وكانت مُعجِزة !!

الفصل الثامن و العشرين

أُقيم حفل زفافهما على شاطئ أحد الجُزر وأقتصر الحفل على الأصدقاء والأقارب فقط -كما قررا فيما بينهما-

إرتدت العروس ثوب زفاف ناعم رقيق .. يأخذ وضعية الجسم حتى الفخذين ثم يهبط بوسع بسيط على ساقيها لتتمكن من الحركة .. وأكتفت بفرد خصلاتها على ظهرها بحُرية وأعتلا قمة رأسها تاجاً فضي هادئ التفاصيل ..

وكذلك إرتد العريس حِلة بيضاء ناصعة ورفض وضع ربطة عنق، تاركاً أزرار قميصه الأولى مفتوحة..

وقفا يتراقصان معاً بسعادة تتجلى في كل أنش في وجهيهما معاً على نغمات نجمها المُفضل -كما أخبرته- (يا ستار)..

"يا ستار! قلبي ولع نار .. دا أنا عيني منك .. مستحيل أتخلى عنك، نظرة ترضيني .. بالترتيب سيبلي نفسك سيب .. وإهدالي وإسمع .. دا أنتَ سحر عينيك يطمع، بان أوي في عيني ...

خدت بالي وأنتَ قدامي .. بنسى روحي وإسمي وكلامي، هي دي بالظبط أحلامي .. مش هدور وأحتار، و النهاردا كلامنا سُكيتي .. بُكرا تبقا في حضني وف بيتي .. دا اللي هيحدده بقا تثبيتي والقمر يختار

وسط الناس، الكلام يتقاس .. لو جابوا سيرتك ولا بقا لو شافوا صورتك .. يبقا دا كفاية .. مش تهريج ،حِن بالتدريج"

:"فيك سحر فرقك .. بس أنا اللي كشفت ورقك .. فُكها معايا"

حرك "هاشم" شفتيه مع الأغنية متمتماً بتلك الجملة الأخيرة بإبتسامة منتشية وهو يضع كفيه على خصرها من الجانبين وهي تتمايل بينهما على النغمات بدلال أنثوي مغوي و ضحكاتها تتعالى بسعادة و حُرية طليقة
..وقد إختارت هذا المكان تحديداً لإقامة الزفاف ،إعلاناً لحُريتها ورِضاها بالآسر بين ذراعيه..

بعد إنتهاء الحفل.. دلفت إلى الشاليه الذي إشتراه مهراً لها وهو يتبعها بعد أن ودع أصدقائه..

وقفت توليه ظهرها متأملة التجديدات الرائعة التي أجراها على المكان دون أن يسمح لها برؤيته طوال فترة تجهيزه حتى الآن ..مُدعياً إنه يريده أن يكون مفاجأة، وقد كان!

شعرت بأنفاسه تقترب منها من الخلف لتجده يحاوط خصرها برِقة متسائلاً

: عجبك؟!

إبتسمت بنعومة تهز رأسها إيجاباً وتسائلت

: أنتَ عملت كل دا علشاني؟!

: وأنا عندي أهم منك!! (أجاب بهمس عذب)

فأتسعت إبتسامتها التي تحولت إلى المُكر عندما شعرت بيده تمتد إلى سحاب ثوبها .. فألتفتت إليه سريعاً تُحيل بينه وبين السحاب ثم رفعت كفيها تُداعب بهما عضلات صدره الظاهرة من أزرار قميصه المفتوحة وهمست بإغواء يُدَّرسَ

: تؤتؤ.. أنتَ هتستناني هنا وأنا دقايق وهجيلك برجليا.. إتفقنا؟!

رفع حاجبه بتسلية و غمغم بإنتظار ملهوف