الجزء الثانى والعشرون

343 18 5
                                    


مؤلمة تلك الذكريات تعتقد أنك لا تبالى لها ، ثم تأتى إليك كأنها تقول ها أنا .. هيهات ان أذهب وأتركك ...

لا زالت ألام القلب مستمرة

_____

مساءآ بعد إنتهاء الحفلة وذهب الجميع إلى مضجعه ..
بقيت فريدة لم تنام ، تتذكر الماضى يمر عليها كالفيلم تتذكر جيدآ ما حدث كأنه حدث البارحة
داخل أحدى الغرف تعم رائحة المرض والأدوية المكان يوجد فى أحدى الزوايا أجهزة
تجلس فريدة بالقرب منها تمسك بيديها وهى نائمة أمامها وتتحدث بوهن وبصوت كاد أن يسمع
أوعدينى يا فريدة تخلى بالك من على
فريدة : أوعدك  متخفيش على فى عنيا والله وهيكون أبنى أرتاحى أنتى بس ومش عوزاكى تقلقى
معلش ممكن تفتحى الدرج دا هتلاقى فى هناك علبه ممكن تجبيها
فريدة تذهب بإستغراب وتأتى بها : إيه دا .. ؟
دا خاتم غالى عليا جدآ ، أنا ورثته من جدتى
فريدة : وأنا هعمل بيه ايه
خليه معاكى  لما على يكبر ويجى وقته ويقرر يتزوج خليه يلبسه لحبيبته دا هديتى ليهم
فريدة وترتب على يديها : متخافيش هحافظ عليه أوعدك
عارفة يا ريتنا أنا وأنتى أتقابلنا فى وقت وظروف تانية أنا متأكدة أننا كنا هنكون أصحاب جدآ
ياريت يا فريدة بس الحمد لله كل واحد بيأخد نصيبه
فريدة : كفايه كلام كدا بقا ممكن ترتاحى شويه

أفاقت فريدة من ذكرياتها على صوت زوجها محمود بجانبها ..
محمود : أنتى لسه صاحيه يا فريدة ؟
فريدة  : مكنش جايلى نوم  بس خلاص هنام دلوقتى
محمود : طيب يا حبيبتى نامى ،إرتاحى أنتى تعبتى النهاردة
فريدة : حاضر تصبح على خير

.......................

يجلس على وأمامه سلين فى إحدى المطاعم يتناولون العشاء ..
سلين تشعر بالسعادة فاليوم كانت خطوبتها على محبوبها على
أما ذالك الجالس أمامها شارد الذهن .. وبين الحين والأخر يبتسم لها لكى لا يفسد عليها فرحتها
عند الإنتهاء طلب منها على الذهاب مباشرة
بحجة أنه تعب من الحفلة والصغب طوال اليوم وتقبلت سلين هذا بصدر رحب

فى السيارة أثناء عودتهم
سلين : على
على : أمم
سلين : انت كويس حساك بالك مشغول فى حاجة
على : أطمنى مفيش حاجة شويه إرهاق بس زى ما قولتلك
سلين : متأكد
على أمسك يدها وقبلها : أه متأكد
أكتفت سلين بالإبتسام وأرتسمت على وجهها حمرة الخجل ..
أكملوا طريقهم ..
وتااه على فى متاهاته ، فتح نافذة السيارة وأغمض عينيه وترك الرياح تصفع وجهه لعلها تزيح تلك الأعباء والمخاوف عن كاهله

فى عتمه الليل
دخل على غرفته وأقفل الباب وراءه ورمى جسده على السرير
وحدث نفسه
تمنى أن ينام بعمق لساعات طويلة لكى يهدآ باله ويستطيع التوقف عن التفكير

وبعدها ذهب فى نوم عميق 

........................

صباحآ تفتح عينايها ببطء
تنظر إلى نافذتها الشفافة يعبر من خلالها ضوء الشمس الدافئ يعلن عن بدأ يوم جديد  وبداية جديدة ..
لا أستطيع النهوض ، أريد النوم هكذا بهدوء  لا يوجد لدى رغبه بفعل أى شئ
بعدها أرتسمعت على وجهها إبتسامة عندما تذكرت بعض اللحظات من ليلة أمس وظلت تنظر لذالك الخاتم فى يديها بسعادة
أتمنى أن تحمل لى الأيام القادمة أشياء طيبة ، وأن يتحقق كل ما أتمناه

سلين ..💙 ( جارة القمر )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن