الفصل الثاني /6

14 1 0
                                    


نزل ياسين إلى صالة الجلوس التي كان جونثان جالسا فيها وهو يلعب بإحدى لعب الفيديو باندماج على شاشة التلفاز أمامه والتي لم تكن سوى لعبة سباقات سيارات، تقدم الشاب ليجلس بجانبه قائلا

-أين آشلي إنني لم أرها منذ الصباح؟

فأجابه الشاب دون أن يزيل نظره عن الشاشة أمامه

-لقد سافرت إلى إيطاليا في رحلة عمل مع إحدى الشركات

-هذا جيد ولكن ألم تقل أنت أنك ستغادر إلى مانشستر؟

فأجابه الشاب بسخرية

-لقد كان من المفترض بي فعل هذا ولكن صديقتك هددتني بالقتل إن خطوت خطوة واحدة خارج المكان

فقال ياسين بنبرة استهزاء

-وما الغريب في الأمر

ونظر للشاشة أمامه ليقول بخبرة

-إنك فاشل في هذا يا صديقي

ولكن جونثان تجاهل هذا التعليق ليقول دون أن يرفع نظره عن الشاشة

-هل أنهيت عملك؟

فأجابه الشاب بتعب

-ليس بعد، لقد قال زياد أنه سيخبرني بكل جديد

-هذا ليس سيئا

-لا أعرف إن كان جيدا أم سيئا

وهنا التفت جونثان إليه ليقول باستغراب

-ماذا تقصد؟

-إنني قلق من أن وسيم لن يرضى عن الأعمال التي قمت بها

-ماذا؟

فتابع كأنه طفل صغير خائف من عواقب عمله

-إن لوسيم ذوقا محددا في أعماله وهو لا يرضى بأن يقوم أحد بتغييره أيا كان موقعه ولست أدري ماذا سيفعل عندما يرى ما قمت به

-أتعرف ماذا ينقصك هنا؟

-ماذا؟

فقال الشاب بحدة

-أن تتوقف عن التصرف كطفل

رمقه ياسين باستغراب فيما تابع هو بلهجة خبير

-ألا تعرف أن وسيم ليس الرئيس الوحيد للإيهاب؟

-بلا ولكن

فقاطعه جونثان متابعا كلامه

-ألا تدرك أنك أنت أيضا رئيس للإيهاب؟

-أجل

-إذن عليك أن تتوقف عن التصرف كأنك مستخدم لدى وسيم، ففي النهاية أنت لك الحق الكامل في التصرف كما تشاء في شركتك حتى لو أدى هذا إلى خسارتها

رمقه ياسين بملل فتابع هو مدافعا عن نفسه

-إن عليه أصلا أن يكون شاكرا لأنك قد قررت أخيرا تولي مسؤولياتك

سلسلة الأسياد- الجزء الأول-الأسيادحيث تعيش القصص. اكتشف الآن