الفصل الأول /8

27 1 0
                                    

انطلقت السيارتين على طول الطريق الخاص الذي يقود من شاطئ كالفيير إلى اللؤلؤة البيضاء والذي تم شقه خصيصا بين الأشجار لخدمة ساكني القصر، في السيارة الأولى وفي المقعد الخلفي جلس كولد رايسل وابنه والأول يتحدث قائلا بحدة

-لِم كان علينا القدوم إلى هذا المكان؟، ألم يكن من الأفضل لنا لو نزلنا في فندق بدل هذا؟

فرمقه ابنه بعتاب ليقول

-لقد وجهت لنا الآنسة روماريو دعوة للمبيت في اللؤلؤة البيضاء وتجاهل هذا والنزول في فندق هو أمر يدل على قلة الاحترام

-إن هذا ما تستحقه أساسا

وهنا قال بخيبة

-يا إلهي، أبي أرجوك بل أتوسل إليك دع هذه الأيام تمضي على خير وتصرف كما يتوقع الناس من رئيس كوريانتا حسنا

ولكن الرجل لم يجب فعاد ابنه ليقول برجاء

-أبي

وما هي سوى دقيقة حتى تنهد الرجل باستسلام ليقول

-حسنا حسنا سأفعل ما تريد ولكن توقف عن الإلحاح لقد أصبتني بالدوار

ولكن الشاب ابتسم براحة وأسند ظهره للمقعد خلفه فيما هز رايسل رأسه سلبا، إنه يعرف أنه يدلل هذا الفتى كثيرا واستجابته لكل مطالبه مهما بدت تافهة ستتسبب له بالموت مبكرا، أما السائق والذي لم يكن غير بيير فقد كان يسترق السمع وابتسامة ماكرة ترتسم على وجهه، أما السيارة الثانية فقد كانت كينزي تتولى قيادتها.

أما الوجهة التي كانت هاتين السيارتين تتوجهين إليها وتحديدا داخل صالة الجلوس فقد كانت آشلي جالسة عاقدة يديها بحقن وهي تنظر لروبرت الذي كان جالسا أمامها برفقة سيلاندا التي كانت تحاول تهدئة الوضع المتفجر بينهما قائلة

-آشلي إن كل ما يفعله روبرت هو لمصلحة الشركة

عند هذا قالت بحقد

-أجل ويرمي مصلحتي أنا خلف ظهره

وهنا قال الرجل باستنكار

-أي مصلحة هذه؟ كل ما أريده منك هو استقبال الرجل بابتسامة

-إنه لا يستحقها

-لا يهمني إن كان يستحقها أم لا كل ما أعرفه هو أنه ضيف لدينا وهو أبرز منافس لنا وإن كنت قد نسيت فدعيني أذكرك، إن شركة سيانتا تهدف حاليا لوضع يدها في يد كوريانتا حسب آخر المعلومات التي حصلت عليها واستمالة هذا الرجل لصالحنا بدلا منهم سيوفر علينا مجابهة قوة تساوي في اتحادها نصف العالم أم أنا مخطئ في هذا؟

هذا الكلام أجبر الفتاة على الصمت بحدة فيما تنهد هو بتعب والتفت لسيلاندا قائلا

-أين راؤول؟

-إن لديه مقابلة صحفية وقد قال أنه قد يتأخر قليلا

-يا إلهي أهذا وقت مقابلاته؟ لقد كنت معتمدا عليه في تهدئتها

سلسلة الأسياد- الجزء الأول-الأسيادحيث تعيش القصص. اكتشف الآن