الفصل الثاني /11

8 2 0
                                    


توقفت السيارة أمام فيلا آل رايسل في شفولسيا لتنزل منها آشلي برفقة إيلانا وروي حيث رفعت الثانية نظرها نحو الفيلا والتردد باديا على وجهها لتقول

-لا لن أفعل هذا

وهمت أن تغادر المكان ولكن آشلي أمسكتها من يدها لتقول بحدة

-أأنتِ فعلا إيلانا لوسيان التي كانت على وشك قتلي قبل ثلاثة أيام فقط؟

وهنا نظرت الفتاة إليها لتقول بحقن

-ذكرني فقط لِم لَم افعل ذلك

عند هذا اكتفى روي منهما ليدفع الاثنتان أمامه قائلا

-إن لم تتحركا بهدوء سأرسلكما معا للعالم الآخر

أما داخل الفيلا وتحديدا في صالة الاستقبال فقد كان جيسون جالسا يقلب صفحات ذلك الكتاب بين يديه فمنذ وفاة والده أصبح قضائه لبعض الوقت بهدوء وراحة أمرا أشبه بالأحلام القديمة، فهو لم يكن يتوقع أن إمساك المسؤولية كاملة في كوريانتا سيكون صعبا ومعقدا لهذه الدرجة، ارتفع رنين الجرس لتخرج إحدى الخادمات من المطبخ واتجهت نحوه لتفتح الباب حيث دخلت آشلي وإيلانا وروي إلى الصالة فرفع جيسون نظره نحوهم لتعلتي الدهشة وجهه حين قال

-إيلانا

ونهض بلهفة فيما نسيت الفتاة كل مشاعر الارتباك والتوتر التي كانت تحس بها ورمت بنفسها بين ذراعيه فيما أحاطها هو بيديه بحرارة وسط مراقبة آشلي التي قالت برضى

-أعتقد أنني سأكون مطمئنة فعلا على جيسون الآن

-حقا؟

-مع وجود فتاة كهذه إلى جانبه لن أفكر حتى بالقلق عليه هيا بنا لنتركهما

واتجه الاثنان ليخرجا من المنزل تاركين العاشقين مع بعضهما فيما قال روي محدثا إياها وهما يتجهان إلى السيارة

-وماذا قررتِ أن تفعلِ الآن؟

فابتسمت بسرور لتقول

-أول ما سأفعله هو التخطيط لحفل خطوبتي

-إذن فقد اتخذت قرارا نهائيا بالارتباط براسي؟

-ولن أتراجع عنه مهما حدث

-هذا مثير جدا وما رأيه هو؟

-لقد استسلم للأمر الواقع ولم يعد يهتم بموضوع مرضه المزعج ذاك

-وجونثان

-لقد رضخ هو الآخر للأمر الواقع ولكنني لست واثقة إن كان قد سامحك على مقتل عمي أم لا؟

-لا مشكلة يا عزيزتي فأنا أعرف ما سأفعله بالضبط؟

-واثق؟

ووقفا أمام السيارة فنظر الرجل إليها ليقول

-بالطبع اهتمي الآن أنتِ بشؤونك وشوؤن خطيبك وتوقفي عن الركض وراء الحماقات وصنع الأعداء لك

ولكنها ابتسمت بمكر لتقول

-للأسف لا يزال الأمر باكرا على هذا

-كما ترغبين آه صحيح

نظرت الفتاة إليه باستفهام فيما تابع هو قائلا

-لقد تذكرت شيء يتعلق بذلك الرجل الذي طلب مني قتل عائلتك

-وما هو؟

-إنني أذكر رؤية قلادة ذهبية في رقبته

رمقته آشلي بحذر فيما تابع هو

-لقد كان مكتوب عليها حرفي V.K

هذين الحرفين هما آخر ما كنت تتوقع الفتاة أن تسمعها لا سيما الآن، لذا فقد نظرت إليه بذهول لم تتمكن من إخفائه لتقول

-مستحيل.

سلسلة الأسياد- الجزء الأول-الأسيادحيث تعيش القصص. اكتشف الآن