يحتوي الطابق الثاني من القلعة على قاعة الاجتماعات الخاصة بالمجمع المصغر إضافة لجناح باميلا الخاص وغرفة مساعدتها، وهذه القاعة تتكون من قسمين الأول هو القسم الذي شهد اجتماعهم الذي حدد استعمال جيسون كطعم للضغط على والده أما القسم الأخر فيدخل إليه من باب في نهاية الأولى وهو عبارة عن قاعة اجتماعات بالأقمار الصناعية وهي التي جلست فيها باميلا حاليا فيما كان أمامها شاشة كبيرة مقسمة لخمسة أجزاء على كل واحدة منها صورة أحد أعضاء المجمع حيث كان أوشوهانتا يتحدث بالإسبانية
-إن الخسائر يمكن تعويضها ببساطة يا باميلا ولكن المهم أن نعرف من الذي يقف وراء هذا الهجوم
فقالت إيفالا موافقة
-هذا صحيح هل هناك أي معلومات حول من يقف خلف الهجوم؟
فأجابت السيدة بهدوء
-كلا لا نملك أي معلومات حتى الآن
وهنا قال رايخان بحدة
-وكيف لم تلتقط أجهزة الرصد هذا الهجوم؟
-لقد كان الأمر بأكمله مفاجئا يا رايخان، ولكن لا داعي للقلق فأنا سأتولى البحث في الأمر من أجل الوصول لمن يقف خلفه
فقال سونتريال
-سنتباحث في هذا الموضوع عندما نأتي للقلعة بشكل أدق وأعمق
هزت باميلا رأسها إيجابا وراقبت إغلاق الشاشات الخمس أمامها لتتنهد قائلة
-هذا بالضبط ما كان ينقصني
ونهضت لتخرج من القاعة حيث سارت في ذلك الممر حتى وصلت إلى ردهة متوسطة تقود لجناحها ولكنها سلكت الرواق الأيسر والذي استمر لأقل من مئة متر حتى وقفت في ردهة صغيرة فيها بابان الأول يقود للأعلى أما الثاني ففتحته لتنزل السلم إلى الطابق الأول حيث كانت كينزي جالسة على الأريكة وهي تشرب كوب القهوة بصمت، تقدمت باميلا لتجلس بجانبها فنظرت الفتاة إليها لتقول
-إذن؟
-لم يقتنعوا بالعذر الواهي الذي قدمته حول جهلنا بحقيقة المهاجمين
عند هذا قالت الشابة بتفكير مصطنع
-لهذا كان عليك استعمال تلف أجهزة الرصد كعذر
-المشكلة ليست في العذر كينزي بل في إيقاف تلك الفتاة، فمن كان يعتقد أنها ستنفذ فعلا تهديدها وتفكر في اختراق أسوار القلعة
-والآن ما العمل؟
فنظرت باميلا إليها لتقول
-ما دمنا مضطرين للتعامل معها حتى تنهي التوأم عملهما فأريدك أن تذهبي لإليكانت
-وما الذي سأفعله هناك؟
-عليك أن تحرصي على ألا تأتي تلك الفتاة بأي حركة أخرى حاولي إلهاءها بأي وسيلة تريدينها ولكن ما أريده ألا تتكرر محاولة البارحة، فخلال يومين سيبدأ الأعضاء بالتوافد إلى هنا من أجل الاجتماع السنوي
أنت تقرأ
سلسلة الأسياد- الجزء الأول-الأسياد
حركة (أكشن)عندما تكتشف أن كل ما عشته حتى الآن في عالمك الوديع ليس سوى مجرد كذبة ملونة والأسرار التي تختبئ خلف ظهرك قادرة على أن تقلب حياتك مئة وثمانين درجة والأفكار التي كنت تعتنقها قادرة على أن تدفعك لتقود أكبر ثورة في تاريخك وليس تاريخك وحدك بل هو تاريخ ا...