الحلقة السابعة
نظر لها رئيسها بالعمل ثم قال
-مش عاوزة ؟! شايفك مترددة
هزت رأسها نافية ثم قاالت
-لا طبعاً ٠٠ بس ٠٠
-أنتى بس هتتابعيه عن قرب وتوصلى لينا اخباره الأوراق بتاعتك متحضرة بأسم (كارما رجب القناوى) هتقعدى مع حد يدربك على شغل المصنع عنده ويعرفك اللى حواليه هو كده كده طالب سكرتيرة بكرة إن شاء الله تكونى فى القاهرة
أتسعت أعين (آسيا) قائلة
- بكرة !!
-انتى مش محتاجة تعرفى كتييير يا (آسيا) أنا عارف انك شغالة مع والدك من وأنتى بتدرسى
هزت (آسيا) رأسها بتفهم ٠٠
*****************
لم ينم (منصف) طوال الليل من الذى حدث كان مستلقى على فراشه يضع يده خلف يده ويثنى قدمه اليسرى قليلاً عن الفراش شاعراً بغضب شديد مسح كف يده على وجهها ثم عض على شفتاه وهو يتذكر تلك الفتاة التى أهانته بشدة
-هردلها اللى عملته مش هرتاح إلا لما احرجها قدام الناس كلها
زفر بضيق ثم حدث نفسه قائلاً
-ايه اللى بقوله ده !! من أمتى حطيت حد فى دماغى كده هى متستاهلش إن بالى يجى فيها ولو 5 دقايق بس
****************
دلفت (آسيا) إلى مكتب رئيسها فى العمل الذى سيكشف لها الشخصيات التى حول (أنس) بدء يعرض لها صور لأصدقائه وعائلته ورجاله فى العمل توقف عقلها ان عندما رأت صورة (يونس) فهى تذكرته ٠٠ تذكرته على الفور ذلك الوغد الذى أهانها كان عليها أن تعترف لرئيسها انها تعاملت مع ذلك الوغد من قبل ولكنها صمتت ولا تعرف السبب ربما ذلك الأمر سيكشفها لاحقا ولكنها لم تأبه لعدة اسباب اهمها أن قضية مثل قضية (أنس) ستغير حياتها المهنية ٠٠
استمعت لرئيسها وهو يقول ان (يونس) ذلك ليس له أى علاقة بعمل (أنس) المشبوه كما انه يعيش معاهم منذ الصغر منذ ان توفى والدايه ثم اكمل رئيسها الحديث عن (هايا) شقيقته وعن رجال (أنس) وظلت هى منصتة له فى اهتمام بالغ ٠٠
***************
فى المساء ٠٠
كانت تعد (برنسيس) ملابسها التى سترتديها من أجل رحلة الغد فسمعت صوت أحدهم يطرق باب غرفتها فقالت
-أدخل
دلفت (آسيا) للداخل فقد أخبرتهم عندما عادت من العمل أنها ستسافر إلى القاهرة فى عمل يخصها فنظرت (برنسيس) لها
-أنتى هتسافرى دلوقتى ؟
هزت (آسيا) رأسها بالإيجاب ثم قالت
-أيوة ٠٠ الساعة دلوقتى 6 عقبال ما اوصل تكون 8 ونص تسعة بالكتير
ترقرت الدموع فى أعين (برنسيس)
-هتوحشينى اوووووى
-أنتى هتوحشينى أكتر بجد ٠٠ خلى بالك على نفسك ٠٠ أى وقت عاوزة تكلمينى فيه تكلمينى هتوحشينى جداا
أقتربت منها (برنسيس) وقامت بأحتضانها فأبتسمت (آسيا) وأحتضنتها هى الأخرى فتحدثت (برنسيس) قائلة
-لما توصلى كلمينى
-حاضر يا حبيبتى
********************
فى الصباح ٠٠
صعدت (برنسيس) الحافلة المتوجهة للرحلة وجلست على اول مقعد فى الحافلة بجانب النافذة ثم نظرت لساعتها فقد تأخرت (رحمة) كثيراً نظرت حولها وجدت تقريباً الجميع قد صعد الحافلة فشعرت بالقلق وما لبثت حتى أستمعت لصوت هاتفها فأخرجته من حقيبتها وجدت المتصل (رحمة) فأجابت على الفور قائلة
-انتى فين يا (رحمة) اتأخرتى كده ليه ؟
جائها صوتها الباكى قائلاً
-مش هقدر اجى النهاردة ٠٠ بابا اتخانق معايا وحلف منزلش
صدمت (برنسيس) مما سمعت ثم قالت
-ايه .!
-انا آسفة حقيقى غصب عنى
-لا حبيبتى مفيش حاجة ٠٠ روحى ارتاحى
اغلقت الهاتف معها ثم أخذت حقيبتها لتترجل من الحافلة وجدت شاب أمامها سيصعد فهى تعلمه جيداً فهو معيد لديهم فتحدث بصوت مرتفع قليلاً
-رايحة فين يا آنسة ؟
أرتبكت (برنسيس) وشعرت بالخوف وعادت مرة اخرى للخلف لتجلس فى مكانها ظل المعيد يقول اسمائهم حتى انتهى ومن ثم توجه إلى المقعد الفارغ بجوار (برنسيس) فجلس بجوارها وهو ينظر لجمالها الساحر جلس ملتصق بها فحاولت (برنسيس) بكل جهدها أن تلتصق بنافذة الحافلة حتى لا تلمسه عندما وجدها لا تتحدث نظر لها وعلى وجهه أبتسامة
-أسمك ايه ؟
شعرت هى بالرعب يتسلل داخلها وصمتت فوضع هو يده على يدها وقال
-عادى ممكن نبقى اصحاب
نظرت (برنسيس) ليده الموضوعة على يدها ثم وقفت مسرعة وهى تسحب يدها فقال هو بغضب
-اقعدى ايه اللى بتهببيه ده
نظرت هى حولها فى الحافلة تبحث عن أى شخص تعرفه حتى وجدت (فاروق) يضحك مع اصدقائه ترردت كثيراً فى ان تلجأ له ولكن نظرت لذلك المعيد، وشعرت بالخوف فقالت بصوت عالى قليلاً
-(فاروق)
نظر (فاروق) حيث الصوت حين وجدها (برنسيس) شعر بأنه يتوهم ذلك لم يأبه فقالت (برنسيس) مرة أخرى
- (فاروق)
فنظر (باسم) إلى (فاروق)
-المزة بتاعتك بتنهده
أتسعت أعين (فاروق) ثم قال
-أحلف ٠٠ هى دى مش تهيئات
فهز (باسم) رأسه نافياً فأسرع (فاروق) تجاهها ثم قال
-خير
تلعثمت (برنسيس) ثم قالت
-ممكن اقعد معاكوا ؟!
-طبعاً
فقالت (برنسيس) للمعيد
-عدينى
ثم ذهبت خلف (فاروق) الذى طلب من (باسم) أن يترك مقعده ويذهب مكان (برنسيس) فذهب (باسم) ليجلس مكانها من ثم جلست (برنسيس) وجلس (فاروق) بجوارها لاحظ (فاروق) انها تلتصق بنافذة الحافلة بشدة ونظر للفراغ الذى يفصل بينهم فهو يجلس على الحافة كى لا يضايقها ومع ذلك هى خائفة تنهد بعدم ارتياح وتذكر حديث (يونس) بأن ربما أحد ما قد اعتدى عليها شعر بالغضب من تلك الأفكار لكنه حاول نفضها بسرعة فوقف عن مقعده ثم قال
-اقعدى براحتك يا (برنسيس) ٠٠ خدى راحتك ؟ انا هقف قدامك هنا لحد ما نوصل
-بس ده مكانك ؟!
-وانا حر فى مكانى عاوزك تاخدى راحتك
شعرت هى بسعادة كبيرة ثم قالت
-هتقف طول الرحلة
-ولا يهمك
وظل يتابعها بعينه بينما هى ابتستمت وشعرت بسعادة كبيرة ٠٠
******************
جلست (آسيا) على أريكة تنتظر دورها لتدخل كى تقابل (أنس) شعرت بالملل والضجر نظرت للساعة فقد مر ساعة من الوقت وهى لم تعتاد على الأنتظار كل تلك المدة ٠٠
مرت ساعة أخرى شديدة الملل حتى حان دورها دلفت للداخل فنظر لها (أنس) متفحصاً إياها وجدها ترتدى نظارة طبية تخفى عيونها العسلية وشعرها معقود للخلف ترتدى چيب سوداء تصل لبعد الركبة بقليل وبلوزة حمراء تليق مع بشرتها البيضاء شعرت (آسيا) بالضيق من نظراته الطويلة المتفحصة تلك فأبتسم هو لها ثم قال
-اقعدى ٠٠ واقفة عندك ليه ؟
تقدمت (آسيا) بثقة وجلست على المقعد المقابل لمكتبه فنظر هو لأوراقها جيداً ثم رفع نظره قائلاً
-مش بطال
أبتلعت (آسيا) ريقها ثم قالت
-أفندم !!
-ال CV بتاعك مش بطال
ثم أبتسم وهو ينظر لها أرجعت هى عوينتها للخلف فتابع هو حديثه معها وظل يسألها بعض الاسئلة فى مجال العمل وما أن انتهى حتى
-انتظرى منى مكالمة قريب جداً
أبتسمت (آسيا) بجدية ثم أنصرفت نحو خارج المكتب وتنفست الصعداء فنظرات ذلك الوغد قد أرعبتها ٠٠
خرجت خارج المكتب الخاص ب (أنس) وفى الممر المؤدى للمصعد كان (يونس) يقف مع الساعى قائلاً
-اعملى يا عم (مصطفى) كوباية قهو٠٠
لم يكمل كلمته حتى رأى تلك الفتاة التى لكمته فى فمه فقال بحروف متقطعة
-ق٠٠ه٠٠و٠٠ة
-سكر زيادة طبعاً يا بنى
نظر (يونس) للساعى ببلاهة ثم قال
-ها !! ٠٠ لا مظبوط ٠٠ مظبوط جداً
عقد الساعى حاجبيه فدائماً ما يشربها زائدة السكر ولكنه لم يعلق أنصرف من أمامه فأتجه (يونس) نحوها ووقف أمامها ما أن عرقل طريقها حتى توقفت (آسيا) عن السير ورفعت رأسها قليلاً ثم قالت دون ان تنظر لمن يقف أمامها
-ممكن توسع
-أنتى جاية هنا ليه ؟
دققت (آسيا) فى معالم وجه ذلك الشاب فقال (يونس)
-معقول تنسينى أزعل بجد
ثم تحسس أسفل ذقنه المكان الذى ضربته فيه علمت أنه (يونس) ابنة خالة (أنس) كما اخبرها رئيسها فى العمل ثم اتقنت انها تحاول تذكره وقالت كأنها تسترجع ذاكراتها
-مش انت اللى ضربت
اضيقت عينان (يونس) بضيق ثم حرك قبضة يده نحو رأسها ليوهمها بأنه سيضربها فأغمضت هى أحدى عينيها ولكن أمسكت قبضة يده التى مدها نحو رأسها بيدها الآخرى وقالت بعناد
-اعملها وتتدفن فى مكانك
هز رأسه بأسى ثم نظر نحو يدها التى تلمس يده ثم قال
-خسارتك فى لبس ابلة نظيرة ده
بعدت يدها من اعلى يده سريعاً فنظر لها متفحصاً ثم قال
-بس اللبس ده ارحم
هزت رأسها بأسى ثم قالت كأنها لا تعلم
-انت شغال هنا ؟
-ايوة
زفرت هى بضيق فهى كانت تظن انها ستتحمل وجوده ولكن من اول يوم لا تريد ان تكون معه فى نفس المكان ثم تركته لتتجه نحو المصعد فحرك رأسه بأسى ثم قال
-برده عجبااانى ٠٠
*****************
بعد أن وصلوا للعين الساخنة وترجل الجميع فهبط (فاروق) واصدقائه وهبطت خلفه (برنسيس) كانت تشعر بالخوف والوحدة نظر (فاروق) خلفه وجدها تسير ببطئ اراد ان تكون بجانبه ولكنه يشعر بالخوف من أن تتضايق من قربه لذا قرر أن يراقبها من بعيد ٠٠
ظلت هى تنظر حولها كما تود أن ينتهى اليوم بأسرع وقت فهى تشعر بالخوف الشديد لا تعرف أى فتاة بالرحلة والباقى شبان وهذا ما يزيد خوفها ظلت تقضم اظافرها بتوتر ولكنها كانت تتابع (فاروق) بعينها فهى لا تعرف غيره هنا لذا قررت ان تبقى بالقرب منه تحسباً من أن حدث شئ لها او أحد ما ضايقها ٠٠
وقفت على الشاطئ تتأمل البحر وهى مبتسمة ولكنها شعرت بأنها تريد أن تسير على الشاطئ لتتمتع اكثر وأكثر بجمال الشاطئ ظلت تسير هائمة على وجهة ناسية أمر (فاروق) وأنها تريد أن تبقى بالقرب منه حتى وجدت أحدهم يمسك رسغها بعنف شعرت بالخوف وإلتفت ببطئ وجدت أنه المعيد فنظرت له بخوف وقالت
-سبنى
فتحدث هو بصوت غاضب
-عاوز اعرف ايه اللى هببتيه ده ؟! قمتى من جنبى ليه ؟!
فبكت وهى تحاول أن تنزع يدها من يده وهى تقول
-أرجوك سبنى ٠٠
فتحدث هو بصوت غاضب
-عارفة لو قلتى لحد عن اللى حصل ؟!
مسحت دموعها بكف يدها الأخر وحاولت ان تتملص ذراعها الذى يمسكه من كف يده
-مش هقول لحد خاالص ٠٠ بس سبنى أرجوك انا مش وحشة
فقال
-طب مادام انتى هادية ومطيعة كده ما نتصاحب عادى ؟
-ارجوك سيب ايدى ٠٠ حرام عليك
وجدها تبكى بشدة فترك يدها حتى لا يراه احد ما على الشاطئ ثم قال
-مش أخر لقاء بينا
ثم تركها وغادر تنفست هى الصعداء وجلست على الرمال تبكى على ما حدث وإلى متى ستظل خائفة هكذا وجبانة
فى تلك الأثناء كان (فاروق) يجلس مع اصدقائه رفع رأسه ليطمئن بوجودها بجوارها وجدها ليست موجودة أتسعت أعينه للغاية ثم نهض من جوار اصدقائه ليبحث عنها ظل يجوب الشاطئ بحثاً عنها حتى وجدها اخيراً تجلس على الشاطئ وكانت تبكى أتسعت أعينه وشعر بالقلق عليها وظل ينظر حولها لعله يعلم من تسبب فى بكائها لكنه لم يجد أحد ٠٠ أقترب منها وهو متردد كثيراً ثم قال
-(برنسيس) !!
رفعت (برنسيس) رأسها له وما أن رأته حتى مسحت دموعها تماماً فأبتسم هو ثم قال ليجعلها تبتسم
-بتمسحى ايه ؟ كل الشاطئ عرف انك كنتى بتعيطى
أرتبكت (برنسيس) وتذكرت حديث ذلك المعيد بأنه من الأفضل لها ان لا تخبر شخصاً عن ما حدث فهزت رأسها نافية وقالت
-لا ٠٠ انا بس زعلانة عشان صاحبتى مجتش الرحلة
-اهاا ٠٠
ثم نظر لها قائلاً
-جعتى ؟! ٠٠ انا جعان جداً
صمتت (برنسيس) فهى طوال الطريق لم تأكل شيئا فأبتسم (فاروق) ثم قال
- هجيب أكل لينا ٠٠ وممكن تيجى تقعدى معانا بلاش تقعدى لوحدك
تلعثمت (برنسيس) ثم قالت
-ا٠٠ اقعد مع مين ؟!
-متخافيش فى بنات معانا اقعدى معاهم
صمتت للحظات فقال هو
-تاكلى برجر ؟
هزت رأسها ثم قالت
-اه بس تشيكن
هز رأسه بالإيجاب فأخذت هى حقيبتها وأخرجت نقود منها ومدت يدها نحوه وهى تقول
-خد يا (فاروق) ٠٠
نظر ليدها الممدودة والنقود
-ايه ده ؟!
-مش هتجبلى برجر ؟! ولا رجعت فى كلامك ؟
-هجبلك
-طب خد بقى
ظل ينظر لها ثم قال
-هقوم اجيب الاكل وجاى ٠٠ تعالى اوديكى للبنات عشان متقعديش لوحدك
-ع فكرة لو مخدتش فلوس مش هاكل
-لما اجيب نبقى نتكلم
ثم نهض عن الرمال وقال
-يلا
تبعته وهى تشعر بالضيق ثم جعلها تجلس مع ثلاثة فتيات أحدهم نظرت تجاه (فاروق) وشعرت بالغيرة بأنه قد احشر تلك الحسناء فى مجموعتهم والآخرتين ظلا يرمقها بعيظ وغيرة واضحان بسبب جمالها المبالغ فيه شعرت هى بالضيق من نظرات الفتيات لها ونظرت للشبان وجدت أحدهم ينظر لها نظرات متفحصة جعلتها تشعر بالخوف وأخر ينظر لذراعها العاريتان حيث كانت ترتدى فستان أحمر بدون أكمام ووجدت شاب آخر ينظر للهاتف واخيراً وجدت (باسم) صديق (فاروق) الذى كان يبتسم لها قائلاً
-نورتى المجموعة
توسمت فيه خيراً مثل (فاروق) لكنها فضلت الصمت ٠٠
بعد ربع ساعة آتى (فاروق) بالطعام واعطى لكل شخص طعامه فنظرت احدى الفتيات قائلة
-ميرسى اوووى يا روقة ٠٠ تعبتك معايا
أجاب (فاروق) بأقتضاب
-مفيش حاجة يا (ياسمين)
-مش قولتلك تقولى ياسمينا
تحدث (فاروق) بلا مبالاة
-اهو كله أسمك والسلام
فوزع لهم الطعام فقطبت (ياسمين) حاجبها وقالت
-انت اتلغبطت ولا ايه ؟! فى 2 تشيكن ؟! احنا كلنا عاوزيين بيف برجر
هز (فاروق) رأسه نافيا
-لا ده ليا انا و (برنسيس)
فقالت (ياسمين)
-وانت من امتى يا روقا بتاكل اللى تشيكن ؟
نظر (فاروق) تجاه (برنسيس) وهو يقول
-بقيت احبه
ثم اخذ الحقيبة واعطى ل (برنسيس) وجبتها التى عقدت يدها نحو صدرها وقالت دون ان تنظر له بصوت خافت
-مش هاكل
-ليه ؟!
-مش راضى تاخد الفلوس منى
زفر (فاروق) بضيق ثم قال
-ابقى اعزمينى ع حاجة
نظرت (برنسيس) للطعام فقد كانت تشعر بجوع شديد لذا وافقت وقربت منها وجبتها وبدئت بتناول الطعام أبتسم (فاروق) لرقتها فقد كانت تتناول الطعام بطريقة رقيقة مثلها كان هائماً لا ينظر لأى شئ آخر دونها لاحظت (برنسيس) نظرات ذلك الشاب المتفحصة وشعرت بالخوف تذكرت أنها تركت الچاكت الخاص بالفستان داخل الحافلة فشعرت بالضيق وظلت تنظر جولها لتستعير من اى فتاة چاكت فوجدت نظراتهم المشمئزة لها فشعرت (برنسيس) بالخوف منهم وكادت أن تبكى لاحظ (فاروق) ذلك وقال بصوت خافت
-فى حاجة ؟!
نظرت له وإلى الچاكت الخاص به وعضت شفتاها فكم ودت أن تطلبه منه ولكنها تشعر بالخوف من أن يرفض فقالت بصوت خافت
-ممكن البس الچاكت بتاعك
أصاب (فاروق) الذهول وتحدث ببلاهة
-ها !!
وضعت شعرها خلف أذنها
-اصل ٠٠ اصل نسيت الچاكت بتاعى فى الباص و ٠٠
-اصلاً الجو شتا المفروض تلبسيه
-الطريق كان حر اوووى وانا مش بحب الهدوم الكتير ٠٠ سورى بجد لو مش عاوز تدينى الچاكت عادى و ٠٠
قاطعها قائلاً
-لا طبعاً ٠٠ انتى تطلبى عمرى
-طب ممكن نقوم بعيد عشان محدش ياخد باله انك ادتهونى
صمت (فاروق) قليلاً كأنه يفكر فى شئ ما ثم قال
-لا ٠٠ لو روحت معاكى فى حتة ورجعتى لابسة الچاكت هنتفهم غلط يا (برنسيس) خديه قدام الكل عشان محدش يقول ربع كلمة ملهاش لازمة
أبتسمت (برنسيس) له كثيراً ونظرت له بإمتنان شديد كاد قلب (فاروق) أن يقفز فرحا من تلك البسمة ثم قام بنزع الچاكت واعطاه لها فأرتدته هى بأريحية فنظر لها وهو يشعر بسعادة كبيرة ٠٠
******************
خلال عصر اليوم ٠٠
كانت (هايا) فى غرفتها ترى هدايا عيد مولدها من ضمن الكثير من الهدايا وجدت فستان بلون البنفسج طويل وذو أذرع طويلة عقدت حاجبيها ثم قالت
-الكل عارف انى مش محجبة ٠٠ غريبة انه حد يجيلى فستان زى ده
ثم وقفت لتجربه أمام المرآة أبتسمت حين وجدت أنه يليق بها بشدة ٠٠
ثم جلست لتتفقد باقى الهدايا وما أن أنتهت حتى تذكرت ما فعلته مع شقيق (فاطمة) شعرت بالحزن والأسف على ما فعلته معه ثم قررت أن ترتدى ملابسها وتذهب إلى منزل (فاطمة) كى تعتذر له ٠٠
أرتدت ملابسها ثم توجهت إلى الأسفل لتذهب إلى منزل (فاطمة) ما أن وصلت فتحت لها (فاطمة) باب المنزل التى أبتسمت حين رأتها وقالت
-ايه المفاجاءة الحلوة دى
-معلش جاية من غير ميعاد بس ٠٠
قاطعتها (فاطمة) قائلة
-أخص عليكى بجد ٠٠ ده كلام يتقال بينا ٠٠ ادخلى بدل ما ازعل منك
أبتسمت (هايا) ثم دلفت للداخل وهى تبحث بعينيها عن (منصف) لكنها لم تجده فجلست على أقرب أريكة فجلست بجوارها (فاطمة)
-معلش مشيت فجاءة امبارح من غير ما اودعك ٠٠ بس اخويا ملوش خلق للحفلات وكده
شعرت (هايا) بالضيق من نفسها فقد علمت انه قد رحل بسبب طريقتها السخيفة معه ثم قالت
-اه ٠٠ اه ٠٠ عموماً مفيش مشكلة ٠٠ كفاية انك جيتى بس طمطم
-مروحتيش طبعاً الجامعة
-اه أجزت النهاردة ٠٠ اصلى نمت متأخر
-اكيييد ٠٠ عموماً انا هحضر الغدا هتتغدى معانا مش كده
شعرت (هايا) بالأحراج ثم قالت
-لا ٠٠ لا ٠٠ انا ٠٠
وقفت (فاطمة) وهى تقول
-هتتغدى مفيش كلام تانى ٠٠ انا هقوم احضر الغدا
-طب اساعدك
-مفيش حاجة تعمليها حقيقى غير انك تنقلى الأطباق لما اخلص هنده عليكى تنقلى الاطباق معايا
هزت (هايا) رأسها بتفهم فدخلت (فاطمة) للمطبخ بينما جلست (هايا) وهى تضع يدها على وجنتها ولكنها أستمعت لأحدهم يفتح باب المنزل نظرت للباب وجدت أن (منصف) من دخل من الباب فنظرت تجاهه وأبتسمت بينما حينما رأها هو ظل يرمقها نظرة طويلة غاضبة ٠٠