#شمس٢٤
شهد السلمانطلعت من البيت امشي داير مدايرة و مرحت بعيد كعدت لوحدي لاول مرة ابجي من يوم اللي صار فرغت كل شي بداخلي من كلام و دموع محبوسة
و الحجي اللي كلتة لشمس جان طالع من كلبي و ندمت لمن اذيتها بكلامي و بلزمتي الها منظرها وهي تبجي وتحاول تخفف المها بدون ما تخليني اسمع صوت بجيها مراح من بالي ولهذا خجلت من نفسي وطلعت مردت اشوفها هيج لان المفروض هي متصورتني شخص زين وامنت بية ما اعرف شلون كتلها هالكلام و شنو ذنبها تتحمل خبالي اللي اهلي نفسهم متحملوا ..الشي الوحيد اللي مكلتة لشمس هو فترة علاجي النفسي لان من بعد اسبوع او اكثر من فسخ خطوبتي ويا هديل حاولو امي وامها نرجع لبعضنا لان امي متخيلة اني تعبان ومهموم بسبب انفصالنا وامها كذلك عبالها بنتها تحبني واحنا الاثنين دنكابر ..
بدت امي تحجي وياية وتقنعني انه ارجع و انسى اي مشاكل بيناتنا وهذا وضع طبيعي ومو كل مشكلة تصير نحلها بالانفصال وكلام هواية وضغط اكثر لدرجة حسيت نفسي مسطور واذني متجمع كلامها كل ما تحجي اكثر كلما اتذكر منظر هديل ويا اكرم حسيت ببرودة و خدر باطرافي ايدي ورجلي و ما اكدر حتى اوكف او احجي واكول لامي تسكت وتترك هالموضوع وتنهي قصتة مثل ما انتهى وكلبي يدك بقوة حسيتة راح يطلع من صدري
فجأة شفت ظلام ووعيت واني بالمستشفى كالولي تعرضت لانهيار عصبي حاد والدكتورة اقترحت على اهلي انه اخضع لعلاج نفسي وهذا الشي حيساعدني حتى اتخطى هالازمة ومن بعدها شفت اكثر من دكتور بس ما اقتنعت انه احجي او اطلع اللي بداخلي وما اروح لاي جلسة ووهمت اهلي انه اني دا اروح حتى يخفون عني باسألتهم و تدخلهم لان تعبوني اكثر من تعبي الحقيقي ..
أنت تقرأ
شمس
Short Storyمِن المؤلم أن تعاشر أناساً فرضت عليك الحياة وجودهم في محيطك .. وأن ترفع رأسك عالياً فترى الأقزام قد أصبحوا أطول قامةً منك .. وأن تغمض عينيك على حلم جميل .. وتستيقظ على وهم مؤلم.. وأن تقف فوق محطة الحياة في انتظار ما تعلم قبل سواك أنّه لن يأتي أبداً.