الحلقة السادسة والعشرون

10.9K 388 3
                                    

الحلقة السادسة والعشرون

جلست (آسيا) أمام (عزت) وهى ترتشف من قهوتها فنظر (عزت) إليها ثم قال
-أنتى بقيتى تتهربى منى يا (آسيا) ومبقتيش تردى ع مكالمتى مبقتش عارف أتكلم معاكى كلمتين ع بعض
ابتلعت (آسيا) ريقها ثم قالت
-أ٠٠ أنا عارفة إنى أجلت كلامنا بس لازم نتكلم ومينفعش نأجل ٠٠
نظرت لأسفل ثم تحدثت بنبرة صادقة
-مش هينفع نرجع لبعض يا (عزت) ٠٠ أحنا انفصلنا من سنين وكل واحد اتعود ع حياته من غير التانى بدليل أن محدش فينا كلم التانى فى سنين الأنفصال مش هنكر إنى لما شوفتك حسيت بمشاعر تجاهك بس ده كان من آثر اللى فات ٠٠ عشان أحنا عشنا مع بعض فترة ممكن تسميه تعود حنين للماضى أفتكرت نفسى لسه بحبك مش عارفة أوصف ليها مشاعر بس اللى متأكدة منه مادام قدرنا نبعد عن بعض كل المدة دى يبقى مننفعش لبعض أتمنى تقبل كلامى وتعرف إنى بكلم فى الصح وللاحسن ليا وليك
نظر لها (عزت) وهو لا يصدق ما يسمعه منها ولكنه كان يشك به فإهمالها له الفترة الماضية ليس له تفسير آخر فقال
-بس أنا لسه بحبك ٠٠ ومش هقدر استغنى عنك يا (آسيا) و ٠٠
شعرت (آسيا) بتوتر كبير لذا قالت
-لا ٠٠ دى مش حقيقة بدليل إنك كنت خاطب غيرى وكنت منظم حياتك من غيرى ٠٠ أنت كمان أكيد حصلك غلوشة فى مشاعرك زيى يااريت ننسى اللى فات أ٠٠ أنا مش هكدب عليك ٠٠ أنا قلبى بقى فى حتة تانية ومش قادرة أفكر غير فيه و ٠٠
قاطعها (عزت) قائلا
-خلاص متكمليش ٠٠ مش عاوز أسمع أكتر من كده
نهضت (آسيا) عن المنضدة ثم قالت
-أتمنى ليك حياة سعيدة مع اللى تستاهلك
لم يجب عليها (عزت) وبدى على وجهه معالم الغضب لذا انصرفت (آسيا) فضرب هو يده بقوة على سطح الطاولة التى يجلس عليها بكل الغضب الذى يشعر به ٠٠
*****************
لم تصدق (برنسيس) أذنها من الذى سمعته من ذلك الوغد فنهضت عن المنضدة هى والشاب وذهبا تجاه الباب صدم (فاروق) عندما رأى (برنسيس) تخرج مع ذلك الشاب وعينيها تترقرق بالدموع فضم قبضة يده من الغضب وهو ينظر لذلك الوغد ٠٠
فى الخارج كانت تبكى (برنسيس) بشدة عندما رأها الشاب تبكى اقترب منها وهو يقول
-أ٠٠ أنا آسف يا آنسة م٠٠
شعرت (برنسيس) بالخوف منه لذا ركضت بعيداً فنظر لها الشاب بأندهاش شديد ولا يعرف ماذا حل بها ٠٠
لم يستطع (فاروق) أن يتحمل تلك المحاضرة أكثر من ذلك وهو يشعر بالقلق على (برنسيس)  لذا نهض عن مقعدة وطلب من (سمير) أن يذهب للخارج الذى لحسن الحظ لم يتذكر إنه من ضربه تلك الليلة بسبب حالة السكر الذى كان بها وبالفعل خرج وبحث عنها بالخارج لم يجدها فأخرج هاتفه من جيب بنطاله وأتصل بها فجائه صوتها ضعيف
-أ٠٠ أيوة يا (فاروق) ؟
-أنتى فين ؟!
-قعدة لوحدى فى الكافتريا
أغلق (فاروق) الهاتف ثم إسرع نحوها وجدها جالسة وهى تنظر لكتبها وبدى عليها الحزن فأقترب منها وجلس بجوارها وقال بصوت دافئ
-إيه اللى حصل ؟ّ٠٠ الولد اللى كان جنبك ضايقك ؟!
هزت رأسها نافية فلاحظ هو إحمرار عينيها وعينيها مغلفة بالدموع فقال
-طب حصل ايه ؟!
-أ٠٠ أنا كنت بكتب ورا المعيد اللى بيقوله الولد اللى جنبى كان بينقل منى فهو سئلنى ع كلمة معرفش يقرها منى لما هو كلمنى خفت اصلاً لما جاه قعد جنبى كنت هقوم بس المعيد دخل فمعرفتش اقوم ٠٠ ومردتش ع الولد لما سئلنى أنا مقولتش غير ها أنا خفت منه أنت مصدقنى صح ولا بتشك فيا؟
ربت (فاروق) على يدها ثم قال بحنان
-أشك فى مين يا عبيطة ده انتى روحى وقلبى وعقلى كمان ونفسى اللى واثق فيها مليون فى المية
مسحت (برنسيس) تلك الدمعة التى كانت حول عينيها ثم قالت
-بس هو خلى شكلى وحش قدام الكل ٠٠ وأنا ومعملتش حاجة
-عشان هو انسان واطى وانتى عارفة كده كويس سيبك منه وأنسى اللى حصل
ابتسمت قليلاً ثم هزت رأسها بالإيجاب فى تلك اللحظة اقترب منها الشاب الذى كان يجلس بجوارها فى المحاضرة ثم قال
-أنا فعلاً كنت عاوز اتآسفلك عن اللى حصل ٠٠ أنتى من ساعتها لسه بتعيطى
جز (فاروق) على اسنانه فهو لا يطيق أن ينظر أى شاب إلى (برنسيس) بينما شعرت (برنسيس) بخوف شديد وأمسكت يد (فاروق) كى يتحدث بالنيابة عنها فنظر لها (فاروق) كى تتحدث هى ابتلعت (برنسيس) ريقها ثم قالت بتوتر
-م٠٠ مفيش حاجة ٠٠ أنا أحسن دلوقتى
ابتسم لها الشاب ثم قال
-فرصة سعيدة
ابتسمت (برنسيس) بتوتر فأنصرف الشاب بينما شعر (فاروق) بغضب شديد بداخله وزفر بضيق فنظرت له (برنسيس) وهى لا تفهم
-أ٠٠ أنا قلت حاجة غلط ؟
هز (فاروق) رأسه نافياً ثم قال
-لا يا (برنسيس) ٠٠ بس نظراته ليكى عصبتنى
-ه٠٠هو بص بطريقة وحشة عليا ؟!
رفع (فاروق) أحدى حاجبيه ثم قال
-ده انا كنت دفنته قبل ما يبص ٠٠ كل الموضوع قريت فى عينه إنه معجب بجمالك الاوفر ده وده طبيعى مانا مش همسك عيون كل راجل وأنتى جمالك ملفت جداً
ابتسمت (برنسيس) قليلاً فتابع هو بغضب
-بتضحكى ع ايه ؟!
هزت رأسها نافية ثم قالت
-م٠٠ مش قصدى بجد بس مبسوطة إنك غيران
صر (فاروق) على اسنانه فى تلك اللحظة اقتربت منهم (ياسمين) وقالت بضيق
-متعصبش نفسك يا روقة عشان واحدة زى دى ٠٠ دى واحدة خاينة ومستحيل تتضيع وقت من غير ما تتسلى بعد ما جريت وراك ووقعتك بتدور ع غيرك
شعرت (برنسيس) بإهانة شديدة بينما نظر (فاروق) لتلك المتطفلة بغضب وقال
-أنا شايف أن اللى مبتضيعش وقت حقيقى هو أنتى ٠٠ (برنسيس) دى أشرف وأطهر منك ولعلمك أنا اللى كنت بجرى ورا (برنسيس) من سنين فاتت هى عمرها ما رمت نفسها عليا زى مانتى بتعملى كده ومش عارف بصراحة أمتى هتحسى ع دمك بقى وتبعدى عنى
شعرت (ياسمين) بضيق شديد بينما كانت (برنسيس) سعيدة للغاية لذا أمسك (فاروق) يد (برنسيس) وذهب بها بعيداً عن تلك المتطفلة ثم نظر لها وقال
-لسه زعلانة منى ؟!
اصطنعت (برنسيس) التفكير ثم قالت
-مش اوووى
-برده ؟!
هزت رأسها وهى تبتسم ثم كررت كلمته
-برده
********************
بينما كان (منصف) فى منزل شقيقته (فاطمة) التى سئلته عن أحوال (هايا) فهى حاولت الإتصال بها أكثر من مرة ولكن لم تكن تجيب فأخبرها (منصف) أن ما حدث ل (هايا) ليس شئ سهل فقد مرت بالكثير وحالتها النفسية سيئة حتى إنها لا تريد أن تكمل خطبتها به فتفهمت (فاطمة) الوضع وأخبرته بأن لا يتركها وأن يتحملها ولا يتخلى عنها بسهولة فهى بحاجة له الآن أكثر من أى وقت ٠٠
جلس (منصف) فى شرفة غرفته وهو يفكر بها فقد كان يشتاق لها كثيراً فدخل عليه (منصف) الصغير ثم قال
-وحشتك مش كده ؟!
نظر له (منصف) بطرف عينه ثم قال
-طبعاً
ابتسم (منصف) الصغير ثم قال
-تحب أكلمها وتسمع صوتها ؟!
فكر (منصف) قليلاً ثم قال
-وأنت هتكلمها ليه ؟!
-عادى بعزيها يا اخى
-لا وأنت أبو الواجب الصراحة
-اومال
أمسك (منصف) الصغير هاتفه واخط رقم (هايا) منه ثم قام بالإتصال ب (هايا) ولكنها لم تجيب بعد المرة الأولى لذا أتصل مرة آخرى بها فجائه صوت (هايا) وهى تقول
-الو
فتح (منصف) الصغير السماعة الخارجية ثم قال
-عاملة ايه يا (هايا) ؟
-مين معايا ؟!
-أنا (منصف) ابن (فاطمة) فكرانى ؟!
تنهدت (هايا) قليلاً ثم قالت
-اه طبعاً ٠٠ عامل ايه يا (منصف) ؟!
ونطقت اسمه برقة فقال هو
-أنا ابن (فاطمة) مش أخو (فاطمة)
فضرب (منصف) مؤخرة رأس الصغير بخفة بينما شعرت (هايا) بالخجل فابتسم الصغير ثم قال
-الحمد لله ٠٠ البقاء لله
-ونعمة بالله ٠٠ اخبارك أنت وماما و٠٠ ٠٠ اخباركوا ايه ؟!
-الحمد لله ٠٠
فقالت (هايا) بهدوء
-ابقى سلميلى ع ماما كتير يا (منصف) وقولها إنى مكنتش بمسك التليفون الفترة اللى فاتت
-هقولها ٠٠ خالو عندنا ع فكرة وقالنا فعلاً إنك مكنتيش بتمسكى الفون كتير
-اه ٠٠ طب وهو عامل ايه ؟! كويس يا (منصف) ؟!
-الحمد لله بس ٠٠ بس شكله مضايق جداً ومش فى موده الطبيعى
-خلى بالك منه يا (منصف)
-تحبى تكلميه ؟!
-لا اوعى ٠٠ بس عاوزك تهتم بيه يا (منصف) متخلهوش زعلان
ابتسم (منصف) الكبير قليلاً فتابع الصغير
-طب مادام انتى بتحبيه كده كلميه انتى الوحيدة اللى هتقدرى تخليه مبسوط
-بحبه اوووى ٠٠ بس هو أكيد قالك عارفة مش بيخبى عليك حاجة كده أحسن ليا وليه هو يستاهل حد أحسن منى بس اوعى تقوله كلامى ده ارجوك ودايماً أتصل بيا طمنى عليه وابقى صوره يا (منصف) وهو مش واخد باله وابعتلى صوره ٠٠ بليز أعمل كده ومتجبلوش سيرة
شعر الصغير بالشفقة عليها ثم قال
-حاضر
ثم أغلق معها الهاتف ونظر لخاله وجده يبتسم فقال الصغير
-ايه يا مو هتسيبها كده ٠٠ دى واقعة فيك ع الأخر و بتحبك  جداً
أخذ (منصف) نفس عميق ثم قال
-هنرجع وقريب إن شاء الله ٠٠ متقلقش بس لحد ما ده يحصل نفذ ليها رغبتها ابقى طمنها عليا وابعتلها صورى زى ماهى عاوزة
-يا مو يا تقيل أنت
فهز رأسه بآسى على ذلك الصغير ٠٠
*******************
جلست (أصالة) فى منزلها وهى تشاهد بعض مشاهد الفيديو على هاتفها الخاص ولكنها كانت تشعر بضجر شديد حتى إنها لم تكن منتبهة لما تشاهده فاستمعت إلى صوت أحدهم يطرق باب غرفتها فعلمت انه (نادر) لذا قالت
-ادخل يا (نادر) ٠٠
دلف (نادر) للداخل ثم جلس بجوار شقيقته وقال
-أنا عارف أن بقالك فترة كبيرة مش بتروحى الجامعة ومقدر ده ٠٠ يس عندى شغل لمدة أسبوعين فى اسكندرية وفى نفس الوقت مش قادر اسيبك لوحدك وشايفها برده فرصة كويسة ليكى تغيرى جو أنتى شايفة ايه ؟!
ابتسمت (أصالة) ثم قالت
-فكرة حلوة أنا محتاجة فعلاً أغير جو
ابتسم (نادر) ثم قال
-حضرى نفسك يوم الخميس إن شاء الله هنسافر سوا بليل
هزت (أصالة) رأسها بالإيجاب ٠٠
********************
كان (مدحت الشريف) فى مكتبه أغلق الهاتف وهو على وجهه ابتسامة فسئله الرجل الخاص يه
-خير يا باشا
-من ساعة موت (أنس) والشغل بتاعنا بقى كويس جداً وشغلهم هما فى النازل حلنى بقى عقبال ما يجيبوا واحد زى (أنس) ويفهموه كل حاجة
-بس مش صعب
-بس العين عليهم دلوقتي فهيبقى صعب ٠٠ عمومًا البضاعة بتاعتنا هنستلمها أخر الاسبوع نبه ع رجالتنا وبالذات فى المخازن
-ماشى يا باشا ٠٠
**********************
انتهت (آسيا) من عملها وذهبت نحو سيارتها استقلتها ثم شجعت نفسها على أن تبعث رسالة إلى (يونس) كى تتحدث معه أمسكت الهاتف ثم بدئت بكتابة
(وحشتنى اوووى يا (يونس)
أنا آسفة حقيقى مش عارفة اقولك ايه ومش عارفة أعبر ليك عن اللى جوايا
أرجوك كلمنى ادينى فرصة أشرحلك كل حاجة بس متبعدش عنى كده)
كتبت ذلك ووجدت أن دمعة من عينيها قد نزلت فتلك هى المرة الأولى التى تفعل فيها ذلك لشخص شعرت وكأنها تتذلل له ولكنها تستحق فهى من أبعدته عنها بتلك الطريقة وعليها تحمل العواقب ٠٠
***************
جلس (عاصم) فى منزله فأتى له أتصال من أحدهم أجاب على الفور وهو يقول
-أيوة يا باشا ٠٠ أنا من التحريات اللى عملتها عرفت أن جوز اخته هو اللى كان مبلغ عن الشحنة الاخيرة
صمت (عاصم) قليلاً ثم قال
-يعنى هنخلص منه ؟! ٠٠ اه اه فهمت بلاش فعلاً نفتح العين علينا اليومين دول ملهاش لازمة الموضوع لحد (أنس) وانتهى كده ٠٠ بس (مدحت) طول عمره كان بيكره (أنس) وهو و (أنس) علاقتهم كانت متوترة و ٠٠
استمع (عاصم) إلى حديث من يحدثه بإنتباه ثم قال
-تمام خلاص أنا هتصرف واخلى الرجالة تنقل البضاعة عن طريقه بدون ما يحس أنه شغل (أنس) ٠٠ ماشى يا باشا ٠٠
*******************
مر نهاية الأسبوع دون أن يحدث أى جديد فبالرغم من أن (يونس) قد قرأ رسالة (آسيا) ولكنه لم يهتم لا بحديثها ولا أى شئ تركها تتعذب أكثر وأكثر بسبب صمته ذاك ٠٠
بينما (مراد) قد عاد ليقضى نهاية الأسبوع مع اهله وشعر بأن (آسيا) ليست على ما يرام ولكنه لم يستطع أن يعلم ما السبب ورا ذلك ٠٠
إما عن (منصف) الصغير فقد كان يطمئن (هايا) بإستمرار على خاله ويرسل لها صوره وكانت هى تشعر بالسعادة وهى ترى صوره وتطمئن عليه من بعد ٠٠
إما عن (أصالة) فقد ذهبت مع شقيقها إلى الأسكندرية لكى تشتم هواء نظيف وتغير المزاج الحالى لها ٠٠
********************
فى فجر يوم السبت ٠٠
جلست (أصالة) على الشاطئ بعد أن تركت الشاليه الخاص بشقيقها وتركته نائم بمفرده لكى تنظر للبحر و تتذكر كل ذكرياتها الأليمة تذكرت حين كان يزعق بها (أنس) دوماً خوفاً عليها فأبتسمت قليلاً ثم تذكرت أسلوبه العنيف معها يوم عيد مولد (هايا) وجعلها ترقص معه دون رغبتها فنزلت الدموع من عينيها لاحقتها الذكريات المرة الأولى حين أخبرها عن حبها وسعادتها التى لم تكن توصف وقتها تذكرت شجارهم سوياً وكيف كان يجعلها كل ما حزنت منه فقد كان أسلوبه معها تارة يكون جاف وتارة يكون رقيق لم تكن تفهمه ولكنها كانت تحبه لن تكذب على نفسها فصدمتها به لم تكن عصاة سحرية لتقتل الحب الذى بداخل قلبها له ٠٠ ولكن تذكرت قسوته معه خيانته لها التى رأتها بعينها وهو يكاد يقبل تلك الفتاة التى معه ولكنها رغم ذلك صدقته وكذبت عينيها نزلت الدموع من عينيها ولكنها ابتسمت بسخرية على حالها تذكرت إنه حتى وهو يعتذر لها كان أسلوبه قاص وفى يوم خطوبة (هايا) معاملته الجافة لها  التى لم تكن تفهم سببها لذا وقفت عن الشاطئ وذهبت تجاه المياه لعلها تغسل تلك الذكريات وتتركها فى البحر وتصعد مرة آخرى بدونها ٠٠
فى تلك الأثناء كان (مراد) قد وصل أمام منزل على البحر خاص بصديقه فقد وعده أن يقضى معه يوم السبت بعد عودته من السويس ٠٠
ترجل من سيارته واتجه إلى شاليه صديقه لكنه نظر إلى الشاطئ الذى بقرب منزل صديقه فتفاجئ بوجود فتاة فى البحر تغطس فى الماء ثم تطفو مرة آخرى على سطح المياه ٠٠

الكابوحيث تعيش القصص. اكتشف الآن