الجزء الأول

1.7K 40 25
                                    

الساعه 10:58 فى أسطنبول وتحديدآ فى ( مدينه ازمير )

تجلس فى غرفتها ضائعة بين ذكرياتها ، ينقصها الشعور بالطمأنينة والحب هذا أكثر ما تحتاجة الآن  ..
لكن كيف ! وأنت لست هنا يا أبى
لن اتصور للحظه أنك ستتركنى وترحل حقا يزول كل شئ ظنناه بجهلنا انه باق ..

وفجأة
تدخل الغرفة مصيبة رأسى بصوتها المزعج تصرخ ..
سلين اين أنت ؟ نحن ننتظرك بالأسفل ، ماذا تفعلين كل هذا الوقت !؟
التفت إليها قائلة : دائمآ مزعجة يا سارة

أغلقت دفترى وذهبت معها وكما توقعت كانت أمى تنتظرنى ويبدو ع وجهها التوتر والقلق

أمى : إجلسوا يا فتيات أريد التكلم معكن فى شئ مهم
تعلمون إننى لن أفعل شئ إلا إن كان فى مصلحتكن ؟

سارة : بالطبع أمى لما هذا التوتر .. هل كل شئ على ما يرام ؟

كانت أمى تنظر لى لأنها تعلم بالطبع أننى سمعتها  وهى تتكلم مع الخاله يسرا عن انتقالنا من هنا ..

أمى : سوف نذهب من هنا وهذا حفاظآ على سلامتنا

سارة : بغضب إلى أين ؟

أمى : أهدئى سارة أنا أدرك أن الأمر ليس سهلآ وهذا يؤلمنى أكثر منكن ولكن يجب أن نرحل لا يوجد حل أخر 

سارة : لا أفهم شئ هل يفهمنى أحد منكم ؟ لحظه ثم نظرت سارة لى قائلة لما انتى هادئة هكذا هل كنتى تعلمين الأمر وأخفيتى عنى ؟

أمى : قلت لك أهدى سلين لم تكن تعلم هى سمعتنى صباحآ وانا اتكلم مع يسرا  
هذا ما كان يريده أبوكما أيضا ، ليس أمامى حل آخر لو كان بيدى شئ أكثر مما فعلته لفعلته وأنتم تعلمون ذالك
جلست وبقله حيله اكملت هذا الشئ أكبر من مقدرتى  فى السابق كان والدكما معى والان رحل ولا يوجد بجانبنا أحد

سارة : ولكن حياتنا هنا منزلنا ، وأصدقائنا ، ومدرستنا كل ما نملك هنا سنذهب إلى أين ؟

أمى : إلى عائلتى فى القاهرة
هل تظنى أن ذكرياتى وحياتى التى بنيتها هنا مع أبيكم سهل التخلى عنها ولكن لا أستطيع التضحية بأختك هل تفهمين

سلين بحزن : سارة أرجوك أهدى كل هذة  المتاعب تحدث بسببى

أمى : لا تقولى هذا الكلام ليس لك ذنب أفهمتى بسبب هذا الوغد عديم الأخلاق الذى يريدك كأنه يملكك ، ولكنه يحلم لن يسطتيع أن يقترب منك وأنا فى هذه الحياة

سارة أحتضنت سلين قائلة : لا تحزنى يا تؤأمتى  سنكون على ما يرام وهذا الحقير لن يستطيع ان يقترب منا

أمى : سنرحل خلال أسبوع لا تقولو لأحد لا أعلم اذا علم عمكم بالأمر ماذا سيفعل  اتفقنا ..

سارة : الدراسة
أمى : سنحل كل شئ لا تقلقى  اذهبو أنتم الآن إلى النوم الوقت تأخر
اقتربت منهم تقبلهم وقالت تصبحون على خير ..

...........................

فى مكان أخر
ومدينة اخرى يقف ويده فى جيبة فى شرفه غرفته والساعه تقترب منتصف الليل وينظر  الى القمر ويسمع إلى إحدى اغنياته المفضلة

يسمع رنين هاتفه ويلتقطه بإستغراب قائلآ : جدى غريب فى الوقت دا
الو أزيك يا حج .. ليه خير !؟ خلاص حاضر .. بكرة بإذن الله هكون عندك .. مع السلامة
ياترى فى ايه يخلى جدى يكلمنى دلوقتى عشانه

..............................

ذهبت سارة وسلين إلى غرفتهم وجلست سلين على فراشها
ثم قالت سارة : سلين لما أنتى صامته هكذا تكلمى
سلين : ماذا سأقول برأيك وهل بيدى شئ افعله
سارة : إخرجى ما بداخلك يا تؤأمتى
سلين بحزن : أنا خائفه جدآ ، لا اريد الذهاب ، هنا رائحة أبى ، ضحكاته صوتها يصدع فى هذا البيت ..
أختى أريد أن يتوقف كل هذا القلق ، أن يعود قلبى وعقلى هادئآ كما كان ، أنا اختنق

سارة تقترب منها لتحتضنها : حبيبتى أنا أشعر بك ولكن يجب أن تكونى قوية كما عاهدتك دائمآ  أنظرى انا أيضا يقلقنى ذهابنا ولكن سنرى الى أين ستأخدنا الحياة وأبى سيبقى فى قلوبنا ليس معنى أننا سننتقل اننا سننساه

سلين : حسنآ لا تقلقى على ، اذهبى إلى النوم الآن وفى الصباح نكمل حديثنا من حسن الحظ أنك خلقتى يا تؤأمتى

سارة : من حسن الحظ أننى خلقت أختك يا تؤأمتى

_ ذهبت سارة فى نوم عميق ..
وكالعادة لم تستطيع سلين النوم ذهبت الى الشرفه تنظر إلى القمر
سلين : إلى أين ستأخذنى الحياة  تذكرت كلام والدها لها  (عليك دائمآ أن تؤمنى بشئ جميل قادم )
سأؤمن يا أبى  لعل القادم خيرآ فبربك أيتها الحياة لا تخذلينى سمعت صوت معدتها فى لم تأكل شئ ذهبت الى المطبخ وهى ذاهبه رأت أضاءة غرفه والدتها ذهبت إليها كانت تنظر الى صور أبيها

سلين جلست بجانبها :  أمى لما انتى مستيقظه
أمى : حبيبتى لم أستطع النوم
سلين : أمى أرجوك اهتمى لنفسك ، انا أعلم انك لا تنامين جيدا ولا تأكلين جيدآ وتتظاهرى بالقوة منذ رحيل أبى وتتحملين الكثير لأجلى
أمى : أولآ نتخلص من هذا البلاء وبعدها أستطيع أن أشعر بالراحة ، أنتى لا تقلقى على وسنكون بخير جميعآ هيا أذهبى إلى النوم
سلين : لا أستطيع
أمى : إذا تعالى إلى جوارى أخذتها فى أحضانها وهى تربت على كتفها بحنان إلى أن غطت فى نوم عميق ..

..............................
________________

رأيكم فضلآ وليس أمرآ .. وأكمل او لا ؟؟؟
وعاوزين انزلها كل اد ايه ؟؟

سلين ..💙 ( جارة القمر )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن