١

9.5K 108 2
                                    


اسمي ياسمين.. عمري 23 سنه.. من اب سوداني اسمو (عبدالرحمن)  و ام مصريه اسمها(ايمان) .. ( شايله اللون الابيض من امي...و شايله ملامح ابوي)
م عندي اخوان ولا اخوات..  عايشه في مصر..  احكي لليكم عن زواج امي و ابوي زمان.. ابوي شغال في التجاره بين مصر و السودان..  لاقي امي في مصر عند اصحابو مصريين.. و اعجب بيها و اتعرف عليهاو قرر يعرسها..  لمن رجع السودان كلم امو و ابوهو.. ابوي عندو  اخو  اكبر منو واحد اسمو (محمد) و هو بعديهو و عندو 3 اخوات اصغر من ابوي ( اسمهم سميه و امنه و اميره) .. بس اهل ابوي كلهم رفضو .. انو يعرس وحده مصريه.. ليه م يعرس سودانيه!!..  بس ابوي اصرا علي زواجو من امي..  في الاخر قرر يجي يعيش في مصر و يعرس امي..  و فعلا جا و عرسو و عاشو مع بعض..
  في ولادتي،، امي تعبت شديد و جاها نزيف حاااد.. و قربت تموت.. الا شالو ليها رحمها..  عشان كده بقيت وحيده من دون اخوان.. ابوي من عرس امي علاقتو انقطعت ب اهلو.. م ضرب ليهم ولا هم ضربو ليهو.. امي كانت حاسه بالذنب طوالي انو هي السبب في انقطاع ابوي عن اهلو.. بس ابوي بقول ليها:( م ليك ذنب ده اختياري انا.. اهلي مشكلتهم عنصريين..)
قبل سنتين امي اتوفت..كانت عيانه شديد.. جاها فشل كلوي..و كانت بتغسل... بس بعد سنه من جاها الفشل ماتت...انا و ابوي زعلنا عليها شديد.. و اتاثرنا بموتها جدا..  ابوي زعل عليها شديد..
المهم...مرت الشهور و رجعنا لحياتنا العاديه ابوي بحبني شديد و بهتمي بي جدددا..  عوضني عن امي و اخواني.. بقي لي الاب والام و الاخوان
،،، ابوي عندو شركه استيراد و تصدير و انا شغاله معاهو..
بحب ابوي شديد و بهتما بيهو و بحاول اعوضو عن فقد امي... برجع من الشغل و بعمل ليهو الاكل.. كان بحب الاكل السوداني شديد..  امي كانت بتعرفو بس انا م بعرف..  كان عندنا جارتنا سودانيه.. بقت توريني اطبخ الاكل السوداني كيف.. شويه شويه اتعلمتا كم اكله و بعملهم لابوي..
يوم قاعدين انا و ابوي نتونس..
عبدالرحمن :( عارفه ي ياسمين..  نفسي اعمل فرغ ل شركتنا في السودان...) 
قلتا ليهو: ( السودان?)  باستغراب...
كنت بخاف من حاجه اسمها السودان م عارفه ليه..  مع انو امي م كانت بتقول لي حاجه كعبه عنو.. ولا حصل حكت عن اهل ابوي حاجه كعبه بس بتقول لي:( رفضو زواجنا) و هي م احتكت بيهم عشان تعرفهم...ابوي كان بحكي لي بالحاجات الحلوه بس  عن السودان .. حكي لي بابوهو و امو و اخوانو و طفولتو و الجامعه و قرايتو.. ابوي لمن يحكي لي بكون متاثر شديد و زعلان من بعدو من اهلو و امو و ابوهو..
لمن كان عمري 10 سنوات جدي حسين ابو ابوي اتوفي... ابوي عرف بعد كم شهر انو ابوهو اتوفي...اتاثر شديد و بكي..

  امي قالت ليهو :(ارجع السودان شيل العزا في ابوك)
بس ابوي رفض قال :(لو كانو دايرني اجيهم كانو ضربو كلموني..)
في الاخر ابوي رفض يمشي.. 

عبدالرحمن:( ايوا السودان.. مالك استغربتي كده?  )
قلتا ليهو:( م عارفه بس بخاف لمن تجيب سيره السودان) 
عبدالرحمن:( ياسمين حبيبتي..  لازم تحبي السودان م تخافي منو،، ما فيهو شي يخوف،، حاجي يوم و تمشي السودان و تعرفي عنو ااي شي)
قلتا ليهو:( لالا م دايره امشي هناك ي ابوي) 
عبدالرحمن:( ليه?  ماف شي بخوف... انا كان عندي اسبابي الخلتني اعيش هنا.. و انتي عارفاها.. بس انتي م دايرك تعيشي بعيد من اهلك.. دايرك تعرفيهم و تحبيهم.. منآي في الدنيا دي انك تعيشي في السودان وسط اهلي)

قلتا ليهو:( بس هم م بعرفوني ولا بحبوني)
عبدالرحمن:( اهلي بعرفهم كويس ...صح صعبين شويه بس طيبين.. لو عرفوك اكيد حيحبوك.. ياسمين،، انا م حصل ندمتا اني عرستا امك و كسرتا كلمه اهلي... بس اانا زعلان اني عشتا بعيد منهم.. و اتحرمتا منهم و حرمتهم مني..
كان مفروض ابقي شجاع و ارجع ليهم..  احاول اعرفهم بايمان.. و بيك،، و اطلب من امي و ابوي السماح و العفو... بس جبنتا و م حاولتا اواجههم تاني)
حسيت ابوي متاثر شديد لمن دموعو رقرقو في عيونو..
قلتا ليهو:( اسي م فات شي ممكن ترجع السودان و تمشي ليهم.. )
عبدالرحمن:( م عاارف) 
قلتا ليهو: ( حاول ي ابوي) ...

جوني خالاتي المساء..  بقيت بتونس معاهم في البلكونه اسمهم.. سهي و تسنيم..
سهي:( يلا ي بت ي ياسمين.. شدي حيلك كده دايرين نفرح بيك)
قلتا ليها:( لسه بدري ي خالتو سهي)
سهي:( بدري ليه?  اهو اتخرجتي و ليك كم شهر شغاله مع ابوك)
قلتا ليها:( اعرس كيف و اخلي ابوي براهو?  م بقدر)
تسنيم:( يعني حتقضي عمرك قاعده جمب ابوك?)
قلتا ليها:( لا م كده.. بس انا م بؤمن بالعلاقات قبل العرس..  لو زول جا دقي الباب و قال دايرني م بقول لا)
تسنيم:( طيب نشوف كلامك ده)
سهي:( اوكي تكوني بتفكري تتزوجي سوداني?)
ضحكتا قلتا ليها:( لالا طبعا...مستحيييل)
سهي:( ايوا...لازم تتزوجي مصري)
قلتا ليها:( اكيد ان شاءالله) ..

خالاتي ساكنين بعيد مني.. بس بجوني طوالي م بقصرو معاي في حاجه.. بهتمو بي و بحاول برضو يعوضوني عن امي..

بعد نقاشنا انا و ابوي عن السودان.. باسبوع كنت في البيت بعمل في الغدا..  تلفون البيت ضرب.. مشيت رديت..
قلتا:( الو)
جاني صوت راجل:( الو..ده منزل عبدالرحمن حسين الطيب? )
قلتا ليهو:( ايوا..  منو معاي?) 
الراجل:( انا محمد اخوهو الكبير...انتي منو?)
اللحظه ديك جسمي برد و قلبي بقي يدق سرعه..  اول مره اتكلم مع واحد من اهل ابوي..  م قدرتا اتكلم..
محمد:( الو...)
رديت:( ايوا...انا ياسمين) 
محمد:( عبدالرحمن وين?) 
طريقتو كانت بايخه شديد ممعاي...ولا حتي سلم علي ولا قال لي اي شي.. طوالي سال من ابوي...
قلتا ليهو:( في الصلاه.. )
محمد:( لمن يرجع خليهو يضرب لي ضروري..اكتبي رقمي ده عندك)
قلتا ليهو:( حاضر)  شلتا النوته و كتبتا الرقم.. 
محمد:( شكرا)  و قفل...
نتلاقي😊

عودة روححيث تعيش القصص. اكتشف الآن