الجزء الثامن

481 24 8
                                    

ولكن ألمها وقع كالجمر فى قلبى ..

_______

لماذ أشعر بالوخز فى قلبى جسدها ينتفض ودموعها تسيل هى نائمة تهذى ببعض الكلمات

على يتحدث لعلها تسمعه : أهدئى يا سلين فإن قلبى يحترق برؤيتك هكذا
ثم يتملكه الغضب و يقول هذا الحيوان لن يهدأ قلبى حتى ألقنه درسآ
وصل وكان ينتظرة الجميع بقلق
نزل على وفتح بابا السيارة وحملها ودخل ووراءه الجميع
ليلى : هى سلين مالها ياعلى
على وهو يضعها على السرير : أغمى عليها ومش عارف مش راضيه تفوق
تجلس سارة بجانبها وتمسك يديها وتبكى على حال أختها
ليلى تجلس بقربها تتحسس جبينها وترى نبضها
مى : حمدالله على سلامتها
سلمى : الحمد لله رجعت بالسلامة يا سارة متعيطيش بقا
سارة : بالسلامة فين انتو مش شايفين منظرها

الرفاعى : يلا يا جماعة نخرج برا ونسيبهم لوحدهم
يخرج الجميع وتحتضن ليلى ابنتها وتطمئنها بعد عدة دقائق تهدأ سلين وتفتح عينيها وعندما ترى والدتها تبكى وتصرخ بصوت عالى
ليلى : أهدى يا حبيبتى أنتى كويسه ومحصلش حاجه
سارة ببكاء : سلين ، تؤأمتى متخفيش أحنا جمبك
تظل تبكى فى حضن ليلى حتى تنام ..

وعلى كان بالخارج يسمع بكاءها وصراخها وتذكر بعض الأشياء التى لا يريد أن يتذكرها فخرج من البيت
ركب سيارته وذهب لن يبالى لفريده التى كانت تنادى بإسمة فهو يريد الذهاب بعيداً فقط

........................

فى مكان يشبه البار يجلس مراد ومعه نفس الشخص
الشخص : متدايقش يا باشا هنفكر فى طريقه تانية
مراد : أنت غبى لو مكنتش اتأخرت كان زمانها معايا بس مسيرها تعرف أنها ملهاش غيرى
الشخص : أشرب بس وروق يا باشا
مراد أخذ منه الكأس وظل يشرب ويفكر فماذا سيفعل

.......................

قبل ان يذهب حامد الرفاعى إلى النوم جاءه إتصال من أحد الأشخاص
الرفاعى : السلام عليكم
الشخص : وعليكم السلام يا حاج اللى طلبته اتنفذ وبقى تحت عنيا
الرفاعى : تمام كمل فى اللى قولتلك عليه ، لغايه ما أقولك هتعمل ايه
الشخص : حاضر يا حاج ، مع السلامة
الرفاعى : مع السلامة

.............................

وجد على نفسه فى القاهرة فهو من شدة غضبه لم يدرك إلى أين ذهب ..
دخل شقته واخذ يمشى ذهابآ وإيابآ ويتذكر صراخها الذى يذكرة بصراخ وتعب احدهم فهو دائمآ يهرب منه فهو يذكره بعجزه
قرر النزول فهو يمارس رياضيه الجرى عندما يريد تفريغ عقله ظل يجرى قرابة الساعة
أتاه إتصال من معتز فأجابه
معتز : على أنت فين
على : بجرى
معتز : بليل دلوقتى ، فى حاجه ؟
طلب على منه القدوم إليه فإنه ينتظرة بقرب البحر
وبعد وقت ليس بكثير وقف معتز بسيارة أمام على
على : انزل
معتز : ما تركب ونروح البيت احسن
على : لا ، هنقعد شويه ونمشى
ينزل معتز من سيارتة ويقعد بجانبة يقول : مالك يا صاحبى
على : مفيش ..
معتز : على أنت مبتجيش هنا غير لما تدايق
على : مش عاوز اتكلم انا هقعد شويه ونمشى لو هتقعد تحقق معايا امشى أحسن يا معتز
معتز : سكت اهو ياعم
معتز هو من يتحملنى فى جميع أوقاتى ..
عندما لا اريد الكلام يبقى بجانبى ويصمت حتى لو طال الأمر لساعات لم يتذمر

...............

فريدة : انا قلقانة على على يا محمود
محمود : متلقيش
فريدة : لا أنا متأكدة انو ادايق أنا شفت عنية وهو واقف ولما سمع صراخها مشى ، حتى لما ندهت عليه مردش عليا وعلى ميعملش كدا غير اذا كان فى حاجه
محمود : متخفيش انا هكلمه واطمن عليه ، وانتى روحى نامى عشان تعبتى النهاردة
فريدة : حاضر ، بس طمنى لما تكلمه
تذهب فريدة إلى غرفتها وقلبها يتملكه القلق على ولدها ..

تبقى ليلى وسارة بجانب سلين حتى غفت سارة وأمرتها ليلى أن تذهب إلى النوم وستبقى هى بجانبها ..
فزعت سلين من نومها فجأة
ليلى بلهفه : حبيبتى متخفيش
سلين حتى هدأت دقات قلبها
ليلى : ممكن تحكيلى اللى حصل لو حابه
سلين وقد قصت ما حدث معها لتشتم ليلى عليه وتحتضن سلين
وتقول : أوعى تخافى يا سلين ، اللى زى دا أوعى تبينى خوفك ليه أبدآ خليكى قوية كل حاجه هتتصلح ..
سلين تحتضها وتبكى
ليلى تمسح لها دموعها : لا تبكى يا عمرى انا معاكى متخفيش

..............

تتوالى الأيام وقررت سلين أنها لن تذهب خارج المنزل ولم تضغط ليلى عليها
فهى مطمئنه أكثر وهو بداخل البيت

تستيقظ كالعادة بقبضه قلبها التى تصاحبها هذه الأيام وتنهض برفق وتذهب لتغيير ملابسها وتذهب إلى هذا الركن الهادئ فى الحديقه .. فهى علمت لماذا على يفضل هذا المكان تختلى بنفسها وتقرأ أحدى الكتب ..
فالقراءة تصاحبها فى عزلتها ...

على يشغل نفسه بعمله فهو أنشغل عنه واهمله كثيرآ لم يذهب إلى المزرعه منذ أخر مرة وقرر أنه لن يذهب الا للضرورة ولن يعلق قلبه بها ..

اما عن هذا مراد فهو يراقب المنزل منذ عدة أيام ولا يوجد جديد ، فهى لا تخرج وسيجن ولا يعلم ماذا سيفعل ...

........

الساعة 11:00 ليلآ
يجلس على أمام أحدى النباتات التى يعتنى بها ..
ويسمع إحدى الأغنيات التى يفضلها ..
يراجع بعض الأوراق لإجتماع الغد
حتى أنتهى وقرر الذهاب إلى النوم لكى يستيقظ مبكرآ ...
وعندما اغمض عينيه ياتى او يتخيل طيفها تجلس بجانبه وتلمس على شعره

حتى يذهب فى نوم عميق

____________________

آسفة على التأخير
يهمنى رأيكم ..

سلين ..💙 ( جارة القمر )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن