكتشف الآن