الجزء الحادى عشر

418 24 0
                                    

" رحيلك ، كان أمراً أشبه ، بإنطفاء النجوم كلها ، في قلبي . "

_______

كانت تحاول فتح عينيها بصعوبة .. لا تدرك ما يدور حولها ولا تستطيع تميز صوت من يتكلم ..
دموعها تنهمر وليست قادرة على تحريك جسدها
وبعدها غلبها النعاس وغطت مرة أخرى فى نومها

....................

فى مزرعة الرفاعى الجميع يبحث هنا وهناك وعلامات القلق والفزع تبدو عليهم
منذ لحظة دخول سارة إلى غرفة سلين ووجدت ريم مسطحه على الأرض مغمى عليها وسلين ليس لها أثر ذهبت مسرعة إلى الحفلة تصرخ ..
ذهب الجميع إلى الغرفة وساعدت ليلى ريم كى ترجع إلى وعيها
ليلى : ريم حبيبتى سمعانى
أومئت ريم
ليلى بقلق : فين سلين ؟
ريم فزعت عندما تذكرت : سلين هى فين أنا سمعت صراخها جاى من فوق طلعت السلم أطمن عليها وفجأة حاجة خبطتى ومعتش حسيت بحاجه
ليلى وقفت بفزع : يعنى أيه ؟؟ مش معقول بابا أكيد هو مفييش غيره
حامد الرفاعى : اهدى عشان نعرف نفكر يابنتى
ليلى : أهدى ايه مش قولتلى أطمن وأننا فى امان هنا
هو دا الأمان
حامد الرفاعى : متخفيش بنتك هتجيلك
ليلى : ايون انا عاوزة بنتى مليش دعوة
سارة تبكى : أهدى يا ماما اكيد هى بخير
ليلى : لا أنا قلبى مش مطمن هى مش كويسه حد يجبلى سلين وظلت تبكى وتصرخ
سارة خائفه أيضاً فهى ليست أختها فقط ولكنها روحها أيضاً تحاول تهدئه والدتها : لو كان فى حاجه حصلت لها أنا كنت حسيت صدقينى والله

ذهب الجد ومعه ابناءه وبينهم على وأمر جميع الحراس بالبحث فى كل مكان عنهم
وبلغ على الشرطة وأمن المطار ووزعو صورها على الجميع
........................

منذ يومين والجميع يبحث ولكن دون جدوى لم يجدو لها اى أثر
الجد : لم يسطيع الوصول إلى ذلك الشخص الذى كلفه بمراقبه مراد

أما على سيجن ولم تغمض له عين ويبحث عنها مثل المجنون يذهب ويجلس فى ذالك المكان فى الحديقه ويتذكرها خائف وقلق ويشعر بقله الحيله ويتسائل هل هى بخير  ماذا يفعل هذا الوغد معاها الآن يتملكه الغضب ويده مربطة لا يستطيع الوصول لأى معلومات عنها

...............

عند سكون الليل فى إحدى البيوت المهجورة فى قرية على الطريق الزراعى لا يسكن فيها إلا القليل من الناس
يدخل إلى الغرفة بعدما أذن له بالدخول
الشخص : الدنيا مقلوبة يا باشا والكماين فى كل حته بيدوروا عليها
مراد : المهم عرفت تجهز الأوراق
الشخص : مع أن الموضوع كان صعب بس كلو تمام
مراد : متخفش هرضيك باللى أنت عاوزة
الشخص : تسلم يا كبير ، أستأذن أنا بقا هعمل كام مصلحة وهكون هنا على بكرة الصبح عشان اوصلك للمكان اللى هتركب منه وتسافر
مراد : متتأخرش وخلى بالك ليكون حد مراقبك
الشخص : عيب عليك

بعدما ذهب وقف مراد ودلف إلى إحدى الغرف يوجد بها رجل معلق من قدميه وقد ضرب فى كل أنحاء جسدة
يضحك مراد بشر : كنتو فاكرنى مش عارف أنك مراقبنى أصلك غبى انت واللى مشغلك
إبراهيم ( هو الشخص الذى كلفه حامد الرفاعى بمراقبته فهو من تولى تربيته من صغرة وله فضل كبير عليه لذلك يفعل اى شئ يطلبه منه )
تكلم إبراهيم بثقه : لو فاكر أنك هتقدر تخرج منها يبقى انت اللى غبى
ضربه مراد على وجهه
إبراهيم : انت مفكر نفسك راجل وانت بتضربنى كدا او أنى هخاف منك بإستفزاز تبقى غبى فعلآ
انهال مراد عليه بالضرب حتى أفرغ غضبه عليه وبعدها ذهب إلى الغرفة المجاورة
يرى تلك النائمة منذ يومين فكلما تستيقظ يعطى لها حقنه منوم أخرى وتحدث قائلا : كلها ساعات وهنخرج منها وهناسيكى كل دا وهتبقى بتاعتى يا سلين

..................

يجلس الرفاعى فى غرفة مكتبه ومعه على حتى دخل عليهم إحدى الحرس
الحارس : حاج رفاعى فى حد برا بيقول انه عاوزك فى حاجه مهمه
الرفاعى : معرفتش هو مين ، وحاجه ايه اللى عاوزها
الحارس : سألته قالى دى امانه ولازم يقولها لك بنفسه
الرفاعى : خليه يتفضل يابنى
دخل عليهم الشخص بعد الإستئذان
الرفاعى : اتفضل يابنى تشرب ايه
الشخص : تشكر ياحاج انا جايلك فى حاجه ... معايا امانه ولازم اوصلها
الرفاعى : خير
الشخص : إبراهيم
الرفاعى : أنت عارف هو فين ؟
على : ثوانى يا جدو لما يكمل كلامة .. اتفضل
الشخص : إبراهيم جالى من شهر وادانى جهاز وقالى انو هيكلمنى كل يوم على الساعة  10 بليل يقول انه بخير ويقفل ولو عدى يومين واكتر مكلمنيش يبقى اجيلك اديك الجهاز دا
الرفاعى : ايه دا ؟
الشخص : انا معرفش أكتر من اللى قولته
على : معلش بعد اذنك ممكن الجهاز اخذه على لعله يفهم ما هو
الشخص : عن أذنكم انا عملت اللى عليا
الرفاعى : شكرآ يا بنى
الشخص : العفو دى امانه وكان لازم اردها  واستأذن وذهب
الجد : عرفت دى ايه يا على
على : اه دى حاجه زى جهاز تتبع كدا
الجد : يعنى ايه
على : يعنى زى حاجه كدا بتحطها لحد ومن الجهاز دا بتقدر تحدد مكانه فين
الجد : الواد ابراهيم دا عمره ما خيب ظنى هتعرف مكانه
على : طبعا دا شغلى
الجد : خد وقتك يمكن نقدر نوصل لحاجه
بعد مرور ساعه عرف على المكان الذى يظهره الجهاز
على : انا هروح المكان دا اتاكد
الجد : لا مش هتروح لوحدك ولازم نبلغ الامن
على : حاضر يا جدى هاخد معايا الحرس بس مش هقدر استنى الأمن ممكن تبلغهم وهما يحصلونى
الجد : خلى بالك من نفسك وابقى طمنى يا ابنى
على : حاضر
ذهب على مسرعآ إلى سيارته وذهبت وراءة سيارة بقا اربعة من الحرس ..

....................

فتحت عيناها ببطء ونظرت حولها الغرفة تملأها الأتربة وبعض الحشرات وهى نائمة على الأرض حاولت أن تقف ولكن جسدها ثقيل اخدت بعض الوقت حتى استجمعت قواها ووقفت وذهبت تطرق على الباب
سلين بصوت مختنق : فى حد هنا
دخل مراد عليها وهو يبتسم
سلين : مراد
مراد : عيونه
سلين : أنت مريض ازاى تعمل كدا فيا
مراد : عشان بحبك ومش قادرة تفهمى
سلين :  وانا بكرهك ، انت إنسان مبتحبش غير نفسك يا مراد
مراد وهو يقترب منها : لا بحبك وانت اللى مش عاوزة تشوفى دا
سلين : متقربش منى فهمت انت مفكر هتقدر تضحك عليا بالكلمتين دول  لا فوق انت عمرك ما حبيت غير نفسك وكل حاجه عاوزها لازم تكون بتاعتك ولما انا قولتلك لا اتجننت ان ازاى انا ارفضك انت مريض يا مراد مررريييض
مراد : اهدى وخليكى عاقلة عشان معملش حاجه وازعلك
سلين : انت متقدرش تعمل فيا حاجه واوعى تفكر انى هخاف منك
مراد : يعنى مش خايفه منى
سلين بصوت مرتعش : لا مش خايفة
يقترب مراد اكثر يحاول ان يمسك يديها ويضع يده على خصرها
تبصق سلين على وجهه : أنت مش راجل
مراد بغضب : بقا انا مش راجل
سلين : ايون هو انت مفكر نفسك راجل والا حاجه
مراد بغضب : انا هوريكى انا راجل ازاى
امسكها وكتف يديها وظلت تضربه وتصرخ ثم مزق فستانها وهى تصرخ لعل احد يسمعها

...................

فى الخارج وصل على ومعه الحرس وكان رأيهمم أن ينتظروا الأمن حتى سمع على صراخ فأقترب بحذر أكثر وتيقن انه صراخها  ذهب يهرول ووراءه الحراس وظل يخبط على باب المنزل حتى كسره هو ومن معه وهرول إلى تلك الغرفه التى ياتى منها الصراخ وعندما فتح الباب ..

_____________________

أتمنى يعجبكم ..
رأيكم يا رفاق  😊

سلين ..💙 ( جارة القمر )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن