الجزء الخامس عشر

375 22 5
                                    

أنت نادرة جدآ .. تشبهين العبارات التى أضع تحتها خط وأنا أقرأ الكتب ..

______

اليوم صباحآ ..
منهم من يشغله عملة ، ودراسته ومنهم من يعيش فى فراغ لا يشغله أى شئ
دخل معتز المكتب
معتز : على كل حاجه جاهزة عشان الإجتماع ولو تم الإتفاق النهاردة لازم تسافر خلال يومين
(على لم يرد عليه )
معتز : على أنا بكلمك
على رفع نظره له : تمام يا معتز سمعتك
معتز : مالك شكلك مش مرتاح
على : مفيش أرهاق بس
معتز : متأكد ..!؟ يعنى مفيش حاجه كدا والا كدا
على : لا
معتز : عليا بردو على العموم مش هضغط عليك بس نصيحة قولها وأخلص
على : أقول ايه  ولمين قصدك ايه ؟
معتز : قول للى شغلاك ومش عارف تركز منها
على : مينفعش
معتز : ليه
على : نفترض أنو رفضت  أنا عاوز اتأكد الاول
معتز : تمام اتأكد  هطير انا ورايا شغل
على : ماشى

.........

ليلى منذ الصباح وهى تبحث عنها ولم تراها حتى رأت أخيها ذهبت إليه ..
ليلى : صباح الخير يا محمود
محمود : صباحك فل يا ليلو
ليلى : حبيبى أنا بدور على فريدة هى فين ؟
محمود : ليه فى حاجه والا ايه
ليلى : لا كنت عاوزها بس
محمود : بلاش يا ليلى هتدايقى من كلامها
ليلى : معلش انا محتاجه اتكلم معاها
محمود : هى خرجت راحت عند أخوها وزمانها راجعه
ليلى : تمام هستناها .. تحب تشرب حاجه معايا
محمود : أحب جدآ
ليلى : تشرب ايه
محمود : اى حاجه  زى ما تشربى
ليلى : اوك .. دقايق وهاجى

.................

تلك القابعة فى غرفتها منذ يومين ضائعة فى أفكارها لا تعلم ماذا تفعل فى هذه الورطة
( فلاش باك )
تجلس تحت الشجرة فى الحديقة على ضوء القمر تمسك فى يدها الراوية التى تركها لها على ..
ظلت تنظر لها فترة وهى حائرة هل تقرأها ام لا حتى أستجمعت شجاعتها وفتحتها فوجدت ملاحظة معلقه فى ورقة مكتوب عليها ( ولتفهموا المكنون من لمحاته
فالبوحُ في بعض الأمورِ لمخجلُ )

عندما قرأتها زاد نبض قلبها فهى فهمت تلميحة ظلت تقرأها مجددآ وتنظر لتلك العبارة قرابة الساعة
سلين : أنا حاسة الجو حار ليه كدا  ( نظرت حولها )
انا لو فضلت كدا وحد شافنى .. ( وذهبت مسرعة )
وبعدها أكملت الرواية  وفهمت ما يلمح له على

( سلين تحدث ذاتها) أنا خائفة ، وضائعة لا أعلم حقيقة مشاعرى ، وهل ما فعلته خطأ  ليتنى لم أذهب إلى غرفته أنا خايفة من الممكن ان يأتى فى اى وقت ماذا افعل  هل أذهب واضع الرواية فى مكانها وكأننى لم أذهب
حسنآ هذا ما سأفعله ..

..............

خرج على من الإجتماع هو وشركائة فى المشروع الجديد وتم الاتفاق بينهم وقرر سفر على لمدة أسبوع ..

..............

عند ليلى أنتظرت فريدة حتى أتت
ليلى : حمدالله على السلامة يا فريدة
فريدة بإستغراب : الله يسلمك
ليلى : انا كنت بستناكى ممكن نقعد نتكلم شويه
فريدة : مش فاضية خليها وقت تانى
ليلى : هستنى لما تخلصى مش مشكلة
فريدة ببعض العصبية : عاوزة ايه ليلى
ليلى : لازم نتكلم
فريدة : هنتكلم فى ايه مفيش بينا حاجه نتكلم فيها
ليلى : بجد مفيش بنا بالسهولة دى
فريدة : السهولة دى ! تقوليها لنفسك أنتى اللى مشيتى زمان ونسيتى الكل
ليلى : انا عمرى ما نسيتكم يا فريدة وبالأخص انتى احنا كنا أخوات
فريدة : اخوات ضحكتينى تصدقى لو كنت اختك زى ما بتقولى مكنتيش مشيتى من غير ما تقوليلى حتى مكنتيش جرحتى اخويا كدا وانت عارفه هوا كان بيحبك اد ايه
ليلى : مش ذنبى انه كان بيحبى وانا طول عمرى كنت شيفاه زى محمود وبس وياما قولتلك ومشيت من غير ما اقولك لانى مكنتش هقدر أودعك
فريدة : بلاش الحجج دى
ليلى : أنا مش بتحجج يا فريدة دى الحقيقة
فريدة : وانت عاوزة ايه منى دلوقتى
ليلى : فرصة تانية
فريدة : لأ أنا أسفة ( وذهبت وتركتها ..

ذهبت فريدة إلى غرفتها وعلى وجهها الغضب الشديد ..
كان يجلس محمود على مكتبه ..
محمود : مالك يا فريدة
فريدة : مفيش حاجه
محمود : ليلى كانت بتسأل عليكى ليه ..
فريدة بضحكة سخرية : قال ايه عوزانى اديها فرصة تانية
محمود : وطبعآ ردك كان لأ  منغير ما تفكرى حتى
فريدة : عاوزنى أفكر فى ايه أنت كمان
محمود : أنسى يا فريدة اخوكى نسى وعاش حياته وبقى عنده بيت وأسرة الكره اللى جواكى ل ليلى خرجيه أفتكرى أى حاجه حلوة كانت ما بينكم تشفعلها
فريدة جلست على السرير : فاكرنى مش نفسى أنسى بس مش قادرة  هى وجعتنى مكنتش بنت عمى بس دى كانت صحبتى وأختى وأنت عارف يا محمود انا مش وحشه والله بس أنا فعلآ مش قادرة أنسى مش بمزاجى
محمود : عارف يا حبيبتى هو انتى لو كنت وحشه كنت وقعت فى حبك يا جميل
فريدة : هو دا وقته انت كمان
محمود : وقته ونص كمان روقى كدا وسبيها للوقت هو كفيل يحل كل حاجه

....................

اما عند خفافيش الليل
فى شرفة منزلة ينام على أريكة مسطح على ظهرة ويدة يضعها تحت رأسة وينظر إلى السماء ..
يشغل باله هل قرأت رسالته هل فهمت ما يلمح له  ياترى ماذا سيكون رأيها
على : لن أذهب هذا الاسبوع بسبب سفرى كنت أريد معرفه رأيها صبرآ يا على

اما عند سلين ..
فذهبت إلى غرفته لكى تضع الرواية مكانها
دخلت ووضعتها وهى تخرج وجددت أمامها فريدة واضعة يدها فى خصرها
فريدة : كنتى بتعملى ايه هنا
سلين من الصدمة والخوف لم تستطيع الرد
فريدة وقد على صوتها : انطقى بقولك كنت فى اوضه على ابنى بتعملى ايه فى الوقت دا
سلين : مكنتش بعمل حاجه يا طنط انا
فريدة : انتى ايه يأختى
صحى الجميع على صوتها وهى تكلم سلين
اتت ليلى وسارة ومحمود والجد وريم
ليلى : فى ايه يا فريدة بتزعقى ليه كدا (ثم نظرت إلى سلين ) سلين بتعملى ايه هنا
محمود : فى ايه حد يفهمنا
فريدة : شوفى بنتك المحترمة بتعمل ايه فى اوضة ابنى الساعة دى
تنظر ليلى لسلين : صح الكلام دا
تنظر لها سلين بأعين دامعة
ليلى : كنت بتعملى ايه هنا
فريدة : الله أعلم كانت بتعمل ايه
ليلى : لو سمحت يا فريدة اتكلمى كويس
الجد : اخرسوا كلكو هو مفيش اعتبار ليا
ريم : معلش يا جدو ممكن اتكلم
الجد : اتكلمى يا بنتى
ريم : يا جدو كان على عرف أن سلين بتحب تقرأ وكدا مكنتش معاها كتب وكان قالها اذا احتاجت اى كتب تاخدها من عنده وهى كانت قالتلى أرجع الكتاب بس انا نسيت اخده منها  فهى أجت ترجعه بس
فريدة : وهو يقولها تدخل اوضته ليه أصلا
الجد : خلاص يا فريدة بقا تعالى معايا يا سلين
ذهبت سلين وراء جدها حتى دخلو غرفته
الجد : أقعدى تعالى هنا جمبى
سلين بصوت حزين : حاضر
الجد : أحكيلى اللى حصل
سلين : زى ماقالت ريم يا جدو مفيش حاجه تانيه
الجد : متأكدة
سلين : اه
الجد : طيب روحى اوضتك ونامى ومتفكريش فى حاجه بس خليكى عارفة ان انا موجود ولو عاوزة تقولى أى حاجه أنا جمبك
سلين : ذهبت من أمامه قبل أن تنهار و تبكى امامه
ذهبت ليلى إلى غرفة سلين وجدتها تبكى
ليلى وهى تمسح على شعرها : خلاص يا حبيبتى متبكيش أنا مصدقاكى بس بردو أنتى غلطتى
حتى لو هو عرض عليكى كدا مكنش ينفع تروحى اوضته
سلين : عندك حق انا أسفة يا ماما
ليلى : اتمنى اى حاجه زى دى متتكررش وتخدى بالك من تصرفاتك عشان مش هعديها بعد كدا
سلين : حاضر

_______________

رأيكم يهمنى
وشكرآ لكل متابعينى .. 🌸💚

سلين ..💙 ( جارة القمر )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن