الجزء السابع والعشرون

283 19 6
                                    

أين أنت وأين أنا
لا تغيبى عن عينى أبدآ
أريدك هنا ..

.....

فى المزرعة

يجلس على يتسامر مع أمه فريدة وهو يكمل طعامه بعدما أوصل سلين ووعدها أنه سيعود لكى يأخذها ويتناولون الطعام بالخارج ..

على : وأنتى أخبار صحتك إيه يا حبيبتى
فريدة : أحسن يا حبيبى الحمد لله
على : بجد مش مخبيه عليا حاجه
فريدة : أنا وعدتك مش هخبى عليك حاجه متقلقش
على قبل يدها : ربنا يخليكى ليا وتقومى بالسلامه أن شاء الله
فريدة : ويخليك ليا يا على
على : بقولك يا ماما
فريده : ايه
على : عمتى ليلى هتيجى أمته من العيادة
فريدة : كمان ساعه كدا .. ليه ؟
على : يعنى عاوز أستأذن منها أنى هخرج مع سلين ونتغدى برا
فريدة : إيه الأدب دا على أساس أنك مكنتش معاها الصبح ووصلتها ومقولتش لحد
على : لا دا أنا مؤدب أوى يا أم على ومحدش يعرف غيرك متفضحنيش بقا
فريدة : ماشى .. هى هتيجى كمان ساعه كدا
على : كدا تمام ولسه جدى
فريدة وهى تضحك : دا أن جدك وافق بقا
على : قولى يارب بس أدعى بيقولوا دعاء الأم مستجاب
فريدة : يارب مع ان مش قلبى
على : ليه كدا بس
فريدة : عشان أنا مجهزة الغدا النهاردة عشانك وانت عاوز تتغدى برا
على : ولا تزعلى هاجى اتعشى بيه بس لازم أخرج معاها
فريدة : ماشى يا على ربنا يابنى ينولك اللى فى بالك
على وهو يرفع يده للسماء : يارب يارب

.....

فى أحدى مدارس الثانوية
يقف هو ويبحث عنها بنظره ويحاول أن لا يلفت الإنتباه
حتى يراها آتيه ..
تلك القصيرة بشعرها الكيرلى تمشى ولا تبالى بمن حولها
حتى أعترض طريقها ووقف أمامها فجأة
ريم نظرت للأعلى وجدته يبتسم لها كالأحمق

ريم : اللهم طولك يا روح عاوز ايه على الصبح
كرم : فى حاجه أسمها صباح الخير ولا متسمعيش عنها
ريم : فى بس مش بقولها للى زيك
تحركت لكى تذهب أعترض طريقها مرة أخرى
كرم :واللى زى مالهم أن شاء الله
ريم : بجد أنت مبتبصش فى المرايه والا ايه
كرم ويبتسم بنصف إبتسامة : لا من الناحيه دى مببصش لأنى واثق من وسامتى
تضحك ريم بصوت عالى وتقول :مين ضحك عليك وقالك أنك وسيم
كرم : بصى حواليكى وأنتى هتشوفى أن كل البنات عينهم عليا ونفسهم بس أتكلم معاهم
ريم : دا فى خيالك بس
كرم : لا وفى الواقع كمان بس أنتى مش عاوزة تصدقى
ريم : ممكن تبعد بقا وبلاش لعب عيال
كرم : تمام أنا حبيت أصبح بس عليكى وأنتى الخسرانة
ريم : متشكرين يا سيدى

رن الجرس معلنآ عن بدأ الصفوف ورحل الجميع إلى صفوفهم

.........

فى المزرعة عاد الجميع
وبدأت فريدة وليلى وفاطمة تساعدهم فى تحضير الغداء
وعلى يجلس مع جده فى الخارج يحاول اخذ موافقته
على : يا جدى والله ما هتأخر
الجد رفاعى : لأ
على : يا جدى أنت مش بتثق فيا
الجد : وفيها إيه لما تتغدو هنا مش لازم برا وأنا قولتلك قبل كدا أنى مش هوافق على الخروج وأنت وافقت صح
على : صح
الجد :إيه اللى جد بقا
على : يا جدى أنا بقالى شهر مشفتهاش وبعدين والله ما هتأخر ساعتين بس
الجد : أنت مش هتبقى بتلح كدا غير وفى حاجه فى دماغك
ضحك على فهو يعلم أن جده يفهمه
أتت ليلى من بعيد
نظر لها على يستنجد بها لكى تقنع جده
ليلى : أنتو لسه قاعدين يلا الأكل جهز يا بابا
الجد : وأنت أيه رأيك يا ليلى
ليلى : فى إيه يا بابا
الجد : يعنى على مقالكش
ليلى : لا قالى .. وعادى يا بابا هو قالى مش هيتأخروا وكمان أنا بثق فيه وفى تصرفاته ومطمنه طول ما هى معاه
نظر لها على بإمتنان
الجد : يا بختك يا سيدى حماتك بتحبك
خلاص يا على ساعتين بالضبط ومتتأخروش
على : بجد شكرآ يا جدى
ليلى : يلا عشان تلحقها زمانها خلصت محاضرات
ليلى تمسك يد والدها : ويلا يا بابا الأكل هيبرد
الجد : يلا يا بنتى

سلين ..💙 ( جارة القمر )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن