الحلقة الخامسة والعشرون
ضم (منصف) قبضة يده وبيده الآخرى أمسك (يونس) من تلابيب قميصه ثم قال بغضب
-أنت ليك عين تيجى تقف قدامى !! يا بجاحتك يا شيخ
وضع (يونس) يده على يد (منصف) الممسكة بقميصه وازالها بهدوء لكى يقول
-أنا محتاج أتكلم معاك شوية بهدوء ٠٠ صدقنى أنا هنا لمصلحتك مش هاخد من وقتك أكتر من عشر دقايق
عض (منصف) شفتاه بغضب شديد ثم قال
-عاوز ايه ؟!
-مش ع الباب
أفسح له المجال ليدخل فدلف للداخل (يونس) وصدم حين وجد (آسيا) أمامه وهى تقف وتأخذ حقيبتها ونظرت هى تجاه (منصف) لتقول
-أنا مضطرة امشى دلوق٠٠
توقفت عن الحديث حين وجدت (يونس) أمامها ابتلعت ريقها فتحدث (يونس) بغضب شديد ثم قال
-أنتى بتعملى ايه هنا ؟!
زفرت (آسيا) بضيق شديد ثم قالت
-ده شئ ميخصكش اصلاً
ثم نظرت إلى (منصف) وقالت
-انا مضطرة أمشى يا (منصف) دلوقتى
هز (منصف) رأسه بالإيجاب وشعر من نظرات (يونس) أنه يشعر بغيرة فمن الواضح أن (آسيا) تلك هو يهتم لآمرها توجهت (آسيا) بهدوء نحو باب الشقة بينما نظر (يونس) إلى (منصف) وقال
-عشر دقايق وهجيلك
لم ينتظر رد (منصف) حتى وخرج خلف (آسيا) ووجدها تتجه نحو المصعد فأمسك يدها مانعاً إياها من التقدم خطوة واحدة ثم قال
-انتى كنتى عنده بتعملى ايه ؟
نظرت له (آسيا) بغضب شديد ثم قالت
-ده شئ ميخصكش اصلاً
اشتدت قبضة يد (يونس) على معصم (آسيا) ثم قال
-بقولك كنتى جو عنده ليه ؟!
شعرت (آسيا) بالألم ولكنها تحاملت على نفسها ثم قالت
-شغل يا (يونس) بحقق فى قضية هو يعرف عنها شوية وكان بيدينى شوية معلومات
قال (يونس) بغضب شديد بعد أن ترك يدها
-فى شقته يا (آسيا) ! محبكش الكلام غير فى شقته يعنى !! ما تتنيلوا تكلموا فى أى حتة
-أنا حرة يا (يونس)
-مانتيش حرة يا (آسيا) ٠٠ فاهمة ده ولا لأ ؟!
نظرت له بحدة ثم قالت
-ع ألاقل انا قعدة معاه فى شغل ٠٠ مش زى اللى مقعد واحدة فى شقته وبتبات معاه كمان
-فى فرررق كبير اللى مقعدها دى بنت خالتى وملهاش حد غيرى ارميها فى الشارع يعنى عشان حضرتك تتبسطى
-وأنا ظابط يا (يونس) وده شغلى ومعظم قعدتى مع رجالة اصلاً
صر (يونس) على اسنانه ثم قال
-لا يا (آسيا) مينفعش تبقى معاه لوحدك فى شقته ده راجل غريب عنك
رفعت هى أحدى حاجبيها ثم تحدثت بسخرية
-يا شيخ ! وأنت لما كنت بتجيلى بيتى كان أيه يا (يونس) وكنت بتفرض نفسك عليا
-أنا بحبك لكن هو راجل غريب
رددت بسخرية
-بتحبنى !! بتحبنى ايه يا عريس ولا نسيت إنك بعد الاربعين هتجوز يا عريس
ضم (يونس) قبضة يده ثم قال بغضب
-أنتى مفيش فايدة منك ابداً ٠٠ ابداً يا (آسيا) ٠٠ انتى عمرك ما هتتغيرى ولا تعترفى بغلطك وانا فعلاً هتجوز يا (آسيا) هتجوز عشان أربيكى وعشان تبطلى عندك ده ٠٠ أنتى مش هترتاحى إلا لما تشوفنى فعلياً مع واحدة تكون مراتى فعلاً ساعتها بس هتحسى بقلبى اللى خسرتيه واللى دوستى عليه بدل المرة مليون مرة ٠٠ مش أنتى عاوزة كده أنا هبعد عنك وحبك اللى فى قلبى ده هدوس عليه أنتى مبتعرفيش تحترمى اللى يحبك اصلاً حبك ده مبقاش يلزمنى الحب اللى كله وجع وإهانة أنا مش عاوزه يا (آسيا) ولو شوفتك بعد كده صدفة مش عاوزك حتى تبصى فى وشى
ترقرقت الدموع فى أعين (آسيا) ثم قالت بنبرة حزينة
-يااااه أنا وحشة اوووى كده ٠٠ وأنت أنت ملاك مبتغلطش صح ؟! ٠٠ مش ناسى إنك قللت منى أكتر من مرة و ٠٠
قاطعها بغضب قائلاً
-وردتى القلم ليا عشرة يا (آسيا) بس أنا مش مضطر استحمل أكتر من كده ٠٠ أنا همنع نفسى حتى إنى اشوفك فى احلامى
ثم تركها وعاد إلى شقة (منصف) فركضت هى نحو الدرج وهى تبكى بشدة وتحاول مسح دموعها ٠٠
عاد (يونس) مرة آخرى إلى شقة (منصف) وحاول أن يهدئ من غضبه الجامح وبعد دقائق كان معه فى غرفة الجلوس يجلس أمامه فقال (منصف) بضيق
-خير يا أستاذ ! جاى تعزمنى ع ميعاد فرحك مع خطيبتى
أخذ (يونس) نفس عميق ثم قال
-أنت بتحبها ؟!
-أنت عاوز أيه مش فاهمك ؟
-ترد
-بس ده شئ ميخصكش
-لا يخصنى عشان من ساعة ما (أنس) مات و (هايا) تعبانة ٠٠ (هايا) حاسة أن ملهاش حد لا ضهر ولا سند وحاسة أنها قليلة عليك كل يوم بتعيط بدل المرة مية ٠٠ حاسة أنك كتير عليه ٠٠ (هايا) صحيح عاوزة تجوزنى بس مش زى مانت فاهم !! ٠٠ (هايا) قالتها ليا صراحة إنها عمرها ما هتحب راجل غيرك ولا فى راجل هيدخل قلبها غيرك وهى عاوزة تجوزنى لعدة اسباب بس لازم تعرف إن شرط عندها إن جوازى منها يبقى ع الورق بس ٠٠ مش جواز فعلى يعنى
أتسعت أعين (منصف) بعدم تصديق فتابع (يونس)
-هى ملهاش بيت ولا حد يتكفل بيها وحاسة أنها عبئ عليا وأن قعدنا مع بعض هيخلى الناس تتكلم علينا فكل اللى هى عاوزه مجرد ورقة ندعى فيها إننا زوجين عشان محدش يتكلم عليها وفى نفس الوقت عشان متضعفش وتكلمك هى شايفة إنك تستاهل واحدة أحسن منها
تمتم (منصف) بصوت منخفض ثم قال
-الغبية !! أنا بحبها يا (يونس) واللى حصل وموضوع اخوها مش فارق معايا ٠٠ اللى يهمنى (هايا) نفسها وزى ماهى شايفة انها قليلة عليا هى متعرفش اصلاً ولا ادتنى فرصة اقولها أن اللى حصل لاخوها أنا السبب فيه
اضيقت عينان (يونس) بعدم فهم فظل (منصف) يقص عليه كل شئ وكيف تم كشف (أنس) عن طريقه هز (يونس) رأسه بتفهم فتابع (منصف) قائلا
-هى ممكن متسامحنيش اصلاً ٠٠
هز (يونس) رأسه نافياً ثم قال
-معتقدش ابداً أن ده هيبقى تفكيرها ٠٠ أنا شخصياً حاولت أبلغ عن (أنس) لما عرفت ومتأكد مليون المية لو كانت (هايا) مكانك كانت عملت نفس الشئ ٠٠
-أنا ممكن اتكلم معاها و ٠٠
قاطعه (يونس) قائلاً
-غلط ٠٠ إياك تتكلم معاها الفترة دى نهائى خليها تصدق إنك بعدت عنها فعلاً ويوم جوازى منها اللى هو بعد الأربعين عاوزك تيجى وقوفك قدامها فى اللحظة دى هيفوقها كتيير خصوصاً بعدم الحاحك عليها فى إنها ترجعلك لكن لو ظهرت اليومين دول هتصر أكتر ع اللى فى دماغها وهتجبرنى إنى اتجوزها فعلاً
قالها (يونس) وهو يبتسم فقال (منصف) بغيظ شديد
-ده أنا أدفنك فيها
-يبقى نفذ اللى بقولك عليه ومش بعيد بدل ما أكتب عليها أنا تكتب عليها أنت
قالها ثم غمز له بمشاكسة فهز (منصف) رأسه بتفهم ثم قال
-أنت سايبها لوحدها
-من ساعة موت (انس) مش بسيبها خايف تعمل فى نفسها حاجة بس النهاردة صاحبتها جتلها فاستغليت الفرصة
هز (منصف) رأسه بتفهم ٠٠
*****************
فى ذلك الوقت أوصل (فاروق) (برنسيس) إلى منزلها وترجلا سوياً من سيارة الآجرة وقبل أن تدلف داخل منزلها قال (فاروق)
-(برنسيس)
إلتفت لترى ماذا يريد فأستمعت إلى نبرة صوته النادمة وهو يقول
-انا آسف
هزت رأسها نافية ونزلت الدموع من عينيها ثم قالت
-مش متقبلة آسفك ٠٠ عارف ليه عشان انت حسستنى إنى مش مالية قلبك زى مانت مالى قلبى مش حسستنى إنك بتحترمنى أنت بتتساهل كتيير مع البنات يا (فاروق) لإنى ببساطة مش مالية عينك كمان
قالت كلمتها تلك ثم ركضت نحو الداخل وهى تمسح دموعها بينما زفر (فاروق) بضيق شديد كيف يفهمها إنها تملئ عقله وقلبه وعينه وكل شئ به هو لم ولن يحب امرآة سواها صحيح أنه لا يتعامل بصرامة كافية مع الفتيات ولكنه لم يخونها بباله حتى هو دائماً يعترف لنفسه والآخرين إنه يحبها وحدها ولكن هى محقة منذ أن أصبحت (برنسيس) تحبه وهو شعر وكأنه ملك كل شئ ولكن هى لا تفهم لا تفهم مشاعره هو يشعر بأنه ملك كل ما يريده لإنها ليست فتاة اس إستثنائية أو عادية فهى أجمل وأطهر فتاة يراها هو بالدنيا ٠٠
صعدت (برنسيس) غرفتها مسرعة وظلت تبكى بشدة تشعر بأن اهتمامه الزائد ب (فاروق) جعل حبه لها يقل أو يصبح فاتراً فعندما كانت لا تريده كانت تشعر بحبه أكثر من ذلك ولكن منذ أن اعترفت له وأصبح هو بارد فى مشاعره ربما أو لم يعد يهتم كما السابق فهى أصبحت تخصه من ممتلكاته مستحت دموعها ثم تذكرت حين طلب منها أن تمسح جميع صورها على موقع (الفيس بوك) صحيح إنها حزينة بسببه ولا تريد أن تحدثه ولكن لا تستطيع أن ترفض له طلب لذا أمسكت الهاتف وقامت بحذف كل صورها على موقع (الفيس بوك) ثم تمتمت بهدوء
-أنا برده بحبك وأحسن منك يا (فاروق) ٠٠
********************
بعد أن جلست (أصالة) مع (هايا) وشعرت (هايا) أن (أصالة) لا يهمها ما حدث وأن غيابها عنها لم يكن سوى لصدمتها هى الآخرى فهى أيضاً كانت مغرمة ب (أنس) ومعذورة لبعدها عنها فى ذلك الوقت فهى بحاجة لمن يطيب خاطرها أيضاً حاولت (أصالة) أن تدعى القوة كى تعطى ل (هايا) بعض الشجاعة على تقبل الأمر وكل تلك الحياة كما إنها سئلتها عن (منصف) فقصت (هايا) عليها كل شئ حدث بينها وبين (منصف) وبأنها تريد الزواج من (يونس) صدمت (أصالة) مما سمعت وقالت بغضب شديد
-أنتى مجنونة يا (هايا) ٠٠ ازاى تعملى كده ٠٠ مادام هو تفهم الوضع ومش مضايق ملوش لازمة اللى أنتى بتعمليه بتعذبى نفسك وبتعذبى (منصف) و (يونس) اصلاً مش بيحبك تعذبيه هو كمان ليه يعنى مش هيجى يوم و (يونس) هو كمان يبقى عاوز يستقر ويتجوز هيبقى وضعك ايه يا (هايا) ؟!
-معرفش ٠٠ كل اللى اعرفه أن (منصف) يستاهل حد أحسن منى
-بطلى كلام الشعارات ده والأفلام ده ٠٠ (منصف) إنسان مثقف ومحترم مش معقول خالص هيجى اليوم اللى يعايرك فيه زى مانتى بتفكرى ٠٠ حاولى تفكرى تانى فى موضوع (يونس) ده مش عدل ليكوا أنتوا ال 3 ابداً
هزت (هايا) رأسها بالإيجاب بينما نظرت (أصالة) ل (هبة) كى ينصرفوا ووعدت (هايا) انها ستأتى يوميا لزيارتها كما كانت تفعل من قبل ٠٠
*******************
فى المساء ٠٠
جلس (فاروق) بمنزله وهو يشتاق كثيراً ل (برنسيس) فقرر فتح صفحتها الخاصة على موقع (الفيس بوك) كى يشاهد صورها ولكنه تفاجئ بعدم وجود أى صورة لها تذكر حينما طلب منها مسح صورها فأبعد الهاتف عنه بضجر هاهى تنفذ كل ما يقوله بها وتحرجه أكثر وأكثر وضع رأسه بين كفين يده ولكن سرعان ما امسك الهاتف مرة أخرى وأرسل لها
(كل يوم بتحسسينى اد ايه أنا مستهلكيش ولا استاهز حتى واحدة فى برائتك
انا آسف يا (برنسيس)
ارجوكى سامحينى وبشروطك اللى أنتى عاوزها)
قرأت (برنسيس) الرسالة ولكنها لم تجيب عليه فمازالت تشعر بالحزن بسببه علم إنها قد رأت الرسالة ولم تجيب فركل قدمه فى الأرض بغضب ٠٠
****************
فى ذلك الوقت سمعت (برنسيس) صوت أحدهم يطرق باب غرفتها فقالت
-أدخل
دلفت (آسيا) بالداخل وكان يبدو على وجهها إتها تبكى صدمت (برنسيس) مما رأته فنادرا عندما تبكى (آسيا) فأسرعت نحوها وقالت
-حصل أيه ؟!
مسحت (آسيا) دموعها ثم سحبتها نحو الفراش ليجلسا سوياً وقالت بهدوء
-عاوزة أخد رأيك فى حاجة
-قولى
ظلت (آسيا) تقص عليها كل شئ حدث بينها وبين (يونس) منذ أن ضربته فى الجامعة حتى تلك اللحظة وأسبابها فى الانتقام منها وكلامه الجارح لها دوماً حتى إهانته لها اليوم كانت جارحة للغاية استمعت (برنسيس) بأهتمام لحديث شقيقتها ثم قالت
-أحنا متعودين إننا صرحة مع بعض مش كده ؟
هزت (آسيا) رأسها بالإيجاب فتابعت (برنسيس)
-انتى غلطتى فيه كتييير اووى ومفيش إنسان يستحمل اللى استحمله منك
-وهو !! ٠٠ هو مأهنش أنوثتى
-(آسيا) أنتى اللى بتهينى إنوثتك مش هو أنتى اللى مش مهتمة بنفسك ولا بجمالك ٠٠ هو كان صريح معاكى صحيح هو قليل الذوق وقليل الادب كمان بس هو مخدعكيش يا (آسيا) كان بيكلم من وراكى زى قدامك لكن تعالى بصى لغلطتك أنتى مثلتى عليه الحب وخدعتيه مش بس كده خلتيه يحس أنك مش شايفاه راجل من أصله وكمان هو أنقذ حياتك وفضل جنبك وبيحبك ووقت ما بتحتاجيه بتلاقيه وفوق ده كله لما هو غار عليكى استفزتيه بشغلك هو صحيح مقعد بنت خالته معاه فى شقته بس هيوديها فين دى بنت يا (آسيا) هيرميها فى الشارع يعنى عشان حضرتك بتغيرى عليه مثلاً ولا يعمل أيه ٠٠ أه الوضع مش صح بس مش صح برده أن يرمى شرفه فى الشارع لأى راجل يأذيها ساعتها بجد مش هيبقى راجل زى ما قولتليه
-خلاص بقيت أنا الوحشة يعنى وهو قعادى مع (منصف) اللى خلاه يقلب عليا التربيزة مكنش شغل
-حلو ٠٠ شغل بس كان ممكن تقابيله بارة فى مكتبه فى اى حتة يا (آسيا) مش فى شقته تصرفك مش صح ابداً أنا عارفة إنى خوافة وبخاف لو قابلت راجل فى شارع عمومى وده غلط منى برده لكن أنتى تصرفك مكنش صح ابداً
-بس أحنا مش مرتبطين
-بصراحة ومن غير زعل أنتوا بتستهبلوا أنتوا الاتنين ٠٠ بتحبيه وبتكابرى ليه يا (اسيا) !!
أخذت (آسيا) نفس عميق ثم قالت
-مبقتش عارفة نفسى ولا فاهمها
-يبقى متفكريش فى تصرفاتك معاه سيبى نفسك خالص وشوفى هتتصرفى ازاى
هزت (آسيا) رأسها بالإيجاب فى تلك اللحظة سمعت صوت هاتفها فأخرجته من جيب بنطاله لتبتسم قليلاً عندما تجد ان المتصل هو (مراد) فأجابت على الفور وهى تقول
-وحشتنا اوووى يا (مراد) مش ناوى تيجى اجازة بقى
-أنتوا كمان وحشتونى إن شاء الله هاجى الخميس والجمعة وأرجع تانى السبت اسكندرية
-وأحنا مستنينك
اختطفت (برنسيس) الهاتف ثم قالت
-وأنا موحشتكش
-وحشتينى طبعاً يا بسكوتة ٠٠ وجاى اشوفك قريب قوليلي الواد خطيبك ده لو مزعلك اقطع رقبته
صمتت (برنسيس) قليلاً ثم قالت
-لا خالص كويسين مع بعض ٠٠ ارجع أنت بس
ثم ظلا ثلاثتهم يثرثرا قليلاً فى امور شتى ٠٠
*******************
دلفت (آسيا) إلى حمام غرفتها ثم قامت بغسل وجهها بالماء من آثار البكاء الذى كان على وجهها ثم خرجت خارج غرفتها ووجدت نفسها تمسك هاتفها وتتصل ب (يونس) اتصلت به ثلاث مرات لكن دون جدوى لم يكن يجيب اإلت الهاتف على فراشها ثم جلست على الفراش ووضعت رأسها بين راحة يديها وهى تفكر فى ماذا عليها أن تفعل كى تجعله يجيب عليها أخذت نفس عميق وأعادت مسك الهاتف مرة آخرى ثم أتصلت به ففتح (يونس) الخط لتقول له
-أخيراً رديت عليا !! ٠٠ مش بترد ليه ؟!
جائها صوت فتاة وهى تقول
-(يونس) نايم ٠٠ فى حاجة أنتى عاوزها ابلغه بيها ؟
-أنتى مين اصلاً وبتعملى معاه ايه ؟
-انا بنت خالته وهو ساب الفون معايا وقالى لو حد أتصل أكتر من مرة شوفى فى شئ مستعجل ولا لأ قبل ما تصحينى ٠٠ بس رقمك اصلاً مش متسجل تحبى اقوله مين ؟!
عضت (آسيا) شفتاها بغيظ شديد ثم أغلقت الهاتف فى وجهها وإلقت بالهاتف على الأرضية وهى تشعر بغضب شديد ٠٠
*******************
فى صباح اليوم التالى ٠٠
ارتدت (آسيا) وقررت الذهاب لعملها بعد أن انتهت اجازتها وقررت ما تريده حقاً كانت تفكر فى طريقة ما كى تتحدث مع (يونس) استقلت سيارتها وذهبت إلى مكتبها ولكن قبل إن تصعد مكتبها وجدت شخص ما وقف أمامها فنظرت لأعلى وجدت (عزت) أمامها ابتلعت ريقها وشعرت بتوتر كبير فقال هو بصوت هادئ
-اعتقد اننا لازم نتكلم
هزت (آسيا) رأسها بالإيجاب ثم نظرت لساعة يدها وجدت إنه مازال وقت على بداية موعد عملها لذا قالت
-ممكن نشرب قهوة فى الكافتريا اللى هناك
تفهم (عزت) ثم ذهبا سوياً نحو الكافتريا ٠٠
*******************
بينما كانت (برنسيس) تنتظر (رحمة) ليدخلا المحاضرة معاً وجدت (فاروق) يقترب منها شعرت بتوتر كبير واشتدت قبضة يدها على كتبها الممسكة بها فأقترب منها (فاروق) وقال
-لحد أمتى هتهربى منى يا (برنسيس) ٠٠ أنا بحبك وآسف عارف إنى غلطان وجرحتك بس ٠٠
قالت (برنسيس) بهدوء
-إنا مش عاوزة اتكلم معاك دلوقتى ارجوك اتقبل ده
-يا (برنسيس) غلطت ومعترف اعمل ايه تانى طيب ؟!
-متعملش يا (فاروق) ٠٠ أنا لا طلبت منك نسيب بعض ولا قولتلك انى هسيبك ولا حتى قلعت دبلتك من أهدى كل مافى الامر مش عاوزة اتكلم معاك دلوقتى لما اهدى هكلمك
-وانا طول مانتى زعلانة منى مش طايق نفسى
-ارجوك يا (فاروق) متضغطش ع اعصابى
اقترب اصدقاء (فاروق) منهم فأنتهزت (برنسيس) تلك الفرصة واسرعت نحو المدرج وهى تراه يتحدث مع اصدقائه تذكرت هى (رحمة) فأمسكت الهاتف لتتصل بها وما أن اجابتها (رحمة) قالت
-أنتى فين يا بايخة ؟! المحاضرة 5 دقايق وهتبدء
-لا هاجى ع اللى بعدها لسه صاحية
زمت (برنسيس) شفتاها بطفولة ثم دخلت إلى القاعة وجلست بجوار فتاة ثم آتى شاب وجلس بجوارها من الجهة الآخرى فشعرت هى بتوتر كبير وقررت الوقوف كى تستأذن منه أن يجعلها تمر لتبحث عن مقعد آخر ولكنها فوجئت بحضور المعيد الذى كان يضايقها منذ بداية السنة فشعرت بخوف أكبر وانكمشت فيبدو أن تلك المحاضرة سيحضرها ذلك الوغد وسيشرح بها دلف (سمير) للداخل وعندما رأى (برنسيس) بين صفوف الجالسين ابتسم بسخرية ولكن بدء محاضرته ودلف بعده (فاروق) الذى بحث بعينه عن (برنسيس) لكنه لم يستطع رؤيتها فجلس مسرعاً كجانب اصدقائه ٠٠
بدئت (برنسيس) بتدوين ما يقوله (سمير) وأن تركز على دراستها فقط وتنسى ما فعله بها ذلك الوغد فكان الشاب الذى بجوارها يقول وهو يدون ما تكتبه (برنسيس) فى مفكرته
-معلش ايه الكلمة دى
توترت (برنسيس) ثم قالت
-ها!
لمحهم (سمير) فقال بغضب
-الآنسة والأستاذ اللى بيحبوا فى بعض ومش منتبهين دول باارة
لم تنتبه (برنسيس) إنه يقصدها حتى زعق (سمير) وقال
-انتى ياللى لابسة طرحة حمرا إنتى والأستاذ اللى جنبك
أنتبه الجميع إلى (برنسيس) فقالت (برنسيس) بخوف
-أ٠٠ أنا !!
-ايوة إنتى
حلول الشاب الذى بجوارها أن يتحدث
-يا دكتور ده انا بنقل منها ..
قاطعه (سمير) بحدة
-بارة أنتوا الأتنين