الحلقة الخامسة عشر
وقف (مراد) عن مقعده فى الحديقة وهو ينظر ل (برنسيس) ويشعر بمشاعر مختلطة كثيرة ولكنه وجد نفسه يمسك يدها بعنف وهو يقول
-انتى ايه خلاكى تلبسى اللبس ده !!
شعرت (برنسيس) بالخوف وتألمت من ذراعه تلك التى تقبض على معصم يدها وقالت بخوف
-(مراد) ٠٠ انا عاوزة اتحجب وانت عارف انى مبعرفش اعمل حاجة بنفسى و ٠٠ قررت البس لبسها معنديش لبس ينفع للحجاب و بعدين دي حسنات هتروحلها ٠٠
بدئت ذراع (مراد) بأن تتراخى قليلاً وصمت فشعرت (برنسيس) بحزنه فقالت
-ل٠٠ لو الموضوع ده مضايقك هطلع ارجع لبسها تانى فى الدولاب
لم تجد منه رد وهمت لترحل فأمسك هو يدها مانعاً إياها من الرحيل ثم جذبها إلى احضانه فابتسمت (برنسيس) قليلاً وقالت
-مش مضايق منى
أبعدها عنه وهز رأسه بالنفى ابتسمت هى قليلاً ثم قالت
-السواق هيوصلنى الجامعة ٠٠
-خلى بالك من نفسك
-ح٠٠ حاضر
*****************
بينما كانت (هايا) تجلس مع (أصالة) داخل الجامعة الخاصة بهما وشعرت (هايا) بأن صديقتها بها خطب ما فحدثتها قائلة
-فى ايه يا (أصالة) انا حكتلك على اللى مضايقنى وانتى مش راضية تحكيلى مالك من امتى بنخبى ع بعض اى حاجة ؟!
-ع٠٠ عشان مش عارفة المفروض اقولك ايه ؟!
-احكيلى زى مانا حكتلك كل شئ على (منصف)
ابتلعت (أصالة) ريقها وقالت
-ا٠٠ اخوكى
رفعت (هايا) حاجبها بعدم فهم ثم قالت
-ابيه (أنس) !!
-ا٠٠ ايوة
ثم ظلت تقص عليها كل شئ وكل حديث قد حدث بينها وبين (أنس) وكانت (هايا) تشعر يغرابة شديدة ولكنها ابتسمت فى النهاية ثم قالت
-مش مصدقة ابيه (أنس) وبيحبك انتى كمان ٠٠ انا مبسوطة اوووى
ثم قامت بالميل نحو كتف (أصالة) بكتفها بخفه وقالت
-يعنى انتى هتبقى مرات اخويا
نظرت لها (أصالة) بحدة ثم قالت
-انا فى مشكلة معاه دلوقتى بتفكرى فى ايه تانى ؟!
-طب انا عندى حل
-ايه ؟!
-هو فعلاً مش صح تقابلوا بعض كتير وانتوا بارة خصوصاً أن اخوكى شديد شوية فى الموضوع ده وهو معاه حق ما ابيه (أنس) بيعمل معايا كده انا ابيه (أنس) لو عرف بحوار (منصف) هيضايق برده هو معندوش مانع ان يبقى عندى اصدقاء شباب بس اتقابل لوحدى معاهم لا لازم يبقى فى جروب
-الخلاصة يا (هايا) مانا عارفة كل ده
-يعنى ايه رأيك مش تزعلى اخوكى ومش تزعلى ابيه بكرة احنا معندناش جامعة ممكن تروحى لابيه فى المكتب تصالحيه مفتكرش ابداً ان ابيه اول ما يشوفك قدامه مش هتتصالحوا
لمعت أعين (أصالة) ثم قالت
-بجد ؟! ٠٠ عموماً فكرة مش بطالة هروح اصالحه وامشى ومش هنبقى لوحدنا فى موظفين هناك
-طب يلا بقى بينا ع المحاضرة خلاص هتبدء
-يلا يا ستى
*******************
وصلت (برنسيس) إلى الجامعة واتجهت نحو المكان الذى تنتظرها فيه (رحمة) عندما وجدتها (رحمة) أمامها تفاجئت بمظهرها الجديد ذاك ولم تكن تصدق عينيها فشعرت (برنسيس) بالخجل فأقتربت منها (رحمة) واحتضانتها ثم قالت
-تجننى يا (برنسيس) شكلك زى القمر
ابتسمت (برنسيس) ثم قالت
-مش كده احسن برده ؟!
-احسن بكتيييير ٠٠ بس تعرفى ؟
-ايه ؟!
-روقة كل يوم كان يدور عليكى بعينه كنت بلاحظ ده وأخر ما زهق جاه يسئلنى عنك كان هيتجنن
شعرت (برنسيس) بقليل من الخجل ثم قالت لها
-ايه روقة دى !! اسمه (فاروق)
رفعت (رحمة) احدى حاجبيها ثم قالت
-اووووه وكمان بقيتى تغيرى عليه
اجابت (برنسيس) مسرعة
-بغير ايه !! انتى مجنونة
ابتسمت (رحمة) قليلاً ولاحظت أن (برنسيس) تبحث بعينيها عن شخص ما علمت أنها بالتأكيد تبحث عن (فاروق) وجدته يجلس على بعد مع اصدقائه غير منتبه لوجودها ووجدت تلك الفتاة التى كانت معاهم بالرحلة تجلس بجانب (فاروق) ويبدو وانه يشرح لها شئ من كتاب ما قطبت حاجبيها وشعرت بشعور لم تختبره من قبل لاحظت (رحمة) نظراتها وتحول ملامح الضيق التى بدت على وجهها فتمتمت بخفوت
-ينيلك يا (فاروق) حبكت النهاردة تشرح
نهضت (برنسيس) من مكانها فلم تحتمل عدم إنتباه (فاروق) لوجودها والأكثر من ذلك قرب تلك الفتاة منه وقالت
-يلا يا (رحمة) ورانا محاضرة
-مش هتاكلى طيب الاول
-لا مليش نفس
نظر (فاروق) أمامه ونظر لتلك الفتاة التى بجوار (رحمة) وابتسم قليلاً ولا يعرف السبب فقد رأها من جانبها ومع ذلك لم يستطع أن يميز أن تلك هى (برنسيس) ولكنه شعر بشعور غريب نحو تلك الفتاة ولكنه ائنب نفسه لأنه كان ينظر لها ٠٠
******************
إما عن (آسيا) فكانت تجلس فى مكتبها استمعت لصوت الهاتف فوجدت رسالة من (عزت) ففتحتها لكى ترى محتواها
(بحبك يا (آسيا) )
زمت شفتاها بعدم رضا ثم تركت الهاتف وتابعت عملها حتى وجدت شاب يدخل مكتبها ومعه باقة من الورود ثم قام بسؤالها ؟!
-حضرتك آنسة (كارمه القناوى)
هزت (آسيا) رأسها بالإيجاب فقدم لها الشاب تلك الباقة وهو يقول
-طب الورد ده عشانك
أعطاها الشاب الورود التى فوقها بطاقة صغيرة وانصرف اندهشت (آسيا) من وجود تلك الباقة ولكنها نظرت لها وجدتها حمراء فأخذت تلك البطاقة لتقرأ ما بها فوجدت مكتوب عليها
(وحدك من سرقتى قلبى)
قطبت (آسيا) حاجبيها ثم قالت
-ايه شغل المراهقين ده !! مين اللى بيعمل كده !!
تذكرت (يونس) ومعاملته الآخيرة معها فقالت
-معقول !! طب ليه ميكنش (عزت) مثلاً !!
ثم قررت أن تذهب لمكتب (يونس) فذهبت له ووجدته جالس على المكتب وهو ينظر لبعض الأوراق ويشرب كوب من القهوة فرفعت أحدى حاجبيها ولكنها طرقت باب مكتبه فرفع هو رأسه وجدها أمامه ابتسم قليلاً وقال
-تعالى يا (كارمه)
دلفت (آسيا) للداخل وقالت
-اصل مفيش شغل كتير فقلت اجى اشرب معاك قهوة ٠٠ يضايقك ؟!
-طبعاً لا
ابتسمت هى قليلاً ثم جلست على المقعد المقابل للمكتب وقالت
-طيب اطلبلى القهوة
ابتسم هو قليلاً ثم أمسك الهاتف لكى يطلب لها قهوة فأمسكت هى ورقة وقلم من أمامه وظلت تعبث قليلاً بالقلم ثم قالت
-تلعب !!
-ايه ؟!
-يعنى بحب العب بنت ولد جماد
-فى الشركة هنا ؟!
-دور واحد اصلاً مستر (أنس) مش هيجى دلوقتى هيجى النهاردة على 1 الظهر
-ماشى
ابتسمت (آسيا) قليلاً ثم بدئوا بأن يلعبون معاً واتفقا على حرف ال ش ظلا يلعبون حتى اسرع (يونس) قائلاً
-خلصت
-انت لحقت ٠٠ انت بتخم
-لا خلصت
فقامت هى بسحب الورقة منه لكى ترى خط يده فوجدت أن ذلك الخط هو خط من يرسل لها الهدايا والرسائل ابتسمت قليلاً ثم زمت شفتاها وهى تقول
-للأسف مش بتخم
فقام هو بهندمة ملابسه فى فخر مصطنع
-طبعاً اومال
فى تلك اللحظة دخل الساعى بكوبين من القهوة فنظرت (آسيا) للكوب الآخر وقالت
-انت مش لسه شارب
-بس عاوز اشرب معاكى
هزت رأسها بالإيجاب ثم قالت
-هو انا ممكن اسئلك سؤال ؟
-اه طبعاً
-يوم ما كنا بنتكلم قلت انك مش بتصرف على نفسك من فلوس الشركة دى وبرده قلت ان بابك مكنش غنى ٠٠ م٠٠ مقصدش حاجة بس اقصد يعنى انك بتصرف ع نفسك منين ؟! وانت يعنى بصراحة شاب وشيك فى لبسك و شكلك بتصرف على نفسك كويس يعنى
ابتسم (يونس) قليلاً ثم قال
-انا درست فى تجارة انجلش كنت ايام الجامعة بشتغل انا و (محمد) صاحبى اى شغل يجى قدامنا مكنتش بتكسف من الشغل واستغليت شقة بابا وماما الله يرحمهم وعملت مكتب محاسبة انا و (محمد) شركا فيه هو بيتابع الشغل شوية وانا شوية حسب ما افضى (محمد) ده يبقى اخو (فاروق) اللى معجب ب (برنسيس) هو عايش فى السويس بس لما بيحتاج يبات هنا بيبات
-اه اه ٠٠ هايل بصراحة مكنتش اتخيل ابداً انك شاب يعتمد عليك بصراحة
هز (يونس) رأسه بآسى حتى استمعت (آسيا) لصوت هاتفها مرة آخرى فنظرت وجدت رسالة آخرى من (عزت)
(نفسى تصدقى انى صادق المرة دى وانى فعلاً مش عارف اعيش من غيرك)
قرئت الرسالة مراراً وتكراراً ثم تنهدت قليلاً شعر (يونس) بالفضول نحو تلك الرسالة فقال
-مين ؟!
نظرت له (آسيا) ثم قررت ان تختبره وأن تتأكد أكثر أن كان فعلاً يكن لها بعض المشاعر فوضعت الهاتف أمام عيناه
-خطيبى ٠٠ اقصد السابق عاوزنى ارجعله ٠٠ تفتكر اسامحه ؟!
احمر وجه (يونس) غضباً وهو يقرأ الرسالتين ثم نظر إلى (آسيا) وقال
-انتى لسه جواكى مشاعر ناحيته ؟!
نست (آسيا) تماما اختبارها ل (يونس) ذاك وشعرت انها تود الحديث مع احدهم بصدق فقالت
-هبقى بكدب عليك لو قلت أن (عزت) مجرد واحد اتخطبت ليه وخلاص ٠٠ (عزت) مش كده (عزت) ده صاحب اخويا كنت بشوفه فى البيت عندنا من ساعة ماهو و (مراد) بقوا صحاب اول شاب اعجب بيه و اول واحد احس ناحيته بمشاعر حب بس كل المشاعر دى اتحولت لكره بسبب موقف كده وفجاءة بعد سنين لما ظهر فى حياتى تانى حاسة انى زعلانة اه زعلانة منه بس مستنياه ياجى يصالحنى
شعر (يونس) بغضب شديد فنهض عن مكتبه وذهب تجاه شرفة المكتب لكى يقف امامها ويتنفس بعض الهواء النقى فشعرت هى بأنها قد تحدثت كثيراً فقالت
-(يونس)
اجاب وهو مازال يعطيها ظهره
-نعم
صمتت هى قليلاً فلم تعرف ماذا عليها أن تقول ولماذا اصلا قصت عليه ما تشعر به فقالت
-انا لازم اروح مكتبى
لم يعيرها اى اهتمام وتحدث ببرود قائلاً
-ماشى
فذهبت (آسيا) نحو مكتبها ظلت تحدث نفسها وهى تقول
-انا ليه حسيت انه زعل مش معقول اللى زى (يونس) يعرف الحب بجد ٠٠ انا بس حد مختلف غير اللى يعرفهم ٠٠ وبعدين نسيتى هو اهانك كم مرة لا انا لازم ابقى قوية وهاخد حقى منه ٠٠
********************
خرجت (هايا) مع (أصالة) من المدرج وكانت تشعر (هايا) بالجوع فقالت وهى تسير معها
-مش يلا نروح ناكل انا هموت من الجوع
ابتسمت (أصالة) ثم قالت
-ماشى
قبل أن يتقدموا خطوة واحدة وجدت (هايا) أحدهم يقف أمامها مباشرة فتوقفت عن السير ثم رفعت رأسها قليلاً لتجد (منصف) أمامها شعرت بتوتر كبير بينما أرتبكت (أصالة) هى الآخرى ولكنها قالت
-طيب يا (هايا) هسبقك انا فى الكافتريا
ثم ذهبت من أمامهم لتتركهم بمفردهم كى يتحدثوا بأريحية فعقدت (هايا) يدها نحو صدرها ثم قالت
-افندم
ابتسم (منصف) قليلاً على وجهها ذاك ثم قال
-انا آسف
رمشت عيناى (هايا) عدة مرات ثم نظرت له وهى لا تصدق وقالت
-بتتأسف ع ايه ؟
-مش عارف بس انا حاسس انك زعلانة منى
نظرت له بطرف عيناها ثم قالت
-انا فعلاً اضايقت ومش عارفة ليه ؟!
-يعنى لوحدك كده قررتى تضايقى منى ؟!
نظرت له بسخافة ثم قالت
-لا مش كده ٠٠ فى سبب بس ماهوش مقنع كفاية
-مادام السبب ده زعلك منى يبقى لازم اعتذرلك وواضح ان السبب يخص (رانيا) مش كده ؟!
حاولت (هايا) تغيير الموضوع ثم قالت
-انت عرفت منين انى هنا ؟!
-انا عارف من الفيس انك فى تجارة انجلش وانك فى سنة رابعة شفت الجدول بتاعك وقلت استناكى قدام القاعة
-مش سهل انت
-طب ممكن اعرف انتى زعلانة منى ليه ؟! يعنى عشان اخد حذرى
-طب ممكن نتمشى واحنا بنتكلم ؟
-ممكن
ساروا جانباً إلى بعضهم البعض فقالت هى
-هو انت فى بينك وبين (رانيا) دى شئ
قطب (منصف) حاجبيه ثم قال
-لا ٠٠ خالص يعنى
-اومال بتعملها لايك ع صورها ليه
ابتسم (منصف) حينما علم السبب ثم قال بهدوء
-مش هعمل تانى
-بجد؟!
-اه بجد ٠٠ انا جيت هنا عشان اصالحك بس لازم تعرفى انى هسافر بكرة إن شاء الله وهرجع كمان 4 ايام
شعرت (هايا) بالحزن ثم قالت
-هتسافر ؟!
-شغلى يا (هايا)
-اهاا ٠٠ طيب ممكن رقم تليفونك لما توصل اطمن عليك
ابتسم هو قليلاً عليها ثم اخرج هاتفه من جيب بنطاله وقال
-هاتى رقمك انتى وانا هبقى اتصل بيكى لما اوصل
-وعد ؟
-وعد
ابتسمت (هايا) ثم املته رقم هاتفها فنظر لها (منصف) وتحدث بجدية
-(هايا) إن شاء الله لما ارجع من السفر عاوز اقابل اخوكى
أتسعت عيناى (هايا) ثم توقفت عن السير ونظرت له ببلاهة وقالت
-افندم ؟!
-انا كبير يا (هايا) مش مراهق ده اولاً ثانياً متعودتش اتكلم مع بنت من غير عيلتها ما تعرف ثالثاً انا عارف ان دى خطوة سريعة منى بس مش هبقى مرتاح غير بيها لو مش موافقة تقدرى تقوليلى من دلوقتى
صمتت (هايا) ولم تكن تعلم بماذا تجيب لكنها قالت فى النهاية
-الموضوع مش فى انى مش موافقة الموضوع بس ان فعلاً دى خطوة سريعة وشايفة اننا نعرف بعض شوية كصحاب و ٠٠
قاطعها (منصف) بصرامة
-(هايا) انا لولا عارف انك طايشة كنت فهمت كلامك ده غلط عشان كده لو مكسوفة تقوليلى ردك ممكن تبعتيلى رسالة انك مش عاوزنى اقابل اخوكى
صمتت (هايا) قليلاً ثم هزت رأسها بالإيجاب وقالت بهدوء
-لا هبعتلك رقم اخويا
ابتسم هو على هيئتها ثم قال
-انا مضطر امشى ولما اوصل إن شاء الله هكلمك
هزت رأسها بالإيجاب فسار هو مبتعداً عنها وظلت هى تنظر له وقد شعرت بغرابة شديد من معاملته تلك ولكنها أيضاً تشعر بسعادة فهو لن يقوم بالأعجاب على صورة أى فتاة آخرى ٠٠
*********************
بعد أن انتهت المحاضرة نظر (فاروق) دون أن ينظر إلى تلك الفتاة التى بجوار (رحمة) فهو لم يراها من قبل اثارت تلك الفتاة فضوله ولكنه وجدها عائدة مرة آخرى للداخل فقد نست هاتفها فى المكان الذى كانت تجلس به حين رأى وجهها كاملاً قبل أن يلملم اغراضه فوجدها هى (برنسيس) صدم وهو يراها بتلك الملابس ولكن ارتسمت على وجهه ابتسامة تعبر عن مدى سعادته ثم اقترب منها وقال
-(برنسيس)
نظرت هى لأعلى وجدت نفسها وحيدة فى المدرج معه ومع اصدقائه الذين يجلسون على بعد قليل منهم فنظر (فاروق) إلى اصدقائه ثم آشار لهم قائلاً
-انا هحصلكوا
استمع (باسل) إلى صديقه وخرج مع الجميع بينما كانت (ياسمين) تشعر بغضب شديد لرجوع تلك ال (برنسيس) اقترب (فاروق) منها ثم قال
-البقاء لله عرفت ان مرات اخوكى اتوفت
-ونعمة بالله
نظر لها (فاروق) وهو لا يصدق انها ترتدى تلك الملابس فقالت (برنسيس) دون أن تلاحظ نظراته تلك ثم قالت
-عن اذنك
-ثانية واحدة ؟!
-افندم ؟!
-انا مبسوط اوووى بلبسك ده
رفعت هى عيناها لتنظر له ثم قالت
-يعنى مش مضايق ؟!
-اضايق !! اضايق عشان لابسة محترم ؟!
-يعنى بشعرى وبلبس المفتوح اكييد اجمل ٠٠ مش كلكوا بتبصوا لكده ؟!
ابتسم (فاروق) ابتسامة باهتة ثم قال
-انا عمرى ما بصتلك بصة وحشة يا (برنسيس) بالعكس
صمتت (برنسيس) قليلاً ونظرت له وهى سعيدة فقد كانت تود رؤيته ربما تشعر بالأشتياق له ولكنها لا تعرف ماذا عليها ان تقول ثم قالت
-م٠٠ ماشى عن اذنك بقى ؟!
وهمت لترحل فقام (فاروق) بمنادتها
-(برنسيس)
توقفت هى عن الحركة ونظرت له بجانب عينيها فتابع هو
-انا فعلاً كان نفسى اشوفك الكم يوم اللى مجتهومش مكنش ليهم طعم ابداً
ظهر على وجه (برنسيس) ابتسامة جميلة ولكنها شعرت بالخجل إيضاً فقالت مرتبكة
-ش.. شكراً
ثم اسرعت نحو الخارج فأبتسم هو عليها وعلى هيئتها الجديدة تلك وشعر بسعادة كبيرة فنظراتها له تلك المرة كانت بهما شوق واضح ٠٠
*******************
فى صباح اليوم التالى فى تمام الساعة العاشرة صباحاً قررت (أصالة) أن ترتدى ملابسها وتذهب إلى (أنس) كى تطلب منها أن تسامحه ارتدت فستان باللون الوردى يتوسطه حزام باللون الأبيض ويغطى الفستان بداية ذراعها من اعلى واسدلت شعرها البنى ذو الحمرة الطفيفة على كتفيها ونظرت لعينيها الزرقاء داخل المرآة ووجدت نفسها جميلة ثم القت نظرة سريعة فشعرت بالرضا عن نفسها ثم هبطت بالأسفل واستقلت سيارة الآجرة وبعد إن وصلت صعدت حيث يوجد مكتبه دخلت بالداخل فلم تجد احد يجلس بمقعد السكرتيرة اندهشت قليلاً وانتظرت دقيقتين ولكنها لم تجد اى شخص قد اتى علمت بأن (أنس) يفصلها عنه ذلك الباب الخشبى الذى أمامها شعرت بأنها بحاجة ان تراه فلن تنتظر أكثر هو لن يغضب منها بالتأكيد لأنها لم تستأذن الدخول وانها بالأصل آتية من أجل مصالحته اقتربت من الباب وقررت فتح مقبض الباب ولكنها رأت بالداخل ما جعلها تنظر بذهول فقد كانت توجد فتاة مقتربة من (أنس) تقوم بهندمة الجرافت الخاص به وهو ينظر إلى شفتاها اتسعت عيناها غير مصدقة ما تراه ٠٠