طُرقات خفيفة على باب منزله .. فأغلق "هاشم" حاسوبه و قام ليرى من القادم ..فتح الباب وهو يفرك عينيه بملل .. فوجد "جنتهُ" -كما لقبها- أمامه بكامل أناقتها و أنوثتها الطاغية و فتنتها الناعمة ..
فغر فاهه بذهول يحدق بها بغير تصديق ..
فأبتسمت بدلال تعض على شفتها بمكر وأردفت بنبرة خافتة مغوية
: قولتلي أجيلك الشقة .. و جيت !
لترتسم إبتسامة ساخرة على جانب شفتيه قائلاً
: وأنتِ أي حد يقولك تعالي ، تروحي .. و كدا كمان ..
غمغم بجملته الأخيرة مشيراً بكفه إليها بنظرة متفحصة تمر عليها ببطء من أخمص قدميها لشعر رأسها ..
فحانت منها نظرة مدققة لملابسها لتجد إن كان بها خطأ ما .. التي كانت عبارة عن چيب جلد ناري اللون ضيق يفصل ساقيها بدقة و يصل بالكاد لأخر فخذيها يعلوها قميص أبيض واسع دست أطرافه بداخل الچوب من الأمام و تركته بحريته من الخلف و تركت أول زرين مفتوحين بارزين طول عنقها الأبيض و جزءًا بسيطاً من صدرها .. و حذاء أحمر ذو كعب رفيع للغاية ..
رفعت بصرها أخيراً إليه لتتشدق بغنج
: و مالي كدا ؟ دي حالتي الطبيعية ..
مط شفتيه بتفهم زائف لتضيف هي بنعومة
: إيه مش هتدخلني ولا إيه ؟ مكنتش أعرف إنك بخيل !
: لأ بخيل إيه .. دا أنا أبو الكرم كله ..
غمغم بخبث ثم أفسح لها المجال يمد ذراعه مفروداً في دعوة صامتة للدخول ..
دلفت لتجلس على أحد المقاعد بالصالون واضعة قدماً فوق الأخرى بخيلاء وأردفت
: ها بقا قولي .. عايز مني إيه بالظبط يا هاشم بصراحة و من غير لف ولا دوران ..
جلس أمامها على الأريكة واضعاً قدماً فوق الأخرى هو الأخر و فرد ذراعيه بطولهما على ظهر الأريكة خلفه وأجاب بدون مواربة
: عايزك ..
إبتسمت متسائلة ببراءة زائفة : إزاي يعني ؟!
رفع حاجبيه بسخرية ليردف : أنتِ كدا اللي بتلفي و تدوري يا جنتي !
: جنتكَ ؟ (غمغمت بذهول لتقهقه بعدها ملئ فيها ثم أردفت ساخرة) ودا من إمتى إن شاء اللّٰه ؟!
إعتدل يميل بجذعه للأمام مستنداً بمرفقيه على ركبتيه وأسترسل مشيراً بسبابته إلى باب شقته
: من ساعة ما فتحت الباب دا و لقيتك في وشي .. عندك مانع ؟!
و قبل أن تتفوه بكلمة .. رأت ما جعل حدقتيها يجحظان بذعر لتنتفض صارخة
: هاشم .. فار ..
_________________
وقف يجمع بعضاً من ثيابه في حقيبة سفر صغيرة بملامح وجه مكفهرة .. غاضبة .. نافرة ..
YOU ARE READING
وكانت مُعجِزة !!
Romanceالجزء الثالث من ثُلاثية -بنت البواب- رومانسية .. إجتماعية .. درامية .. إثارة .. آنس .. فتون 💙