الحلقة الرابعة والثلاثون

11.4K 361 2
                                    

الحلقة الرابعة والثلاثون

أخذ (عزت) نفس عميق وأغمض عينيه فلم يكن  يتوقع أن تلك اللحظة آتية فى حياته فنظر لها وبدء فى إخبارها بكل شئ فقد تذكر هو بعد أن انتهى من الثانوية العامة أخبره والده بعمله كتاجر سلاح لم يكن (عزت) مندهشاً كثيراً فدوماً كان يرى أن والده شخصية غامضة بالنسبة له وإنه لا يعرف عنه الكثير فتقبل (عزت) عمل والداه ذلك بل وعمل معه أيضاً لكن كل ذلك بدون علم والداته وبعدها تعرف على والد (أنس) حيث كان الذراع اليمنى لوالده وقبل موت والد (أنس) بأيام قليلة كان قد تعرف عليه وبدئوا يعملان سوياً وبعدها بعام واحد فقط كان قد توفى والد (عزت) أيضاً فأصبح (عزت) هو من يدبر تلك الأعمال الغير مشروعة و (أنس) اصبح أهم أحدى رجاله شعرت (آسيا) بالغضب فقد كان صديق شقيقها وليس هذا فقط بل تفدم لخطبتها وهو تاجر سلاح فتحدثت بصوت غاضب
-يعنى أنت من قبل حتى ما تخطبنى كنت تاجر سلاح !!
-حبيتك يا (آسيا) حبيتك زى مانتى كمان بس كنت بحاول اغيرك بحاول اقنع نفسى إنى مضايق من ستايلك حتى لما حكيت لصاحبى حكتله عشان اقنع نفسى إنى مضايق عشان كده بس لكن فى الحقيقة كنت عاوز أكرهك فى شغلك وكنت عارف اد ايه انتى بتحبينى وإنك كان ممكن توافقينى وتغيرى الكلية وتبعدى عن السكة دى نهائى لولا إنك سمعتينى بكلم صاحبى
شعرت (آسيا) بالأشمئزاز منه ولكنها تحدثت بعدم مبالاة
-كمل
-ابتدى شغلى مع (أنس) يكبر أكتر وأكتر لحد ما أنتى جيتى تشتغلى معاه كسكرتيرة وعرفت ان أنتى تحديداً اللى هتشتغلى من (عاصم) ساعتها اتجننت من فكرة إنك تدورى ورانا فقررت أظهر تانى واشغلك عن أى شئ ونبهت ع (أنس) مليون مرة إنك خط أحمر عندى وانه ميحاولش حتى يأذيكى بس هو كان غبى تصرفاته كلها فى أخر أيامه كانت بتدل ع غبائه وومكنش بيرجع ليا فى شئ حتى أخر شحنة استغبى ودخل خطيب أخته فى الموضوع لما عرفت إنه خطفك اتجننت يا (آسيا) انا استحملت غباء (أنس) كتييير لكن إنه يجى عندك ويأذيكى
تابعت (آسيا) بسخرية
-أنت اللى قتلته مش كده ؟!
-أيوة ٠٠
توجهت (آسيا) بنظرها إلى (عاصم) ثم قالت بغضب
-وأنت ٠٠ أنت اللى كنت بتقولهم كل خطوة بنتقدم ليها مش كده كنت عامل نفسك ماسك القضية وأنت اصلاً بتدارى عليهم ٠٠
صمت (عاصم) ولم يكن يعلم أن يجيب عليها بماذا فبالفعل هو من فعل ذلك بعد أن استغل (أنس) مرض والدة (عاصم) واصبح يغريه بالكثير من المال فى النهاية استسلم له ونفذ ما اراده (أنس) مقابل أن تكون والداته بصحة جيدة نظرت لهم (آسيا) بإشمئزاز ثم قالت
-وحاولت تقتل (يونس) مش كده بس للأسف راح ضحيتك واحد ملوش أى ذنب وقتها (يونس) كان عنده اجتماع وفى ورق مهم جداً كان المفروض يجيبه من بيت (يونس) واتطوع واحد شغال عنده فى المكتب إنه يجيب الورق عشان (يونس) كان لازم يستقبل الناس إللى جاية وهو اللى يموت استفادت ايه استفادت ايه نفسى افهم لما كنت عاوز تقتله واللى مات واحد ملوش أى ذنب كنت فاكر إنى هرجعلك مثلاً !! انت انسان حقير جداً غير كده لما الظابط قال ل (يونس) ان عربيته الفرامل اتشالت بفعل فاعل رفص الفكرة دى لأنه ملوش اعداء وكان حاطط فى دماغه ان الحادثة عادية جدا أو جت غلطة
لم يتحدث (عزت) وظل صامت فأبتسمت هى بسخرية ثم قالت
-ولما (أنس) مات استغليتوا وجود (مدحت الشريف) فى كده واستغلتوه بأنه يبقى زى (أنس) ولو هو كان يعرف انكم تبع (أنس) كانت هتبقى حرب بينكوا صمت اثنتيهم فأنهت (آسيا) المحضر وإحالتهم إلى التحقيق وأمرت بالقبض على (مدحت الشريف) أيضاً فقد كان متورط معهم بعد اعترافهم ٠٠
*********************
تزوج (نادر) من (ليلى) منذ عدة أيام وأصرت  (أصالة) أن تترك لهم المنزل على الأقل أسبوع كمساحة من الحرية لهم رفض (نادر) ذلك عند إصرار (أصالة) واخبرها بأنه سيجلس مع (ليلى) فى فندق خلال ذلك الأسبوع وهى ستظل فى المنزل وإنه سيأتى يومياً للسؤال عنها فرضخت (أصالة) فى النهاية لرغبته ٠٠
فى المساء قررت أن تذهب (أصالة) إلى الشاطئ وتجلس أمامه وتفكر فيما حدث لها الفترة الماضية ابتسمت قليلاً لأنها أخيراً ستبدء عمل منذ الغد الذى طلبت من شقيقها إيجاده لها ظلت جالسة لبعض الوقت ثم ملت من الجلوس بمفردها وقررت العودة إلى المنزل دلفت للداخل واعدت شطيرة لها لتأكلها وذهبت نحو الشرفة  وهى تقطم شطيرتها وجدت (مراد) جالس مع صديقه وزوجته يتناولون الطعام  فى حديقة المنزل الخاصة بهم بحثت بعينيها عن زوجة (مراد) التى أخبرها عنها فزمت شفتاها وحدثت نفسها قائلة
-اومال فين مراته دى ؟!
شعرت بضيق شديد من نفسها لإنها تهتم بما لا يخصها فأمر زوجته لا يخصها لما تبحث عن وجودها من الأساس لما كل ما ترى (مراد) تشعر وكإنها لا تريد أن تزيح عينيها عنه وهى تنظر له بضيق هكذا تلاقت أعينهم لثوان أرتبكت فيها(أصالة) لأنه وجدها تنظر له وحاولت أن تبعد عينيها عنه وعندما فشلت فى ذلك ركضت نحو الداخل فلم يستطع (مراد) منع نفسه من الأبتسام فكلما رأى تلك المجنونة يبتسم هز رأسه بآسى ثم أخذ نفس عميق ثم عاد لتناول الطعام حتى لا يلاحظ صديقه أو زوجته ذلك ٠٠
******************
مر شهر تقريباً على ما حدث كانت كلاً من (هايا) و (آسيا) يجهزان كل شئ من أجل عرسهم الذى فى نفس اليوم بينما كان (منصف) و (يونس) لا أحد يستطيع وصف سعادتهم فكلا منهم سيحصل على حبيبته فى بيته بعد معاناة طويلة ٠٠
فى ليلة الفرح كانت (هايا) ترتدى فستان لونه ابيض مطرز بالفضة وحجاب بنفس اللون  بدت رقيقة للغاية وساعدتها (أصالة) لتضع اللمسات الآخيرة من أدوات التجميل إما  (آسيا) لم ترد أن تغضب (يونس) لذا لم تسمح لمصففة الشعر بأن تجعل شعرها مفرود التى كانت معترضة كثيراً على ذلك وإنها عروس وذلك سيزيد من جمالها كيف لعروس أن تعقد شعرها يوم زفافها أعترض كلاً من (برنسيس) و (هايا) على تفكير (آسيا)  أيضاً فرضخت (آسيا) للجميع وكانت تدعو الله أن يمر الآمر بسلام وإلا يفتعل (يونس) مشكلة وقفت (آسيا)  لتظهر بجمال لم تظهر به يوماً فقد كان شعرها قد غطى اسفل ظهرها بالكامل ووضعت تاج لونه فضى زادها جمالاً بينما فستانها كان يصل لبعد الركبة بقليل ولكنه كان يليق ببشرتها البيضاء مثله نظرت للمرآة وشعرت بالرضا فقد كانت عينيها البنية التى بلون البندق مرسومتان بطريقة جعلت منها أميرة كأميرات ديزنى وأنفها الصغير زادها جمالاً وشفتاها التى كانت تضع بهم احمر شفاه وردى ابتسمت وبعد وقت ليس بكثير كان قد آتى (يونس) و (منصف) لكى يأخذ كلاً منهم عروسته خرجت (آسيا) للخارج فى البداية وهى تشعر بمزيج من الخجل والخوف عندما رأها (يونس) بتلك الهيئة كاد أن يترنح كما لو أنه قد شرب عشر زجاجات من الخمر أغلق عينيه ثم فتحها مرة آخرى محاولة منه للتأكد بأن ما يراه صحيح وشعرت هى بالرضا من نفسها عندما رأته بذلك الحال ولكن فى النهاية انتبه لشعرها ذاك الذى يراه جميع من بالشارع فأقترب منها ثم امسك رسغها بقوة وقال بصوت خافت
-مش نبهت مليون مرة أن شعرك ده ليا أنا بس
شعرت (آسيا) بالألم ثم قالت
-بس ده يوم فرحى كنت عاوزك تشوفنى اجمل واحدة
زفر (يونس) بضيق ثم قال وهو يترك يدها
-وعملتيها
ابتسمت هى قليلاً ثم قالت
-حاولت اربطه بس كل إللى فى الكوافير رفضوا وقالوا كده احلى
-ماهو كده احلى صحيح بس احلى بزياادة اووووى
ابتسمت عليه ثم تأبطت ذراعه وقالت
-طب بحبك
نظر بطرف عينه ثم قال
-لا لما تقوليلى كابو الأول وبدلع اسامحك
عقدت (آسيا) حاجبيها ثم قالت
-عشان اقولك زى البنات الصايعة اللى تعرفهم .. أنت (يونس) (يونس) وبس مش عاوزة اقولك اسم بنات تانية بتقولوه ليك
-بقى كده
-اه ولعلمك بقى كابو الحقيقى هنا (عزت) مش أنت كان هو الريس بجد
اضيقت عينان (يونس) بضيق واضح ثم أمسك يدها وقال
-انجرى قدامى بدل ما اعملك جناية
ابتسمت (آسيا) فقد نجحت فى جعله يكره ذلك الأسم الذى تناديه به المائعات ٠٠
بينما اقتربت (هايا) من (منصف) الذى نظر فى عينيها العسلية هائماً فوجد (هايا) نفسها ترتمى فى أحضانه وظلت ساكنة على كتفه لبضع الوقت فأبتسم هو عليها ثم قال
-يعنى معملتهاش واحنا قاعدين لوحدينا بقالنا شهور جاية تعمليها دلوقتى وأحنا فى الشارع
ابتسمت  ثم ابعدت رأسها قليلاً وقالت
-لا اصل اتفقت أنا و (منصف) ع شئ
-ع ايه بقى
-هيجى يقعد معانا اسبوع كده ايه رأيك يا مو ؟
اتسعت أعين (منصف) وقال
-مو فى عينك يا بعيدة بقى انا صابر كل ده عليكى عشان تيجى يوم الدخلة تقوليلى (منصف) هيقعد معانا ده أنا اقتلك أنتى و (منصف) بأبوه وأمه
ضحكت (هايا) قليلاً عليه فأقترب (منصف) الصغير منهم وقال
-مش قولتلك قوليله كده وهو هيطلع اللى فى قلبه ع طول ده خالى وانا عارفه لازمه قرصة ودن عشان يتكلم
نظر له (منصف) شذراً ثم نظر إلى (هايا) بضيق بعد أن علم إنها خطة بينها وبين الصغير كى يقول حقيقة ما فى قلبه ثم أمسك يدها وسحبها نحو السيارة وهى ظلت تضحك بشدة عليه بينما راقبت (أصالة) الموقف وهى تضحك بشدة عليهما ٠٠
وصلوا جميعاً للقاعة وبدء الشيخ فى عقد قران (يونس) و (آسيا) وبعد الأنتهاء وقفوا لكى يرقصوا معاً فى الساحة هى و (يونس) ومعهم أيضاً (منصف) و (هايا) بينما كان (فاروق) يقف مع (برنسيس) وكانت عيناه على (يونس) و (آسيا) وهو يبتسم لاحظت (برنسيس) نظراته تلك على شعر (آسيا) الطويل فأقتربت منه وقالت
-أنت بتحب الشعر الطويل ؟!
نظر لها (فاروق) بعدم فهم فتابعت هى
-عينك ع شعر (آسيا) شكلك بتحب الشعر الطويل
ابتسم قليلاً ونظر لها وهو يغمز لها بعينه اليسرى
-أنا بمووووت فى الشعر الأصفر
ابتسمت (برنسيس) بخجل ونظرت لأسفل ثم قالت
-لو عاوزنى اطوله ممكن اطوله
-أنا عاوزك زى مانتى يا (برنسيس) تطوليه تقصريه تحلقيه مش مهم المهم تكونى جنبى ٠٠ إنا بس بصراحة كنت مستغرب أن (يونس) كان بيحب (آسيا) رغم إنى كنت بشوفها عادية ومش حلوة و (يونس) بتاع بنات بس الصراحة اتصدمت لما شوفتها (يونس) طول عمره يقع واقف برده فدى مش بصات اعجاب  ده إندهاش إنها جميلة وكانت مخبية حلاوتها
-عشان (آسيا) مش بتحب المظاهر كانت بتدور ع حد يحبها زى ماهى
-بس (يونس) شكله مش عجبه أن جمالها يظهر كده ده كل واحد يبصلها ياكله بعينه
هزت كتفاها بلا مبالاة
-حقه مش مراته
ابتسم (فاروق) ثم قال
-وأنت يا قمر بقى امتى هتبقى مراتى
نظرت (برنسيس) لإسفل ثم قالت
-اجدعن كده وخلص شقتك وأنا معاك
نظر لها (فاروق) بسعادة ثم قال وهو ينظر للأعلى
-يااارب سهلها من عندك
بينما كانت (أصالة) واقفة تنظر إلى (هايا) وهى تشعر بسعادتها فأخيراً أصبحت زوجة ل (منصف) كما كانت تحلم فأقترب منها شاب وطلب منها أن ترقص معه فرفضت (أصالة) بهدوء ولكن الشاب ظل واقف جوارها وكان يتفحصها بنظرات مبالغ فيها فشعرت (أصالة) بالضيق من نظراته تلك إما (مراد) كان يقف ينظر لشقيقتيه وهم يشعرون بسعادة كلاً منهم مع من تحب فأبتسم لسعادتهم ثم اغمض عيناه وتمنى لو كانت (شروق) معه وحبس تلك الدمعة التى كانت على وشك الهبوط فتح عينيه وجد تلك الجنية أمامه وهى ترتدى فستان أزرق بنفس لون عينيها ابتسم دون أن يشعر ولكنه وجدها خائفة فأندهش ولكن بعد بضع ثوان زال إندهاشه ذلك بعد أن وجد شاب يتفرسها بطريقة مشمئزة شعر بالغضب فهو  يكره الشباب الذى يتحرشون حتى بأعينهم لذا اقترب منهم بهدوء وقال لذلك الشاب
-اطلع بارة
إندهشت (أصالة) عندما وجدت (مراد) بجانبها وظلت ترمش بعينيها عدة مرات وهى لا تصدق بينما ذلك الشاب نظر ل (مراد) وقال بسخافة
-وإنت مين اصلاً ؟!
-أنت اللى مين وبتعمل ايه هنا ؟! ورينى الدعوة كده أنا هنا اخو العروسة وكل اللى موجودين معاهم دعوات
شعر الشاب بالأحراج فهو تطفل على الفرح من الأساس لذا هرب من أمام (مراد) دون أن يجيبه حتى نظر (مراد) إلى (أصالة) وقال وهو يراها ليست على ما يرام
-انتى كويسة ؟
تلعثمت قائلة
-أ٠٠ أنت اللى مين ؟! (ه٠٠ هايا) اخوها ميت بتقول ليه إنك أخوها
وبدئت أن تشعر بالرعب من وجود (مراد) بجوارها
-أنا اخو (آسيا)
تنفست (أصالة) براحة تامة ثم قالت
-ا٠٠ اه الحمد لله
لم يفهم ما تقوله ولكنها نظرت له وابتسمت ثم قالت
-متشكرة جداً
-ع ايه بس ده واحد متطفل من أصله وداخل فرح محدش عزمه فيه
ابتسمت (أصالة) وتذكرت ذلك الموقف المشابه بينها وبين (أنس) فلم يتعامل (أنس) بذكاء كهذا بل اجبرها على الرقص رغماً عنها ابتسمت له ثم قالت
-ا٠٠ اومال فين مراتك مش معاك ليه ؟!
صمت (مراد) ولم يجب عليها بفترة فشعرت (أصالة) انها قد تطفلت عليه مجدداً ولكن صدمها (مراد) بقول
-ماتت
شهقت (أصالة) ثم وضعت يدها على فمها غير مصدقة ثم قالت
-ده لسه قريب ؟ أنا آسفة اصل ٠٠
زفر (مراد) بضيق ثم قاطعها قائلاً
-ده يجى من 7 او 8 شهور كده من بدرى يا ٠٠٠
نسى (مراد) اسمها مجدداً فقالت هى
-اسمى (أصالة)
هز (مراد) رأسه بالإيجاب فتابعت (أصالة)
-انا كمان كنت مخطوبة ومات
نظر لها (مراد) بدهشة قليلاً فأبتلعت ريقها ثم تابعت
-مش بس كده ده كمان اكتشفت بعد موته إنه كان تاجر سلاح وكان بيخونى وأنا معاه رغم حبه ليا ٠٠ احمد ربنا أن مراتك سبتلك ذكرى حلوة عشان تفتكرها مش زيى لا عارفة انسى الماضى ولا عارفة حتى احب ذكراه
ثم تركته وذهبت لتجلس مع (هايا) ويأخذون بعض الصور سوياً بينما ظل (مراد) عينيه معلقة على تلك الجنية للتى دوماً تترك آثر فى أى مقابلة يقابلها فيها ٠٠
بينما كان (محمد) يرقص  مع (رحمة)  فغمز لها بمشاكسة وقال
-قريب أحنا كمان هنبقى فى بيتنا
ابتسمت (رحمة) وشعرت بالخجل منه وحاولت التهرب من نظراته تلك فأبتسم عليها كثيراً ..
********************
فى الصباح وقفت (آسيا) أمام المرآة فى غرفتها وقد اخرجت من الخزانة الخاصة بها فستان طويل ذو اذرع طويلة لونه وردى وحجاب لونه أبيض وارتدته وظلت تنظر لنفسها فى المرآة فى تلك اللحظة استيقظ (يونس) وكانت عيناه مغلقة قليلاً ولمح فتاة محجبة فى الغرفة ظن فى البداية إنه يحلم فأقتربت منه (آسيا) وجلست بجواره على الفراش وقالت
-صباح الخير يا حبيبى
عندما استمع (يونس) لصوتها علم إنها زوجته فنظر لها وهو لا يفهم فيما تفكر تلك الفتاة ٠٠

الكابوحيث تعيش القصص. اكتشف الآن