الحلقة السابعة والعشرون
نظر (مراد) إلى ساعة يده وجده الخامسة صباحاً فنظر مرة آخرى للبحر وجد فتاة تبدو وإنها تغرق وتحاول أن تطفو على سطح البحر ولكن البحر يأخذها مرة آخرى وتهبط فردد بذهول
-معقول فى حد ينزل البحر فى وقت زى ده !! ولا انا بيتهيئلى
لم يفكر كثيراً فذهب تجاه البحر مسرعاً وأتجه نحو تلك الفتاة وجدها على وشك الغرق بعد أن فقدت وعيها تماماً فحملها ثم عاد بها مرة آخرى على الشاطئ وضعها على الشاطئ برفق ونظر لها لم يعرف اذ كانت مازالت على قيد الحياة أم لا لذا ظل يضغط على قلبها بيديه حتى خرجت المياه المالحة التى بلعتها ثم بدئت بفتح عينيها الزرقاء أبتلع (مراد) ريقه ثم قال
-هى دى جنية ولا ايه !!
ثم هز رأسه بآسى ثم قال
-ايه اللى بقوله ده !!
لم تكن (أصالة) بوعيها تماما ً فقد كانت تشعر بأعياء شديد لذا نظرت أمامها وجدت رجل غريب أعاد (مراد) خصلات شعره المبتلة للخلف ثم قال
-أنتى كويسة ؟!
رمشت بعينها قليلاً فتابع هو
-حد ينزل المايا فى وقت زى ده !! ولا أنتى كنتى عاوزة تنتحرى ؟!
هزت رأسها نافية ثم اعتدلت قليلاً وهى تأخذ أنفاسها
-انتى خرسا مبتكلميش؟
نظرت له بحدة ثم قالت
-مش خرسا ٠٠ وخلصنا بقى شكراً
-بس محدش عاقل ينزل المايا فى وقت زى ده ويكون لوحده كمان كان ممكن لا قدر الله تموتى ٠٠ وأزاى أهلك يسمحولك تنزلى فى وقت زى ده ؟!
زفرت هى بضيق فلم تكن بحاجة لمن يؤنبها
-مش وقتك٠٠ وأنا اصلاً مكنتش بنتحر ولا شئ اعتقد مش من حقك تستجوبنى اصلاً
ثم نهضت (أصالة) وركضت نحو منزل شقيقها فهز (مراد) رأسه بآسى ثم نظر لملابسه المبتلة تلك وزفر بضيق وأتجه نحو منزل صديقه هو الآخر ٠٠
*****************
فى الصباح ٠٠
أستمع (يونس) إلى صوت أحدهم يطرق باب منزله ففتح الباب فوجد باقة من شخص يحمل باقة من الورود فنظر له الشاب الذى أمامه وقال
-حضرتك (يونس علام) ؟!
هز (يونس) رأسه بالإيجاب فأعطاه الشخص الباقة نظر (يونس) للباقة والبطاقة فمسكها ثم قرأ ما بها
(أرحم قلبى
ولا تعذبه أكثر من ذلك
آسيا)
ابتسم قليلاً ثم هز رأسه بآسى وقال
-بعتالى ورد ٠٠ هو انا سوسن ٠٠ طريقتك مدكرة زيك ٠٠ لما تتعلمى تبقى أنثى هبقى اسامحك
فى تلك اللحظة أتت (هايا) من خلفه ثم قالت
-مين جاى بدرى كده
ارتبك قليلاً ثم قال
-ها ! ٠٠ مفيش ورد جيلى عشان تعبان شوية
-تعبان !! مالك يا (يونس) ؟!
حك ذقنه بيده ثم قال
-شوية برد ٠٠ و٠٠
ابتسمت (هايا) ثم قالت
-والبنوتة اللى أتصلت بيك من يومين ٠٠ اللى لما سمعت صوتى وعرفت إنك قاعد معايا قفلت السكة مش كده ؟! أنا عاملة ليك مشكلة مع حبيبتك مش كده يا (يونس)
قالت تلك الجملة وقد ترقرت الدموع من عينيها فقال ( يونس)
-أنتى هبلة !! ٠٠ الموضوع مش كده خالص وهى ملهاش حق تدخل فى وجودك من عدمه فى حياتى ٠٠ المشكلة اللى بينى وبينها أكبر من كده بكتييير يا (هايا) وهى عمرها ما هتتغير أنسيها خالص
صمتت (هايا) قليلاً ثم هزت رأسها بالإيجاب فأبتسم (يونس) عليها ثم قال
-يلا ادخلى اوضتك ذاكرى
-حاضر
دلفت (هايا) لغرفتها وظلت تذاكر قليلاً ثم تذكرت إنها تشتاق ل (منصف) فأمسكت هاتفها ودخلت صفحته الخاصة على موقع (الفيس بوك) وجدته نشط على تطبيق المحادثة الخاص به فزمت شفتاها ولكنها ظلت تشاهد صوره فى صمت وبعدها قررت أن ترى أخر ما نشره فوجدت حالة قد كتبها به بيت شعر
(تُقِرّ دُمُوعي بِشَوْقي إلَيْكَ ويشهدُ قلبي بطولِ الكربْ
وإني لَمُجْتَهِدٌ في الجُحُودِ وَلَكِنّ نَفْسِيَ تَأبَى الكَذِبْ
— أبو فراس الحمداني)
علمت إنه يقصدها هى بالطبع فشعرت بحزن كبير داخل قلبها فهو رغم كل ما قالته له لم ينسها بل يشتاق لها مثلما هى تشتاق له وضعت يدها على قلبها لعلها تقوى نفسها ولا تضعف أمامه ثم مسحت الدموع التى ترقرقت من عينيها ووجدت الكثير من التعليقات من اصدقائه ومن يعجبه ذلك البيت ولكن وجدت تعليق لفتاة ما
(عينيا دمعت وأنا بقرا الأبيات
لمست قلبى)
على الرغم إن تلك الفتاة لم تكتب شئ زيادة عن الحد ولكن سرحت بخيالها أن تركته ووجد هو فتاة آخرى تلملم جراحه وينساها بلا رجعة إلقت الهاتف الخاص بها على الفراش بعيداً وظلت تبكى بحرقة وهى تتخيل إن (منصف) يحب غيرها وضعت كلتا يديها على وجهها ولم تستطع أن تكف عن البكاء ولو للحظة واحدة ٠٠
*****************
كان الجو يمطر بالإسكندرية ففتحت (أصالة) باب المنزل الخاص بها ووقفت فى البهو الخارجى تحت المطر فاردة ذراعيها كما تفعل أغمضت عينيها ودعت الله أن يبدل قلبها خيراً وأن تنسى ذلك الماضى بذكرياته بل لا تتذكر منه شئ بتاتاً لا تريد أن تتذكر الدموع التى زرفتها بل تريد أن تنسى (أنس) بكل ذكرياته ثم فتحت عينيها عندما بدء المطر فى أن يهدء وجدت فى البهو المجاور لمنزلها ذلك الشاب الذى رأته فى الفجر وهو جالس يرتشف كوب من القهوة ويمسك هاتفه ويبدو إنه يتصفح شئ ما فى هاتفه ابتسمت قليلاً لجديته تلك ولا تعلم ما السبب ربما لأنه منقذها ظلت تشاهده تلك حتى شعر (مراد) بمن يراقبه فرفع بصره وجد تلك الفتاة صاحبة العيون الزرقاء تنظر له ووجد ملابسها مبتلة تماماً هى تشاهده فآشار لها وهو يثنى يده اليمنى مشيراً بسبابته على الأرضية بمعنى
(تانى !!)
أضيقت عينان (أصالة) بعدم فهم فنهض (مراد) عن مقعده ثم اقترب من الصور الصغير الذى يفصل بين البيتين ثم قال
-واقفة تحت المايا تانى ٠٠ كده هتعى
ابتسمت وهزت رأسها بالإيجاب ثم أنصرفت نحو الداخل كى تبدل ملابسها هز هو رآسه بآسى ثم عاد مرة آخرى لمكانه ومسك هاتفه وظل يعبث به ٠٠
******************
مرت الأيام سريعاً وآتى ذلك اليوم الموعود الذى أختارته (هايا) كى يكون يوم عقد قرانها ب (يونس) سئلها (يونس) أكثر من مرة إنها أن كانت تريد التراجع وتريد العودة إلى (منصف) فهو سيتدبر لها الآمر ولكنها كانت ترفض فمنذ أخر مرة رأت بها (منصف) هو لم يظهر أمامها مرة آخرى لم يحاول حتى أن يتصل بها يبدو وإنه يؤدبها على فعلتها تلك ولكنها هى من ستلقنه الدرس تلك المرة ٠٠
أخبرت (هايا) (يونس) بإنها لن تتدخل فى أموره مطلقاً مع حبيبته تلك وإنها تريد أن تراها لكى تفهمها أن زواجها من (يونس) لن يكون إلا كذبة ولكن أخبرها (يونس) بأن المرأة التى يحبها هو أنفصل عنها ولن يعود إليها مطلقاً ٠٠
******************
فى الجامعة جلس (فاروق) بجانب (برنسيس) ثم قال
-النهاردة معزوم أنا وأنتى ع كتب كتاب (يونس)
زمت (برنسيس) شفتاها ثم قالت
-مش عارفة صاحبك ده مادام بيحب أختى ايه لازمة اللى بيعمله ده وبعدين (آسيا) اعتذرت ليه اكتر من مرة هو عاوزها تيجى تبوس رجله يعنى عشان يسامحها بجد أنا عارفة أختى كويس واللى عملته (آسيا) مع صاحبك مستحيل أختى تعمله لأى حد
أخذ (فاروق) نفس عميق ثم قال
-قوليلها تيجى يمكن تعقله وترجعه عن قراره ٠٠ أنا واثق مليون فى المية أن (يونس) عمره ما حب غير أختك
-هقولها وهخليها تيجى معانا يمكن لما يشوفها يعقل ملهاش ذنب البنت اللى هيتجوزها
-بالمناسبة
-ايه ؟!
-خلى (رحمة) تيجى معانا
رفعت (برنسيس) أحدى حاجبيها ثم قالت
-اشمعنا بقى يعنى حضرتك ؟!
ابتسم (فاروق) عليها ثم
-غيرانه مش كده ؟!
-(فاااااروق)
-مش عشانى يا مجنونة ٠٠ شكل (محمد) معجب بيها وطلب منى إنى اخليها تيجى عشان يعرف يكلمها
تحدثت (برنسيس) براحة
-اهااا ٠٠ طيب ماشى مفيش مشكلة
ابتسم (فاروق) وهز رأسه بآسى على تلك المجنونة التى يعشقها ٠٠
*****************
ارتدت (برنسيس) فستان لونه فيروزى مطرز بالفضة وحجاب يجمع بين اللونين الفيروزى والفضى كان ذلك اللون الفيروزى يليق بعينيها الخضراء مع بياض بشرتها فزادها ذلك جمالاً أخذت حقيبة يدها وأتجهت نحو غرفة (آسيا) فوجدتها تجلس مع قطها (بهبورى) زمت (برنسيس) شفتاها بضيق ولكنها قررت أن تفجر لها ذلك الخبر كى تمنع (يونس) من تلك الزيجة
-انتى قعدة هنا متعرفيش ايه اللى بيحصل ؟!
نظرت لها (آسيا) بعدم فهم فتابعت (برنسيس)
-(يونس) كتب كتابه النهاردة
انتفضت (آسيا) من مكانها وقالت
-مستحيييل أنتى بتكدبى
-هكدب ليه يا (آسيا) أنا جاية اقولك عشان تمنعيه من الهبل اللى بتعملوه فى نفسكوا أنا رايحة مع (فاروق)
تحدثت (آسيا) بغضب شديد
-وانتى لابسة ومتشيكة فى فرحه كده !! قاصدة تجنينى وتضايقينى
-انا لابسة كده عشان خارجة مع (فاروق) مش أكتر ٠٠ وياريت تلبسى شئ عدل وتروحى تمنعيه من الكارثة ديه
لم تهتم (آسيا) بحديثها وذهبت تجاه الخزانة واخرجت بنطال چينز لونه ازرق وارتدت فوقه قميص نسائى لونه أسود ولم تهتم حتى بفك عقدة شعرها وأتجهت نحو (برنسيس) التى نظرت لها بذهول
-أيه ده يا (آسيا) !!!
-(برنسيس) انا ع اخرى ومش بحب مرقعة البنات دى
ثم أتجهت نحو الدرج قبل منها نظرت (برنسيس) لأعلى ثم تمتمت بصوت خافت
-الصبر ياااارب … هى فاكرة انه كده هيبص فى وشها حتى
******************
جلست (أصالة) فى الغرفة التى ترتدى فيها (هايا) الملابس الخاصة بها فنظرت لها بغيظ شديد لاحظت (هايا) نظراتها تلك المغتاظة عبر المرآة التى تقف أمامها ثم قالت
- فى ايه ؟!
-متغاظة منك اوووى يا (هايا) ايه لازمة جوازك من (يونس) اصلاً ٠٠ طب أنتى عارفة ومتأكدة (يونس) بتاع بنات طب سيبك رجع من البيت مرة وكان زهقان وتعبان ولا قرفان وطالبك بحقوقه هتقوليله لا سورى جوزنا ع الورق
شعرت (هايا) بالخوف قليلاً ثم قالت
-لا ٠٠ (يونس) بيحب بنت تانية
-الرجالة عينها زايغة وممكن يحصل وانتى مراته قدام كل الناس ممكن ياخد أى شئ منك بالعافية
شعرت (هايا) بالخوف وبالضيق معاً ثم قالت مهونة عن نفسها
-لا (يونس) هيحفظ وعده معايا
زفرت (أصالة) بضيق ثم قالت
-طب سيبك منه حبيبة (يونس) هترضى تبقى زوجة تانية بعد جنابك أنتى ليه متخيلة أن الموضوع سهل كده !!
-وفيها أيه يعنى ده مجرد إدعاء ٠٠ و (يونس) قالى انها مش مضايقة من وجودى فى حياته ده غير أنهم انفصلوا اصلاً ومش بسببى برده
-كداب ٠٠ (يونس) ده كداب ممكن متبقاش مضايقة من وجودك فى حياته كبنت خالته لكن مستحيل متضايقش لما حضرتك تشيلى اسمه ٠٠ فوقى لنفسك يا (هايا) فووووقى بقى بدل العك اللى بتعمليه ده أنتى لو ظروفك مكنتش كده وكانت ظروف (منصف) اوحس والعكس اللى حصل وكان هيتجوز واحدة ع الورق زيك كده كنت هديتى الدنيا فوق دماغه ودماغها انا لو من حبيبة (يونس) اضربك لحد ما يبان ليكى صاحب أنتى بقيتى أنانية وتصرفاتك مش عجبانى ومش هحضر أنا الجوازة دى ٠٠ الجواز ماهوش لعبة حضرتك أنا جيت بس عشان افوقك بس واضح انك مبقتيش تحسى ولا تفهمى ولا حتى همك اللى حواليكى بتفكرى فى نفسك وبس
قالت (أصالة) كلماتها تلك وخرجت خارج الغرفة بل والمنزل بأكمله فجلست (هايا) على الفراش وبكت كثيراً ف (أصالة) معها حق فى كل ما تقول ولكن (منصف) قد نساها تماماً أيضاً وقفت (هايا) أمام المرآة وقررت بالفعل وقف تلك المهزلة هى لن تستطيع أن تربط حياتها بشخص غير (منصف) غير إنها ستهدم كل شئ فى حياة (يونس) (أصالة) محقة تماماً فى ما قالته ماذا لو بعدت حبيبة (يونس) عنه بسببها ماذا سيكون وضع (يونس) حين اذاً ماذا لو طلب منها او أرغمها على أخذ حقوقه فهو فى النهاية رجل وأيضاً ماذا لو كرهها لإنها من تسببت فى إنفصاله عن حبيبته يجب أن توقف تلك المهزلة ٠٠
*********************
خرجت (هايا) من غرفتها كى تذهب لغرفة (يونس) وتحدثه بأن تنهى تلك المهزلة لكنها صدمت حين فتحت باب الغرفة ورأت أن (منصف) كان على وشك أن يطرق باب الغرفة فعادت للخلف خطوة بعد أن شهقت ورمشت بيعينها وهى لا تصدق فنظر لها (منصف) وجدها ترتدى فستان بلون البنفسج وحجاب لونه ابيض ولم تضع ذرة من مساحيق التجميل ابتسم لأنه يفهم جيداً إنها لم تهتم بملابسها لإنها لن تزف إليه شعرت (هايا) بالخجل ثم نظرت لإسفل وقالت
-أ٠٠ أنت ايه جابك ؟!
-جاى أتجوزك يا هانم ٠٠ ولا هو أنا هسيبك تتجوزى واحد غيرى كده !! وانا أقف اتفرج عليكوا
كذبت (هايا) قائلة
-ده شئ ميخصكش وأيوة هتجوزه ممكن تطلع بارة وجودك مش مرغوب فيه
ابتسم (منصف) بسخرية ثم قال
-انتى كدابة متقدريش تعمليها ٠٠ متقدريش تحطى راجل مكانى
نظرت له بحدة ولكنها توترت كثيراً ونظرت لإسفل مرة أخرى ثم قالت
-جايب الثقة دى منين ؟!
-من عينك إللى مكسوفة تبصلى ونظراتك اللى كلها بتقول وحشتنى
إلتفت (هايا) لتعطيه ظهرها ثم قالت
-أ٠٠ أنت بتخرف
تقدم (منصف) خطوات ووقف أمامها ثم قال
-أنتى مجنونة لو فاكرة إنى هفضل ساكت واشوفك مع راجل تانى عشت عمرى كله بدور ع الحب الحقيقى اللى لاقيته وياكى صحيح طايشة بس أنا بحبك ومضطر استحملك
-أبنك ولا بنتك ذنبهم ايه أن يكون جدهم وخالهم تجار سلاح
-ومين قالك أن ليهم ذنب اصلاً ٠٠ (هايا) أنتى حبيبتى وكل اللى ليا أنسى أى شئ يضايقك
-هتعايرنى إنك ضحيت وأتجوزت واحدة زيى
-بوعدك إنه عمره ما هيحصل لإنى اختارتك بكامل أرادتى ولو عايرتك يبقى بعاير نفسى
-فى بنات احسن منى ونسب عنى
-بس أنا اختارتك أنتى
-طب ٠٠
قاطعها (منصف) قائلاً
-كفاية بقى متضيعيش وقت أكتر من كده
أخذت (هايا) نفس عميق فتابع (منصف)
-بس قبل ما تتكلمى لازم تعرفى شئ كويس جداً
نظرت له (هايا) بعدم فهم فتابع هو بعد ان ضم قبضة يده
-انا اللى بلغت عن (أنس) البوليس ٠٠ بس طبعاً مليش يد فى قتله انا بس كنت عاوزه يتقبض عليه مش أكتر
رمشت (هايا) عدة مرات بعيينيها وهى لا تصدق ما سمعته للتو منه ٠٠
بينما كان (يونس) يتابعهم من الخارج وهو يدخن سيجارته ويتمنى من كل قلبه أن تلين تلك العنيدة حتى استمع لصوت جرس الباب فخرج للخارج فقد خمن إنه (فاروق) حتى وجد أمامه تلك الفتاة الغاضبة بملابسها تلك التى مصادفة تشبه ملابسه ٠٠