الفصل الأول

6.8K 120 4
                                    


-(دخول مُفاجئ !)-

_هناك مثل شعبي آصيل متوارث يقول " فليكفينا اللّٰه شر القادمين علينا " و هذا تماماً ما حدث مع آل "الصاوي" آثناء جلسة الجدة كوثر برفقة حفيدها الآصغر و زوجته و أبنتيهما في جلسة سّمر هادئة ، إلى أن قطع عليهم جلستهم رنين جرس الباب الخارجي للقصر يُعلن عن قدوم إحداهما ..

هّب چياد واقفاً : هشوف مين !،

_أومأت الجدة برأسها بتفهم بينما قامت فرحة من جلستها ببطء شديد وهي تُهدهد طفلتها بين أحضانها و قالت بهمس خافت،

:و أنا هطلع أنيم مُهرة في سريرها و راجعة يا نانا،

الجدة بهدوء : ماشي يا بنتي على مهلك !،

_بينما في ذلك الحين كان چياد قد آمر حراس بوابة القصر بفتح البوابة لإستقبال الضيف -الغير منتظر- و الذي صّرح له الحارس عن هويته قائلاً،

: تقريباً أجنبية يا چياد بيه و مُصممة تقابل آنس باشا !،

قطب چياد بحيرة و أردف : خليها تدخل يا سامح ، لما نشوف عاوزة إيه دي كمان !،

_أستقبلها چياد في منتصف بهو القصر و مّد يده مُصافحاً بينما كانت ملامح وجهه تشيّ بوضوح عن تساؤلاته حول تلك السيدة الشقراء الغربية الملامح .. أستطردت هي الحديث قائلة بهدوء تام بلهجة أجنبية،
: good evening !!. "مساء الخير !"

قطب چياد و زادت حيرته و أجاب تحيتها بهدوء مماثل يقول : welcome ! How I can help you Madam !!..
(مرحباً !، كيف يمكنني مساعدتك سيدتي !)

السيدة برجاء هادئ : I want to meet Mr. Anas el Sawy personally ,please !!.
(أنا آريد مقابلة السيد آنس الصاوي شخصياً ، من فضلك !!)

هّز چياد رأسه بآسف قائلاً : But he is currently outside the palace and he will not return a week ago at least , who are you !!..
(لكنه خارج القصر حالياً و لن يعود قبل آسبوع على الآقل ، من حضرتك !!)

أومأت برأسها متفهمة و أجابت : Well, when he comes back , tell him that "Bella" wants to see him as soon as possible ..
(حسناً، عندما يعود أخبرهُ بأن بيلا تريد رؤيته في آقرب وقت ممكن)

چياد بتقطيبة حائرة : Bella !!.. (بيلا !!)

أجابته بإبتسامة واثقة وهي تمسد بكفها على بطنها المنتفخ قليلاً : Yes , Bella .. His baby's mother !
(أجل، بيلا .. والدة أبنه)

أنتبه چياد لتوه من بطنها المنتفخ و جحظ بعينيه مصدوماً وهو يهمس،
: أبنه !!،

: إلحق يا چيااااد !،

_أفاق من صدمته على صيحة فرحة التي ركضت إليه صارخة بفزع و أكملت صياحها بذعر قائلة،
: آنس عمل حادثة و بيقولوا إنه مات إكلينيكياً !!،.

_چياد بفزع،
: إييييييه ؟،
______________________________________
: آستر يارب !، يا تري أتأخرتي كل ده فين يا فتون !،
_تمتمت السيدة فتحية بتلك الكلمات القلقة وهي تزرع صالة منزلها ذهاباً و إياباً عندما مّر من الوقت ما يقرب إلى الساعة و النصف دون عودتها .. أتجهت السيدة إلى شرفة منزلها مجدداً تبحث عن وجهها بين وجوه المارة -دون جدوى- ، فزاد إرتيابها وهي تهمس محدثة نفسها،

وكانت مُعجِزة !! Where stories live. Discover now