الجزء السادس والعشرون

299 18 3
                                    


أتى الصباح سريعآ
لتشرق الشمس ..
ويدخل نورها إلى وجهى لأشعر بدفء
بالرغم من برودة الجو ، لقد بدأ الشتاء
لأفتح عيناى ببطء
اخذت وقتى حتى أستيقظت وبعدها .. ذهبت لأستعد للذهاب إلى جامعتى
كالمعتاد يومى يتكرر لا يوجد به شئ جديد
لا شئ جديد ...
غير أننى أشعر بأن الحياة ثقيله على قلبى
منذ شهر تقريبآ لم ألتقى ب على
لم أتوقع أننى سأشتاق له كثيرآ

هذه المسافات التى بيننا تزعجنى
ولكن ..
يجب أن يكمل كلآ منا ما يسعى له

حتى أعلن الهاتف عن وصول رسالة
أرتسمت الإبتسامة على وجهه سلين
فهى تعلم أنها من على لأنه يعلم موعد إستيقاظها ..

( يا ليتك معى هنا ، كم كان سيبدو صباحى جميلآ .. )

ظلت تنظر للرسالة عده دقائق
ثم قررت عدم الرد عليه ..

......

نزلت إلى الأسفل
لتجد الهدوء يعم المكان
سلين : غريبه ايه الهدوء دا أمال فين الناس اللى هنا
تشم رائحة الفطائر لتذهب إلى المطبخ
سلين : أممم ايه الجمال دا
تنظر لها فريدة وهى حامله طبق الفطائر : صباح الخير
سلين : صباح الخير يا طنط .. ممكن أخد واحدة
فريدة بوجهه بشوش : أه طبعآ يا حبيبتى خدى
لتأتى ليلى من الخلف : وممكن أنا كمان لو سمحت
فريدة : بس بشرط
ليلى : موافقه على أى حاجه بس أدوق دا الريحة صحتنى من النوم
سلين : أه فعلآ طعمها تحفه تسلم إيدك بجد
فريدة : بألف هنا يا حبيبتى
سلين : عرفت على بيحبها منك أنتى بالذات عشان كدا
فريدة : حبيبى يا ريته يجى بس وأنا أعمل له
ليلى : معلش يا فريده أكيد عنده شغل مهم ومتنسيش أنه قعد هنا فتره طويله وساب شغله
فريدة : أنا عارفه بس وحشنى .. ربنا يعينه يارب
ليلى : أن شاء الله يجى الأسبوع دا .. وبعدها نظرت لسلين (صاحيه بدرى يعنى )
سلين : اه ورايا محاضرة بدرى يدوب ألحق
ثم قبلت ليلى وأستأذنت منهم وذهبت مسرعه

ليلى : أنتى غاويه تتعبى نفسك
فريدة : أنا زهقت من القعدة دى ومتقلقيش أنا كويسه
ليلى : عارفه أنك مش أخده على الراحة بس عشان خاطرى حاولى متجهديش نفسك كفايه عليكى الأدويه
فريدة : حاضر يا ستى .. يلا بقا ساعدينى نجهز الفطار
ليلى : تمام يا فندم
ثم ضحكأ الاثنان ..
العلاقه بينهم بدأت تعود كما كانت من قبل ..

.......

فى مكان آخر

يقف أمام نافذته يرتشف من كوب قهوته
وممسك هاتفه ينتظر ردها على رسالته
بعد عده دقائق ..
ذهب بتفكيره
يتمنى لو كانت معه الآن
لمداعبتها
لملامسه وجهها

وضع يده عند قلبه وقال
آه كم يحترق قلبى شوقآ لها
للمره الأولى أشعر بهذا الفراغ داخلى

نظر فى ساعته
ثم أكمل قهوته وأستعد للخروج

.........

على طاولة الفطار
تجلس ساره وليلى وفريدة والجد
الجد وهو ينظر إلى فريدة : أمال محمود فين
فريدة : خرج من بعد الفجر يا عمى
الجد : ليه كدا
فريدة : مش عارفه قال وراه شغل مهم
الجد : تمام ..
الجد : وريم ومى
سارة : مى مش وراها النهاردة محاضرات
فريدة : وريم قالتلى مش هتروح المدرسه النهاردة
الجد : فى حاجه والا ايه ؟
فريدة : لا تعبانه من الدروس والمذاكرة فسبتها ترتاح شويه
الجد وجهه كلامه ل ليلى : وسلين كالعادة مشت من بدرى
اومئت ليلى بمعنى نعم
الجد : البنت دى أنا بقيت أشوفها بالصدفه فى البيت دا

سلين ..💙 ( جارة القمر )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن