إتسعت إبتسامتها ورفعت كفها تُداعب لحيتهُ بنعومة وهمست ؛
: هو أنتَ بتحبني يا آنس ؟!
رفع وجهها ليثبت عينيه على عينيها يتعمق بهما وأرتسمت إبتسامة عذبة على جانب شفتيه ليردف متسائلاً بخشونة ؛
: هو أنتِ لسه بتسألي ؟!
هزت كتفيها ببساطة تقول ؛
: يمكن عاوزة أسمعها منك !!
تنهد بولهَ وهو يقرب خصلاتها لأنفه يستنشق عبير شعرها بجفنين مغلقين لدقائق معدودة و غمغم بعدها ؛
: من أول مره شوفتك في مكتب عُدي ، وقعت صريع غرامكَ ! فتنتيني ! شقلبتيلي كياني كله ورتبتيه أكتر من تاني !
إبتعدت عنه شاهقة وهي تحدق بهِ بذهول زائف وهتفت ؛
: دا على أساس إن أنا اللي إتخليت عنك و سيبتك أربع سنين تعاني لوحدك .. مش كدا ؟!
غمغم بخفوت من بين أسنانه ؛
: ميتين أم الأربع سنين اللي تاعبينك دول ..
همست بنصف عين
: سامعاك على فكرة !
ثم قامت من على قدميه متذمرة .. فأسرع يقبض على معصمها هامساً بصدق
: أنا بعشقكَ حتى لو كُنت في وقت ما حسيت إنك متستاهليش عشقي ليكي ! وراضي بأي عقاب نفذتيه أو لسه هتنفذيه إلا إنك تسبيني و تمشي يا فتون .. دا مش هقبله أبداً !
إلتفتت إليه تتسائل بذهول
: أنا ما أستاهلش يا آنس ؟!
: أنا قولت في وقت ما .. (أجاب بحنو ثم لثم كفها ببطء متعمد وأردف) وقت ما كنت غبي و هضيع قلبي بإيديا ..
ثم قهقه بخفوت وأسترسل بعبث
: حقيقي أنا لحد دلوقتي مش فاهم أنا كنت بفكر في إيه وقتها وأنا خارج و سايبك يوم فرحنا .. يبقا كنت غبي ولا مكنتش غبي !!
أسرعت تجيب بغيظ وهي تلكمه بقبضتها في كتفه السليم بخفة
: لأ، كنت غبي و حمار كمان !
جذبها من معصمها بقوة لتسقط بين ذراعيه فاقدة توازنها بينما همس هو بجدية زائفة
: إحنا هنرجع لطولة اللسان تاني ولا إيه ؟!
إقتربت بوجهها منه حتى باتت شفتيها تلامس شفتيه فهمست بينهما بمُكر أنثوي مغوي
: هو أنتَ لسه شوفت طولة لسان يا آنسي !!
كادت أن تبتعد لكنه أسرع يقبض على مؤخرة عنقها بتملك ووضع شفتيه على شفتيها .. فقط .. فصمتت تحدق بشفتيه بإرتجافة قلقة !
إبتسم داخليًا ليظل هكذا لبضعة دقائق فقد أعجبه الوضع ثم همس بعدها بتسلية
: إيه راح فين لسانك يا حبيبتي .. كلته القطة يا عيون آنسكَ !!
YOU ARE READING
وكانت مُعجِزة !!
Romanceالجزء الثالث من ثُلاثية -بنت البواب- رومانسية .. إجتماعية .. درامية .. إثارة .. آنس .. فتون 💙