الفصل الثاني و العشرين

3K 106 23
                                    


: غرااام !

هدر بفزع محدقاً بها وهو يراها بهذا الشكل ثيابها ممزقة فيبدو أن مقاومتها كانت شرسة أدت إلى تمزق بعضاً من ثيابها ..
ذراعيها مثبتان خلف ظهرها و مربوطتان بشدة و كذلك ساقيها و فمها مكمم بقماشة عريضة تمنع صوت شهقاتها من الإندفاع ..

: إثبت مكانك وإلا ...

فاق من صدمته على ذلك الصوت الخشن يهدر بحدة

فقاطعه عن إستكمال حديثه وقد إستلم زمام الأمور يهدر ببرود زائف

: سيب اللعبة اللي في إيدك دي يا بابا .. لا تعورك !

زمجر الشاب ليهدر بحدة

: إركع وإلا ....

عاد يقاطعه مجدداً متشدقاً بنزق

: تؤتؤتؤ .. بلاش وإلا .. كدا أزعل (ليضيف بنبرة منذرة بشر دفين على وشك الظهور) و أنا لو زعلت يبقا قول على نفسك يا رحمن يا رحيم ..

قهقه الشاب بإستخفاف ليردف ساخراً

: وأنا بقا عايز أشوف أخرة زعلك ..

أنهى جملته ليرفع سلاحه سريعاً وفي غمضة عين كانت أولى رصاصاته تنطلق من فوهة السلاح لتمر بجانب ذلك الماثل أمامه ببرود شديد لا يفصل بينه و بين الرصاصة سوى سنتيمتراً واحداً لتستقر في اللوحة الزجاجية المعلقة على الحائط خلفه فسقطت متهشمة لألف قطعة ..

: عاااااااااااصم ..

زمجرة وحشية شرسة آتية من غرفة النوم .. شتت إنتباه ذاك الملثم للحظة .. فأستغلها هو لصالحه بمهارة وهو يندفع ليلتقط منه السلاح في حركة مباغتة ..

أسرع الشاب يحاول الهرب إلا أن رصاصة مصدرها سلاحه إستقرت في ساقه الأيمن جعلته يسقط أرضاً متأوهاً بألم ..

إلتقط ذراعها يرفعها عن الأرض بخفة دون أن يحيد بفوهة السلاح عن ذلك الممدد أرضاً وهو يهتف بحدة

: الرصاصة الجاية هتكون في دماغك لو إتحركت ..

فك وثاق ذراعيها ليجد رسغيها قد أصطبغا باللون الأحمر فتغاضى عن ذلك على مضض .. لكنه عندما فك ذلك القناع عن فمها لتشهق بجزع مطالبة للهواء وهي ترتمي محتمية بصدره بذعر ..
فلم يستطع التغاضي عن ذلك ..
أُنثاه تتألم و ذلك الوغد .. هو السبب ..

فرفع سلاحه دون تردد و ضغط على الزناد لتخرج منه رصاصة أخرى إرتعدت لها أوصالها وهي بين أحضانه ..

فأنتفضت تنظر خلفها لتجد رصاصته قد إستقرت في ذراع ذلك الممدد لا حول له ولا قوة ..

و إنتفاضة أخرى صاحبها نبرته الخشنة يهدر بغلظة

: دي تذكار علشان تفضل طول عمرك فاكر لما مديت إيدك على مرات عُدي الشامي .. حصلك إيه يا ن** ..

وكانت مُعجِزة !! Where stories live. Discover now