هذه الفتاة لم تكن تحلم إذاً .. لم يكن تعلقها بك من درب الخيال .. ظننتها جنت
هتفت توبخه:
- لا مجنون سواك .. أنت وهذه الثرثارة
ضحك باسل بينما رمقتها ميلا في عتاب قبل أن توجه حديثها إلى باولو قائلة في خبث:
- تخيل يا باولو .. ندى تدعى بأنها لا تحب باسل
تأملها باولو في تهكم وابتسم قائلاً:
- ندى لا تعرف الكذب .. فهي تقصد بأنها لا تحبه فقط .. بل هي متيمة به حد الوله والعبادة
- اخرس .. كفى تخريفاً
أحاط باسل عنقها بذراعه حتى كادت تختنق وهو يهتف بصبر نافذ:
- كفاكِ أنت أيتها السادية .. طيشك أهلكنا عذاباً 4a
صارعت لتتحرر من أسره حتى تراخت ذراعه حول عنقها إشفاقاً .. فهتفت كطفلة عنيدة:
- سوف أريحك من عذابي للأبد .. سأذهب من هنا .. سأبحث لنفسي عن مكان بعيد لا تستطيع الوصول إليه
ضمها إلى صدره في حنين وبقوة ألجمت لسانها هامساً:
- إن استطعت الهروب من قبضتي هذه المرة فافعليها يا ندى
- ما الذى تريده منى ما دمت ستتزوج لارا ؟
- ومن قال بأنني سأتزوج لارا ؟
- رأيتك تحتضنها
- كنت أدافع عن نفسى ضد طغيانك
- طغياني أنا أيها المتوحش ..! كدت أن تقتلني حسرة على فقدانك أنت أيضاً
عادت قبضته لتتحول حريراً حولها فهمست وهى تتأمله في عشق لا يخلو من تملك:
- أما زالت ذراعاك لي وحدى ..؟
- نعم .. كأنهما خلقتا لأجلك .. حتى عندما هربت منى .. كنت أحتضن بهما نفسى ليقيني بأنك تسكنين ضلوعي
تطلعت إليه في راحة لم تتذوقها يوماً .. فأردف بابتسامة حانية:
- اقسمي بأنك لن تتركيني مجدداً
- باسل ...
- هيا اقسمي أيتها الطاغية المستبدة
همست في يقين:
- أقسم بأنني لن أتركك ما لم تحررني أنت من قبضتك
- وأنا لن أحررك أبداً
النهاية
تمت بحمد الله وفضله
أماني عطاالله
أنت تقرأ
في قبضتي
Short Storyتطلع إلى نفسه فى المرآة ساخطاً : ما جدوى كل هذه العضلات المفتولة إن كانت المرأة الوحيدة التى يريدها لا ترى فيه رجلاً ..؟! نعم .. سيحيا عبداً لعام واحد .. واحد فقط .. سيعيش فيه العبودية ويستسيغها بكل مرارتها وآلامها .. سيتقبل الهزيمة بقلب رحب ما دامت...