الحلقة التاسعة والعشرون
أنتهت (آسيا) من عملها فأخذت المرآة الصغيرة التى فى حقيبتها ثم اطلقت عقدة شعرها لتنسدل على ظهرها فغطى شعرها الطويل كل ظهرها بالكامل نظرت للمرآة ثم نظرت إلى ملابس عملها وزمت شفتاها ثم قالت بنبرة خافتة
-قولتله ميجليش بعد الشغل ع طول
تنهدت قليلاً فدخل عليها العسكرى ليخبرها بوجود (يونس) بالخارج فأخبرته بأن يدخله فبعد أقل من دقيقة دلف (يونس) للداخل وعندما وجدها ببذلتها وشعرها الطويل ذاك الذى لم يكن يليق بالبذلة انفجر ضاحكاً عليها فحدقت به بغضب شديد ثم قالت
-ايه اللى بيضحك يعنى ؟!
-مش لايق عليكى اللى أتتى عاملاه
قالها (يونس) ثم أكمل ضحك بصوت مرتفع فشعرت (آسيا) بغضب شديد ثم ضمت خصال شعرها لكى تعقده مرة آخرى وهى تشعر بضيق فأقترب منها (يونس) ووقف أمامها ثم نظر فى عينيها وقال
-أتا بحبك كده زى مانتى ٠٠ وأكتر حاجة شدتني ليكى فى الأول وخلتنى اعجب بيكى شعرك ولونه وبعدين لما عرفتك ع حقيقتك شفت فيكى نفسى وإنك مينفعش تبقى لغيرى أتا عارف كويس إنك جميلة من الداخل والخارج عشان كده مش عاوز حد يشوف جمالك الخارجى غيرى فشعرك ده ميتفكش غير فى بيتنا
قالها ثم غمز لها بعينه اليسرى فشعرت هى بالخجل ونظرت لإسفل فابتسم عليها ثم قال
-مش يلا بقى
-طب روحنى الاول اغير هدومى و ٠٠
قاطعها قائلاً
-أنا قولتلك عاوزك زى مانتى
ثم أمسك يدها وجذبها نحو الباب ليخرجوا سوياً ٠٠
*******************
جلست (هايا) فى غرفتها وهى تشعر بالخجل منذ الصباح فلا تريد أن تخرج للخارج وتلتقى ب (منصف) رغم إنها تشعر بالجوع فمنذ الأمس لم تأكل شئ ٠٠
إما (منصف) كان مستيقظ منذ الظهيرة ويشرب كوب من القهوة فى الشرفة ولكنه اعتقد أن (هايا) مازالت نائمة نظر إلى الساعة وجدها الثالثة عصراً فقرر أن يطرق باب غرفتها فلابد وإنها استيقظت ذهب تجاه غرفتها وطرق باب الغرفة فشعرت (هايا) بتوتر كبير واقتربت من باب الغرفة الخاص بها وتحدثت
-أ٠٠ أيوة
-ايه مش هتفطرى ؟!
ابتلعت (هايا) ريقها ثم قالت بتوتر
-م٠٠ مش عايزة
رفع (منصف) أحدى حاجبيه بأندهاش ثم قال
-افتحى يا (هايا)
-م٠٠ م٠٠٠
تحدث (منصف) بنبرة جادة
-بقولك أفتحى
فتحت الباب وهى متوترة قليلاً وكانت ترتدى ملابسها كاملة بحجابها فأبتسم على هيئتها ثم قال
-أتتى مش قعدة ع راحتك ليه ؟! ٠٠ ده بيتك ع فكرة وأنا جوزك
قال جملته الأخيرة وهو يبتسم فشعرت هى بالخجل ثم قالت
-أتا بفكر اقعد عند (يونس) اصل ٠٠
أضيفت عينان (منصف) ثم قال
-بتقولى ايه ؟!
ابتلعت ريقها خوفاً من منظره ففركت يدها بخوف ثم قالت
-مش ٠٠ مش قصدى
-طب يلا تعالى نروح نحضر الاكل سوا أنا مفطرتش من ساعة الصبح
هزت رأسها بالإيجاب وذهبت تجاه المطبخ معه وأتجهت نحو البراد وأخذت منه الطعام الذى بالداخل ابتسم (منصف) وهو يشاهدها ولكنه وجدها واقفة امام البوتجاز وهى ممسكة بالبيض ويبدو عليها الحيرة ظهرت ابتسامة خفيفة على وجهه ثم توجه نحوها وقال
-روحى أقعدى أنتى وأنا هعمل
-لا انا هعمله و٠٠
قاطعها قائلاً
-روحى يا (هايا) اقعدى ع التربيزة أنتى وأنا هعمله
-بس٠٠
-روحى بقولك ٠٠ شكلك عمرك ما وقفتى فى مطبخ
زمت (هايا) شفتاها بضيق ثم قالت بصوت خافت
-رخم
*******************
جلس كلاً من (يونس) و (آسيا) فى مطعم يتناولون طعام الغداء ظل (يونس) سارح بها قليلاً وهى تتناول الطعام فابتسم عليها فرفعت هى بصرها له ثم قالت
-بتضحك عليا ؟!
-لا تقدرى تقولى معجب بيكى
نظرت لإسفل ولم تستطع أن تتحدث ولكنها قررت أن تغير مجرى ذلك الحديث فقالت
-هو صحيح ليه اسمك (كابو) ؟! ملوش علاقة ب (يونس)
ابتسم (يونس) قليلاً ثم قال
-عشان أنا كنت اكبر واحد فى (أنس) و (هايا) لما جيت اعيش معاهم فكان لقبى الكبير بتاعهم يعنى
-اممم عشان كده
-ومن ساعتها بقى الكل يعرفني بكابو
-ماشى يا سيدى
فى تلك اللحظة اقتربت فتاة منهم ثم قالت بلهجة بها شوق
-مش ممكن كابو ٠٠ وحشتنى جداً
نظر لها (يونس) بإندهاش بينما هزت (آسيا) قدمها بتوتر كبير فلاحظ ذلك (يونس) وابتلع ريقه ثم وجه نظره للفتاة مرة آخرى
-انتى تعرفينى ؟!
عقدت الفتاة حاجبيها ثم قالت
-اخص عليك يا كابو بتعمل نفسك مش عارفنى
ثم تابعت بدلال وهى تجلس بجواره وتضع يدها أسفل ذقنها ثم قالت بهيام
-ازعل منك ٠٠ وكده عاوزك تصالحنى بقى
شعر (يونس) بالضيق ثم قال
-انتى مين حقيقى معرفكيش
ثم نظر إلى (آسيا) التى كانت على وشك الأنفجار فى وجهه
-معرفهاش
فنظرت له (آسيا) بكل الغضب الذى بداخلها ثم قالت
-انتى مش ملاحظة إنى قعدة معاه ٠٠ ممكن بقى تبطلى مياعة وتمشى من هنا بدل ما امشيكى بالعافية وع نقالة
ابتلع (يونس) ريقه ولم يتحدث فنظرت تلك الفتاة إلى (آسيا) بتحدى ثم قالت
-وع ايه الطيبة احسن
بعد ذلك ارسلت قبلة فى الهواء ل (يونس) ثم غمزت له بمشاكسة وقالت وهى تشر بيدها على اذنها
-هبقى اكلمك افكرك مين أنا
ثم تركته ورحلت فحدقت (آسيا) ب (يونس) بعينان مشتعلتان ثم تحدثت
-مين الهانم دى ٠٠ شكلها مش مظبوطة
هز (يونس) رأسه بأقتناع ثم قال
-فعلاً ٠٠ بس معرفهاش
- بطل كدب
-معرفهاش حقيقى ٠٠ أول مرة اشوفها
-طب احلف كده لو أنت صادق
صمت (يونس) للحظات قليلة كأنه يتذكر شئ ما ثم نظر تجاه تلك الفتاة التى رحلت ثم قال براحة
-والله ما اعرفها
اتسعت حدقتى (آسيا) ثم قالت
-أنت بتفتكر تعرفها ولا لا ؟! هما كتييييير اوووى كده !!
-بس مبقتش أعرف ٠٠ فكى التكشيرة دى وحقيقى البنت دى بالذات معرفهاش
-أنا هحطك تحت المراقبة
رفع (يونس) أحدى حاجبيه بعدم تصديق ثم قال
-أنا هعدى الكلام ده بمزاجى وإنك مش عارفة تتحكمى فى اعصابك دلوقتي
نظرت له شذراً ثم عقدت يدها نحو صدرها ولم تتحدث فهز (يونس) رأسه بآسى ٠٠
فى تلك اللحظة اقتربت تلك الفتاة اللعوب من سيارة ما ثم أستقلتها ونظرت للذى يقود السيارة ثم قالت
-نفذت اللى قلتلى عليه بالحرف
ابتسم (عزت) بسعادة وقال وهو يخرج النقود من حيب بنطاله
-ماشى يا (قمر) ٠٠ وده كده حقك زى ما اتفقنا
-تمام يا باشا
اخذت (قمر) النقود ثم ترجلت من السيارة فأمسك (عزت) هاتفه ثم بحث فى الصور التى معه على الهاتف حتى توقف عند صورة له ول (آسيا) فى يوم خطبتهم وهى ترقص معه وتنام على صدره ابتسم قليلاً ثم ارسل لها رسالة عبر هاتفه بها الصورة وفوقها تلك الكلمات
(وحشتينى اووووى)
وصلت تلك الرسالة إلى (آسيا) اتسعت عينان (آسيا) بعدم تصديق ثم نظرت إلى (يونس) بخوف وتوجس فشعر (يونس) بتغير ملامح وجهها فقال
-مالك ؟
ابتلعت ريقها ثم هزت رأسها بالنفى لتخبره بإنه لا يوجد شئ لم يصدقها ولكنه لم يتحدث كثيراً فنهضت هى وتحدثت
-عاوزة اروح ٠٠ تعبانة شوية من الشغل
-زى ما تحبى
قالها ثم وضع النقود على الطاولة ووقف وذهبا سوياً إلى السيارة الخاصة بها واستقلوها معاً وقبل ان يقود (يونس) السيارة
-أنتى زعلانة من موضوع البنت بس صدقينى معرفهاش
هزت رأسها نافة ثم قالت
-أنا عارفة إنك كنت صايع وبتاع بنات وموافقة بيك والقرار ده خدته فى فترة طويلة وحسيته فى فترة أطول وعارفة إنه هتقابلنا مواقف كتير زى دى
-اومال قلبتى وشك ليه ؟!
نظرت له ثم قالت
-يمكن عشان كان نفسى تبقى أول واحد فى حياتى بس أنت ظهرت متأخر
ابتسم عليها ثم غمز لها بمشاكسة وقال
-أنسى اللى فات
هزت رأسها بالإيجاب ثم ترجلت من السيارة وذهبت تجاه المنزل فظل هو يراقبها من بعيد وظهرت على وجهه ابتسامة جميلة ٠٠
*******************
فى صباح اليوم التالى ٠٠
بعد انتهاء المحاضرة الأولى ل (برنسيس) نظرت ل (فاروق) ثم قالت بضجر
-أنا زهقت بقى من المحاضرات دى والدراسة
-كلها شهر والجامعة وايامها هتوحشنا
-تفتكر ؟!
-طبعاً ٠٠ بس أنا عاوزك فى موضوع مهم
-خير ؟!
ابتلع (فاروق) ريقه ثم أخذ نفس عميق ونظر فى عينيها فشعرت هى بقلق ولكنها استمعت إليه جيداً وهو يقول
-أنا عاوزك تقابلى اللى عقدك كده
شعرت (برنسيس) بالخوف وارتعشت يداها ونظرت فى عينيه
-ل٠٠ ليه ؟!
-عشان دى خطوة مهمة يا (برنسيس) فى حياتك مش معقول هتعيشى طول حياتك خايفة من الرجالة لازم يبقى فيه وقفة ببنك وبين نفسك
-وانا لما اقابله هقوله ولا هستفاد ايه ؟!
-قدامك حلين يا تسامحى وتنسى يا تفشى غلك وتديله قلم وترتاحى من اللى أنتى فيه ده
لم تقتنع (برنسيس) بما قاله (فاروق) ففهم (فاروق) ذلك من نظرة عينها فتابع
-أنا هبقى معاكى فى كل خطوة وهراقبك من بعيد وأنتى بتكلميه مش عاوزك تخافى خالص
ثم مسك يدها وربت على يدها بحنان فشعرت هى بتوجس من تلك الخطوة فأكمل حديثه
-بعد الامتحانات لازم تاخدى الخطوة دى ٠٠
******************
بعد مرور شهر كامل ٠٠
بدئت امتحانات (برنسيس) و (فاروق) بينما شجع (منصف) (هايا) على أن تذهب للجامعة وتواصل دراستها وأن تنجز إختبارتها وأن تتخطى الحزن الذى كان فى قلبها آثر موت شقيقها وما اكتشفته بعد ذلك ٠٠
إما (أصالة) فقد كانت تفكر فى طريقتها الجافة مع منقذها فهى لم تشكره بطريقة تليق به كما يجب لم تكن حالتها النفسية تسمح لذلك كم تود أن ترجع بالزمن للخلف كى تشكره كما يجب ٠٠
بينما (محمد) تحدث مع والد (رحمة) لخطبتها وقد اتفقا على أن خطبتهم ستكون بعد انتهاء الأختبارات ٠٠
بينما (يونس) و (آسيا) اصبحت علاقتهم كل يوم تزداد متانة وثقة وحب وقد اتفقت معه (آسيا) على أن زواجها منه سيكون بعد تلك القضية التى تعمل عليها ولكن والداها وشقيقها كانا على علم بعلاقتها ب (يونس) وانهم فى فترة خطوبة حالياً وسيتزوجوا فى القريب ٠٠
*******************
فى يوم الأجازة الخاص ب (آسيا) ارتدت فستان لونه فيروزى ظلت تنظر فى المرآة لنفسها فقد كان الفستان طويل كما أمرها (يونس) بأن لو رأها بفستان قصير مرة آخرى سيرتكب جناية لذا قررت أن تنفذ ما يريده اطلقت لشعرها العنان وقد غطى جميع ظهرها نظرت للمرآة ثم زفرت بضيق وزمت شفتاها وتمتمت
-برده مش هيرضى اخرج كده ٠٠ أنا بسمع كلامه ليه وبخاف منه ليه اوووووف ٠٠ ماهو مش معقول اخرج مع خطيبى وانا عاملة شعرى كحكة مستفز يا (يونس)
عقدت شعرها مرة آخرى ثم أخذت حقيبتها وهبطت بالأسفل لتخرج نحو الخارج وقبل أن تستقل سيارتها استمعت إلى صوت سيارة فنظرت خلفها وجدتها السيارة الخاصة ب (يونس) ابتسمت كثيراً ثم ذهبت تجاه سيارته واستقلتها بعد ذلك تحدثت
-مش قلنا هنتقابل فى المطعم ؟!
-ما احنا هنتقابل فى المطعم
-بس متفقناش انك تيجى تاخدني
-إن كان عجبك
ثم بدء فى قيادة السيارة فهزت هى رأسها بآسى على جنونه ذاك بعدها وصلوا إلى المطعم وجلسوا على أحدى الطاولات وضعت وجهها بين كفين يدها وهى تتأمله وهو يختار لهما الطعام من ثم طلب من النادل الطعام ونظر لها فوجدها لا ترفع عينيها عنه فتحدث بمشاكسة
-وحشتك اوووى كده ؟!
-شكلى موحشتكش أخر مرة شوفتك فيها كان من أسبوعين
ثم زمت شفتاها بطفولة فأبتسم على هيئتها تلك وتحدث
-كان عندى شغل مهم وأنتى عارفة ٠٠ ده غير إن أخوكى مش حابب إننا نتقابل ع طول
-ماشى
-بس وحشتيني
لمعت عينيها ولكنها حاولت أن لا تظهر ذلك له لترد عليه
-باين
-ده لازم تبقى متأكدة منه ٠٠ أنتى فى قلبى وبس
-ولو فى حد تانى اقتلك واقتلها
ابتسم عليها ثم قال
-هى القضية دى لسه مخلصتش
-تؤ تؤ
-طب واللى عاوز يتجوز
-يستنى
-مفترية
-أنا بشتغل عليها ليل ونهار ونفسى تخلص النهاردة قبل بكرة
غمز لها بمشاكسة ثم قال
-ده أنتى كمان هتموتى وتتجوزى
احمرت وجنتى (آسيا) ثم قالت بعد أن شربت من كوب الماء الذى أمامها ثم أجابته بهدوء
-القضية مهمة بالنسبة ليا ٠٠ متفهمش غلط
-ماشى
بعد قليل أتى النادل ووضع الطعام أمامهم ثم بدئوا فى تناول الطعام بعد أن انتهوا ظلوا يتحدثون كثيراً سوياً وبعدها إلتقط صور معاً بالهاتف الخاص ب (آسيا) ثم وقفت (آسيا) وقالت
-هدخل الحمام
-تمام وأنا هاخد الصور هبعتها لنفسى ع الواتس
-تمام
ذهبت (آسيا) إلى الحمام بينما إلتقط (يونس) هاتفها وهاتفه وبدء فى إرسال الصور ما أن انتهى وجد رسالة من (عزت) قد وصلت إليها ظل ينظر للهاتف كثيراً وابتلع ريقه وجد أن (عزت) قد أرسل لها أكثر من خمسون رسالة ولكنها لم تفتحها دفعه الفضول كى يرى محتوى تلك الرسائل فتح الرسائل وجد العديد من الصور التى تخصه هو (آسيا) فى فترة خطبتهم كما أن رسائله كلها تتحدث كم هو مشتاق لها ويتعذب بدونها قرأ منذ أول رسالة لها و رأى تلك الصورة التى جعلته غاضباً للغاية التى كانت (آسيا) ترقص فيها معه وهى نائمة على اكتافه ضم قبضة يده بشده وشعر بغضب شديد ووجد أن باقى الرسائل قد أرسلها ذلك الوغد على مدار الشهر الماضى وجد صور أخرى تجمعهم لم تستفزه مثل الصورة الأولى ولكنها زادت من غضبه إلقى بالهاتف على المنضدة ووجه يحمر غضباً فى تلك اللحظة قد عادت (آسيا) من الحمام فوجدت وجهه وملامح وجهه كلها متغيرة فوضعت يدها على يده وقالت برقة
-مالك يا حبيبى ؟
سحب يده واغمض عيناه وقال بنبرة غليظة
-مفيش
شعرت (آسيا) بشئ ما وشعرت أن لهجته غريبة استمعت إلى صوت هاتفه نظر (يونس) للهاتف ولم يجيب تكرر الأتصال أكثر من مرة ولم تراه يجيب فهمت لتخبره بأن يرد ربما أحدهم يتصل لحاجة ضرورية ولكنها وجدته أجاب بصوت أرعبها
-فى اييييه يا (هالة) زن زن زن زن ٠٠ مردتش من أول مرة خلاص مش فرح هو ٠٠ شغل ايه وزفت اييييه كلمى (محمد) أنا مش ناقص وجع دماغ ومخصوم منك شهر بحاله عشان زنك ده
ثم أغلق الهاتف فى وجهها فرمشت (آسيا) عدة مرات بعينيها وهى لا تصدق أن (يونس) يتحدث بتلك الطريقة فنظر لها ثم قال بصوت أچش
-مش هتروحى ولا أيه ولا حبيتى القعدة هنا!!
ابتلعت ريقها وشعرت بخوف منه للمرة الأولى فنهض هو ثم أمسك معصم يدها بقوة تكاد أن تفتك ذراعها وهو يقول
-يلا أنتى لسه هتفكرى ٠٠
******************
فى تلك اللحظة أتى ل (عاصم) اتصال عبر هاتفه فأجاب
-ايوة يا باشا
-عاوزك تموته فاااهم قدامك 48 ساعة لو مماتش اقرا ع نفسك الفاتحة انت يا (عاصم) ٠٠