فتحت بوابة القلعة على مصراعيها لتدخل منها تلك السيارة الزرقاء وتجاوزت النافورة العملاقة التي استقرت في المنتصف لتتوقف أمام بابها، أطفأ بيير محركها ليترجل منها برفقة كينزي وجيسون الذي أدار نظره حوله بحذر فدفعه بيير أمامه ليقول
-تحرك
وهكذا دخل الثلاثة إلى الطابق الأول والذي تكون من صالة جلوس فاخرة على طراز القرن السادس عشر فيما استقر على يسارها المكتب أما في الجهة اليمنى فتواجد ذلك المطبخ الذي استقر بينه وبين الصالة حاجز رخامي وفي الجهة الخلفية يرتفع سلم حجري للأعلى فيما يستقر أسفله باب خشبي مغطى بتلك الستارة، تقدمت كينزي نحو المكتب يتبعها جيسون وبيير ففتحت الباب ودخلت مع رفيقيها حيث شاهدوا باميلا واقفة أمام المكتبة وهي تقلب صفحات ذلك الكتاب في يدها، فيما كان جاكييه مستلق في منتصف المكتب فقالت كينزي بسرور
-يبدو أنك تستمتع بقيلولتك أيها الصغير
وتقدمت لتجثو بجانبه مداعبة إياه بمرح فيما رمقها بيير بخيبة ليقول
-صغير؟ إن هذه الفتاة بحاجة لفحص نظر
أما باميلا فقد أعادت الكتاب لمكانه وتقدمت نحو جيسون الذي كان يراقبها بحذر حتى وقفت أمامه لتقول
-السيد جيسون رايسل لم أكن أتوقع أن تزورنا في هذا الوقت المبكر، ولكن ماذا نفعل للظروف أحكامها التي لا يمكننا مواجهتها
صمت الشاب دون أن ينطق بحرف واحد فقد بدا له أنه في حضرة سيدة تعرف تماما لِم أحضرته هنا، لذا فمحاولة الظهور بمظهر العبقري الآن لن تكون الفكرة الأمثل، أدارت باميلا نظرها نحو فتياها وقالت
-يمكنكما المغادرة الآن
فنهضت كينزي عن الأرض لتقول
-هل أنت واثقة؟
-أجل يا كينزي
أما بيير فقال بحذر
-ولن تتصلي بنا بعد ساعة لتقولي طرأ أمر طارئ
رمقته باميلا بنظرات صامتة كانت كافية لشق الصخر أمامها فقال بارتباك
-سؤال غبي أعرف هيا يا كينزي
وسحبها من يدها ليغادرا المكتب بسرعة فتقدمت باميلا لتجلس على الأريكة في منتصف المكتب ونظرت لضيفها لتقول
-تعال يا جيسون لا داعي للخوف فأنت في ضيافتي
تقدم الشاب ليجلس على الأريكة المقابلة لها وقال
-من أنتِ؟
-هذا سؤال مثير في الواقع، دعني أعرفك بنفسي باميلا سايرن، ويمكنك مناداتي باميلا فقط فأنا لا أحب الرسميات كثيرا للحق
-سيسرني فعل هذا بعد أن أعرف السبب الذي دفع بك لإرسال ذينك الاثنين لاختطافي، وإحضاري من نيوكاسل إلى هنا في ثلاث بواخر مختلفة وتحمل كل هذه المصاريف، فلا بد أن الأمر مهم جدا صحيح؟
أنت تقرأ
سلسلة الأسياد- الجزء الأول-الأسياد
Actionعندما تكتشف أن كل ما عشته حتى الآن في عالمك الوديع ليس سوى مجرد كذبة ملونة والأسرار التي تختبئ خلف ظهرك قادرة على أن تقلب حياتك مئة وثمانين درجة والأفكار التي كنت تعتنقها قادرة على أن تدفعك لتقود أكبر ثورة في تاريخك وليس تاريخك وحدك بل هو تاريخ ا...