الحلقة التاسعة
شعرت (برنسيس) بخوف كبير مما جعل ذلك الأبله يبتسم فأقترب منها أكثر وهو يقول
-عارفة أسمى ؟ ولا متعرفهوش
أرتبكت (برنسيس) وعادت للخلف وقالت
-ا٠٠ انا لازم اخرج دلوقتى و ٠٠
فأقترب أكثر ثم مسك يدها وقال
-رايحة فين ؟! ده انا ما صدقت لاقيتك تانى ؟
شعرت هى بالخوف ولم تستطع أن تبعد حتى يده مما جعله يتوهم أنها ليست معترضة بل أنها تتدلل عليه لا أكثر وقبل أن يقربها منه سمع صوت الباب يُفتح فترك يدها مسرعاً ونظرت (برنسيس) وجدت أستاذها قد أتى شعرت بقليل من الراحة ثم قالت
-دكتور ( محمد) ده البحث بتاع حضرتك ؟
أخذه منها الأستاذ الجامعى ثم قال
-تقدرى تمضى على الكشف ع مكتبى هناك وتتفضلى
ذهبت تجاه المكتب لكى تكتب أسمها فنظر (محمد) إلى ذلك الأبله وقال
-كويس جداً جاى بدرى يا (سمير) ؟
أبتسم (سمير) ثم قال
-اتعودت ع الأنضباط من حضرتك
ضحك (محمد) وما أن أنتهت (برنسيس) حتى قالت
-عن أذنك يا دكتور
خرجت من الغرفة ثم سارت مسرعة أمامها وهى خائفة وأصطدمت ب (فاروق) فأبتعد عنها (فاروق) مسرعاً حتى لا تشعر بالخوف منه ووجدها تنظر خلفها وتعود لتنظر أمامها وهى خائفة فقال
-مالك يا (برنسيس) ؟
تفاجأت (برنسيس) بوجود (فاروق) أمامها حتى شعرت بالأرتباك والخوف ولم تجب عليه وركضت نحو قاعة المحاضرات ظل (فاروق) ينظر لها وهو يشعر بالحزن على حالها ثم نظر حيث أن خرجت وجد أنها تخرج من غرفة دكتور (محمد) عقد حاجبيه بعدم فهم وظل واقف أمام باب الغرفة عاقد ذراعيه عند صدره منتظر أن يُفتح وما إن فُتح الباب وجد (فاروق) (سمير) أمامه يخرج من الغرفة حتى فك ذراعيه عن بعضهم البعض وهو ينظر له بشدة وما لبث حتى وجد دكتور (محمد) يتبعه فعقد حاجبيه بعدم فهم ثم قال محدثاً نفسه
-ما دكتور (محمد) كان معاهم !! ايه اللى حصل طيب !! ٠٠ معقول تكون شافت حاجة خوفتها بارة طيب
نظر لأعلى وأغمض عيناه محدثاً نفسه
-اهااا ٠٠ لو تثقى فيا بس وتفتحى ليا قلبك ٠٠ يااارب كل اللى طالبه فرصة واحدة بس اثبتلها انى بحبها بجد ٠٠
*****************
فى وقت الأستراحة ذهبت (آسيا) لتتناول غدائها فى مطعم ما بجوار المصنع وجدت (يونس) بداخل المطعم ومعه عدد من الموظفات زمت شفتاها بضيق ثم جلست على طاولة بالقرب منهم لاحظ (يونس) وجودها فأبتسم ثم نهض عن طاولته وأقترب منها ليحدثها فرفعت هى نظرها له فجلس أمامها وهو يقول
-ما تيجى تتغدى معايا
نظرت له بتهكم ولكنها لاحظت شئ ما ظلت عينيها مسلطة عليه فنظر لها (يونس) وقال
-ما كلنا قاعدين هناك ٠٠ اقعدى معانا و ٠٠
وقفت (آسيا) وأتجهت نحو شاب ما يبدو وأنه يضايق فتاة ما ويحاول ان يجلس معها عنوة فنظرت للفتاة قائلة
-تعرفيه ؟!
نظرت لها الفتاة بأستعطاف ثم قالت
-عاوز يقعد معايا غصب عنى
نظرت له (آسيا) نظرة محذرة
-هتخرج من المطعم بهدوء ولا تحب أعملك دوشة واخرجك بزفة
اجاب الشاب متعلثماً
-دى ٠٠ دى حبيبتى وانا بصالحها
فقطاعته الفتاة قائلة
-كنت ٠٠ كنت وانفصلنا انت مش عاوز تصدق ده مش مشكلتي سبنى فى حالى بقى
فى تلك اللحظة وقف (يونس) بجوار (آسيا) وهو يقول
-فى ايه ؟
شعر الشاب بتوتر كبير فوقف وقال
- طب عن اذنكوا
وأبتعد بعيداً عنهم فنظرت (آسيا) للفتاة ثم قالت
-خلى بالك ع نفسك
ترقرقت الدموع فى عيون الفتاة ثم قالت
-تعبت مش عارفة اعمل معاه ايه ٠٠ فاكر نفسه يخونى عادى وعاوز يرجع
زمت (آسيا) شفتاها بأشمئزاز ثم قالت
-كمان خاين !! اوعى ترجعيله ده واطى ميستهلش
مسحت الفتاة دمعتها وقالت
-اكييد ٠٠ آسفة أزعاجتك عن أذنك
ثم تركتها الفتاة وخرجت هى الأخرى خارج المطعم شعرت (آسيا) بالحزن الشديد على تلك الفتاة المسكينة فنظر لها (يونس) ثم قال
-تقربى ل (رضوى الشربينى) ولا حاجة
نظرت له (آسيا) نظرة نارية فتابع (يونس) بمرح
-مش قريبتك صح !! ٠٠ يبقى بتتفرجى عليها كتير
هزت رأسها بأسى فضحك هو عليها ثم قال
-ما تسبيهم يرجعوا لبعض بتقوى قلبها ليها ده انتى حقنة ٠٠ اللى زيكوا بوظوا دماغ البنات
عقدت يدها نحو صدرها ثم قالت
-عشان اللى زيكوا مينفعش تعيشوا اصلاً
-انتوا اللى عاوزيين واحد مبرمج ع اللى انتوا بتحبوه وبس
-وانتوا بقوا عاوزيين واحدة تسامح لما تخونوا وواحدة تدعكلك رجلك لما ترجع من الشغل تصحيك كل يوم بوردة وهى بتلعب بيها ع خدك عاوز خدامة فى البيت تشوف طلباتك و فى نفس الوقت تبقى بجمال (مارلين مونرو) وتبقى انت شغلها الشاغل وكل حياتها ولو خانتك ولا غلطت فى حقك تديها بالجزمة وترميها رمية الكلاب انما لو خنتها وغلطت فيها يبقى المسامح كريم عاوز تصيع ع حل شعرك بارة وهى متشوفش غيرك برده عاوز تخرج وتشوف حياتك ومستقبلك وهى قعدة فى البيت ولو فى حاجة منرفزاك عندك اللى تطلع غلك فيها مش كده ؟
نظر لها ببرود قائلاً
-عارفة عشان كده مبحبش الأرتباط ولا ناوى حتى اتجوز عشان الامخاخ المريضة اللى زيك ماهو للآسف انتوا نوعين نوع نكدى وده عاوز جواز والنوع التانى شمال مينفعش الواحد يأتمنها على نفسه
أبتسمت بسخرية ثم قالت
-عشان كده أخترت تبقى مع اللى شبهك
صر (يونس) على أسنانه ثم قال
-لا عشان اللى زيك مينفعش راجل يبصلها اصلاً مبتبصيش فى المرايا ولا ايه !!
نظرت له نظرة طويلة ثم قالت وهى تحاول أن تتماسك ثم قالت وهى تمر من جانبه
-معنديش مرايا
ثم أتجهت نحو خارج المطعم وهى تشعر بالحزن على حالها بينما أغمض هو عيناه ثم قال بصوت خافت
-غبية
*****************
بعد أن أنتهت كل من (هايا) و (أصالة) من محاضراتهم فتحدثت (هايا) وهى فى السيارة الخاصة بها
-تعالى نعمل البحث ده سوا
أرتبكت (أصالة) قليلاً فهى لم تكن تريد أن ترى (أنس) مرة أخرى وشعرت بضيق شديد فقالت مسرعة
-خلاص تعالى نقعد عندى انا
-أنتى أخوكى النهاردة اجازة من شغله ومش هنبقى ع راحتنا عندك
زمت (أصالة) شفتاها ثم قالت
-طيب اطلعى ع بيتك
ذهبوا سوياً إلى المنزل ودلفوا غرفة (هايا) ظلوا طوال ساعتين يجمعون معلومات عن البحث وما أن انتهوا حتى قالت (أصالة)
-هروح بقى مش قادرة وكمان عشان اخويا مش يزعق
-ماشى حبيبتى
-يلا سلام
-سلام يا قلبى
وما أن خرجت من الغرفة وكانت تسير فى الطريق المؤدى للدرج حتى وجدت (أنس) أمامها متجهاً نحو غرفته شعرت بالخوف والتوتر وقررت أن تسير فى طريقها دون أن تحدثه مما أثار غضب (أنس) فإلتف ليمسك معصم يدها مانعاً إياها من التقدم خطوة واحدة وهو يقول
-رايحة فين ؟ مش قلت ارجع وأشوفك فى اوضتى كل يوم من ساعتها بتيجى ومش بشوفك فيها
حاولت أن تتملص من يده ثم قالت
-انت انسان همجى ٠٠ سيب ايدى
شدد على معصم يدها بقوة ثم قال بصوت أچش
-همجى !! طب مش هسيبها !! رايحة فين اصلاً ومن امتى وانتى بتكلمينى بالطريقة دى
شعرت (أصالة) بألم فى يدها ثم قالت
-بقولك سبنى ٠٠ انت ٠٠ انت ليه همجى كده وكل حاجة عندك بالعافية
أشتعلت عينان (أنس) غضبا وهو يكرر
-همجى تانى !!! انتى شايفة كده !!!
نظرت له بعناد ثم قالت
-ايوة ومش هنسى ليك انك أجبرتنى ارقص بالعافية
-وانتى كنتى عاوزة تتسرمحى وترقصى معاه مش كده ؟!
نظرت له (أصالة) بذهول ثم قالت
-متخلف وغبى ٠٠ انت ٠٠ انت لا يمكن تكون بتحس زينا
أحمرت عيناه غضباً ثم قالت
-وكمان بتردى عليا !!
نظرت له بعناد ثم قالت
-ايوة مش بقيت اخاف منك انت بتسخدم قوتك وبس عاوز كل حاجة عندك بالدراع وانا بكره ده ٠٠ انا مش فاظا عندك
-(اصاااااالة)
نطرت يده بقوة بعد أن ارخى هو يده ثم قالت
-بكرهك يا (أنس)
ثم تركته وركضت وهى تبكى كثيراً بينما هو وضع يده أسفل ذقنه وهو يشعر بغضب ثم ركل قدمه فى الأرض وقال
-غبييييية ٠٠
*****************
مر أسبوع لم يحصل به أى جديد ٠٠
مازال (منصف) بالخارج ٠٠
بينما (أصالة) كانت تتهرب من زيارة (هايا) بالمنزل لم تكن تريد أن تتحدث مع (أنس) بعد أخر ما حدث بينهم ٠٠
(فاروق) لم يحاول مضايقة (برنسيس) فهو يعلم أنها لا تريد أن تحدثه وقد مل من محاولة أثبات حبه لها ٠٠
بينما (يونس) لم يحاول التواصل بتلك ال (كارمه) المزعجة ولا يتحدث معها فهو يراها فتاة غبية معقدة ليس لديها أى مشاعر ٠٠
جلس (يونس) بمكتب (أنس) نظر للساعة وجدها الرابعة ونصف فتحدث قائلاً
-عندنا أجتماع
كان (أنس) شارداً فكلما تذكر ما حدث بينه وبين (أصالة) يشعر بأنه كان قاسى معها واصبح لا يراها مؤخراً بسبب اسلوبه العنيف معها فأجاب على (يونس) بعدم تركيز
-اه اه
-فين الملف بتاع الشركة الفرنسية اللى بنتعامل معاها عشان اراجعه
أجاب (أنس) بلا مبالاة
-مش فاكر
نظر له (يونس) بضيق ثم قال
-فى ايه يا (أنس) !! ٠٠ بقالك أسبوع مش مركز ومش ع بعضك كده ليه
زفر (أنس) بضيق ثم قال
-يووووه تقريباً الملف مع (كارمه) فى البيت
نظر له (يونس) بذهول ثم قال
-ايه ؟!! (كارمه) دى روحت دلوقتى ٠٠ ادتهولها ليه
-مش عارف يا (يونس) انا مش مركز دلوقتى بقولك ايه انت احضر انت الأجتماع ده
أتسعت أعين (يونس) ووجد (أنس) يخرج من المكتب وهو غاضباً فزم (يونس) شفتاه بضيق ثم قال
-الواد ده اتعدى منى ولا ايه !!
ثم أضاف قائلاً
-واجتماع ايه اللى هتزفت احضره من غير الملف ده
فجلس على مكتب (أنس) وهو لا يعرف ماذا عليه أن يفعل ثم اخرج هاتفه من جيب بنطاله وقام بالأتصال برقم (كارمه) التى ما أن رأت رقم هاتفه حتى قالت
-فى ايه ؟!
-يا سااااتر
-عنوان بيتك ايه بسرعة ؟!
-افندم
-الملف اللى ادهولك (أنس) محتاجه بسررررعة يا (كارمه)
-طب ٠٠
قاطعها قائلاً
-انجزي
زمت شفتاها ثم أعطته عنوان منزلها وما أن قالته حتى أغلق الهاتف وذهب مسرعاً لها ٠٠
وصل حيث العقار التى تجلس به صعد حيث شقتها ثم قام بقرع الباب حتى فتحت له (آسيا) الباب فنظر لها وجدها ترتدى بيچاما وتبدو كأنثى بها فأبتسم حين رأها ثم أطلق صافرة فقالت هى بحدة
-هجبلك الملف وجاية
ثم دلفت نحو الداخل فدخل هو خلفها وظل يجوب الشقة بنظره فعادت هى وجدته بالداخل فأشتعلت عينيها غضباً ثم قالت
-انا قولتلك ادخل !!
-المفروض تقوليلى ادخل ٠٠ بس انتى قليلة ذوق
-ودخولك هنا شقتى ده وانا لوحدى قلة أدب
أختطف الملف الذى بيدها ثم قال
-مش المفروض تقوليلى تشرب ايه وتقعدينى
-امشى يا أستاذ (يونس) بالذوق
كاد ان يتكلم ولكنه عطس ثم عطس مرة آخرى ووجد بجوارها تقف قطة فنظر لها وأبتعد قليلاً وهو يقول
-ايه ده !! مشى القطة دى
ثم عطس للمرة الثالثة فقالت هى بأبتسامة
-امشى انت وبعدين ده قط مش قطة
فحاول (يونس) أبعده بقدمه وهو يقول
-انا عندى حساسية منهم بتعب منهم
فى تلك اللحظة نظر (بهبورى) إلى (يونس) بغيظ شديد ثم وقف على قدميه وقام بجرح يده بمخالبه الصغيرة فتألم (يونس) ولم يصدر صوتا بينما أمسكت (آسيا) قطها وقالت
-(بهبورى) حبيبى معلش
ثم نظرت ل (يونس) بحدة وقالت
-متزوقوش برجلك كده
نظر لها (يونس) بحدة ثم عطس مرة آخرى وأتجه نحو الباب خارجاً وهو يسير رأت (آسيا) جرح يده بسبب القط فشعرت بالآسف نحوه ولكن قد خرج صافعاً الباب بقوة ٠٠
******************
فى صباح اليوم التالى وصل (مراد) مع (شروق) زوجته إلى منزل والده بالسويس الذين تفاجئوا بوجودهم حين كانوا يتناولون طعام الأفطار وسعدوا كثيراً لوصولهم إلى المنزل لم تصدق (برنسيس) عينيها وهى ترى شقيقها فأرتمت بأحضانه الذى عانقها وهو سعيد أبتسمت ثم قالت
-ايه المفاجأة دى ومقولتش ليه انك هتنزل مصر
-حبيت اعملها مفاجاءة وبعدين دى كانت رغبة (شروق)
انتقلت (برنسيس) بنظرها إلى تلك الفتاة الهادئة الجميلة التى معه ابتسمت قليلاً ثم قالت وهى تمد يدها لها
-وحشتينى يا (شروق) أوى ٠٠ عاملة ايه ؟
ابتسمت (شروق) قليلاً ثم قالت
-بخير يا حبيبتى ٠٠
وجدت (شروق) والداى (مراد) يرحبون به فأقتربت منهم كى تسلم عليهم هى ايضاً فأبتسمت لها والدة (مراد) ورحبت بها كثيراً واحتضنتها ودعتها للجلوس على مائدة الطعام لكى يتناولوا فطورهم سوياً بحثت (شروق) بعينها عن (آسيا) ثم قالت
-اومال فين (آسيا) ؟
زمت (برنسيس) شفتاها بضيق ثم قالت
-فى شغل عندها مهمة فى القاهرة
هزت (شروق) رأسها بتفهم ثم ظلوا يتناولون طعامهم فى صمت ٠٠
*******************
شعرت (آسيا) بالضيق من نفسها وهى داخل مكتبها بشركة (أنس) بسبب الذى حدث بالأمس بينها وبين (يونس) فيبدو انه لديه حساسية من القطط وقطها قد قام بجرح يده وهى لم تهتم لذا قررت أن تذهب إليه فى مكتبه كى تعتذر منه اتجهت نحو مكتبه وهى تحاول أن تبتسم كى تعتذر له عما صدر من قطها بالأمس وقفت أمام مكتبه وهى تهندم ملابسها وهمت لتفتح باب المكتب لكنها أستمعت إلى صوت فتاة تضحك بطريقة مستفزة بطريقة مشمئزة لأى فتاة محترمة ثم قالت تلك الفتاة
-خلاص بقى يا (كابو) بطنى وجعتنى من الضحك
-انتى اللى بتضحكى ع اى حاجة
ضحكت الفتاة مرة آخرى ثم لاحظت ذلك الجرح الذى فى يده
-ايه ده يا (كابو) ايديك متعورة كده ليه ؟!
زفر (يونس) بضيق وهو يتذكر ما حدث بالأمس فى منزل تلك ال (كارمه) ثم قال
-مفيش كنت بجيب من طنط كشر ملف وعندها قط ٠٠ قط !! قط ايه دى غوريلا متنقلة خربش ايدى
ضحكت الفتاة رغماً عنها ثم قالت
-روحتلها البيت يا شقى ٠٠ قولى بقى عملت ايه هناك
ضحك (يونس) رغما عنه ثم قال
-مع الراجل المتنكر دى !! ودى فى راجل عاقل يبصلها اصلاً دى شكلها يسد النفس بقولك ايه انا مش طايقها ومش طايق سيرتها
شعرت (آسيا) بأهانة آخرى قد إلقها (يونس) بوجهها فلا يفعل شئ سوى انه يهينها دوماً كتمت تلك الدمعة التى كانت على وشك الهبوط فلم ولن تبكى بسبب رجل مرة آخرى تركت مقبض الباب التى كانت ستفتحه وعادت مرة آخرى إلى مكتبها ولكنها عندما دخلت بالداخل وجدت (أنس) أمامها مباشرة يبدو وانه كان يبحث عنها ارتبكت قليلاً ثم قالت
-خ٠٠خير يا فندم
ابتسم (أنس) ابتسامته الساحرة تلك ثم قال
-كنتى فين ؟!
-ك٠٠ كنت بطلب قهوة لنفسى
رفع (أنس) احدى حاجبيه ثم قال
-ومش شايف اى قهوة فى ايديك يعنى
-ما ال Office boy هيجبها كمان شوية
هز رأسه بتفهم ثم نظر لها بتفحص من رأسها حتى أخمص قدميها فأرتبكت هى قليلاً ثم قالت
-خ٠٠ خير يا فندم !!
-بصى يا (كارمه) عندنا اجتماع بكرة الساعة 8 بليل
-تمام يا فندم
-عاوزك بكرة فى الأجتماع تلبسى كويس
اتسعت عينيها ثم قالت
-افندم !!
-فستان يعنى يا (كارمه) الأجتماع هيبقى فى مطعم وكلنا هنتعشى سوا فملوش لازمة تلبسى رسمى
هزت (كارمه) رأسها بالإيجاب فأبتسم لها (أنس) ثم دلف مرة آخرى داخل مكتبه فزفرت هى بضيق ثم قالت
-ماله ده كمان
أمسكت رأسها وهى تشعر بصداع رهيب ثم اتجهت نحو مكتبها لتجلس مرة آخرى ٠٠
*****************
أستعدت (آسيا) للرحيل وذهبت نحو سيارتها واستقلتها ثم بدئت فى قيادة السيارة الخاصة بها وسارت بها قليلاً حتى وجدت أمامها ثلاث شبان يقفون ويمسكون أحدهم فى طريق ليس به أى شخص توقفت بالسيارة ثم دققت النظر وجدت من هم ممسكين به لم يكن سوى (يونس) لوهلة فكرت أنه ربما كان ذلك رجال يعملون لديه او اصدقاء يمرحون سوياً ولكن وجدت أحدهم يضربه وهو يحاول بكل قوته أن يبعد الممسكين به ترجلت من السيارة مسرعة وأتجهت نحوهم حين رأها (يونس) أتسعت عيناه وآشار لها بعينه كى ترحل ٠٠