رنين جرس الباب جعلها تترك ما بيدها سريعاً و تتجه بخطوات مهرولة لفتح الباب .. أوقفها صوته الخشن يهتف: أنا هفتح .. شوفي شغلك ..
أؤمأت مدبرة المنزل بطاعة و عادت إلى المطبخ بينما فتح هو الباب يستقبلهما هاتفاً بحدة تقابل إبتسامتهما الواسعة التي تفترش محياهما
: كل دا تأخير ؟
زفر "عُدي" بغيظ يهتف
: يا أبني هو أنتَ متعرفش حاجة إسمها أهلا بيكم .. نورتوا .. لازم تدخل دبش في الناس كدا ! أنتَ كنت أبن ناس زمان .. إيه اللي جرالك ؟
لتجيب "غرام" بسخرية مرِحة
: كتر خيره .. أكيد من كتر قعدته مع فتون ..
قلب عينيه بملل ليردف
: خلصتوا ؟ يلا بينا علشان متأخرين (ليضيف بتحذير) غرام ، مش هوصيكي ! إياكِ تغفلي عنها ثانية ..
مطت "غرام" شفتيها بتفهم قائلة
: متقلقش .. مش هسيبها خالص .. عن إذنكم ..
دلفت للداخل بينما دفع هو كرسيه لخارج المنزل حيث إستلم "عُدي" زمام الأمور ليدفع الكرسي عوضاً عنه مغمغماً بملل
: مكنش ليها لازمة الأزمة الأمنية اللي أنتَ معيش فيها مراتك دي يا آنس .. مش معنى إنك شاكك في مرات عمك ؛ إنك تفقد ثقتك في كل اللي حواليك كدا !
مسح بكفه على وجهه بضيق وأردف
: إسكت يا عُدي اللّٰه يرضى عليك .. قال يعني أنا كدا متطمن !
هتف بإستنكار مشيراً بسبابته إلى الجمع الغافر من أفراد الأمن و الحراسة الخاصة المحاوطين للمنزل من الداخل و الخارج
: كل دا ولسه مش متطمن ؟
هدر بعصبية مخلوطة بشعور مريب من عدم الأمان
: أه يا عُدي كل دا و مش متطمن .. لما يبقا أقرب ناس ليا قاصدين يتخلصوا من مراتي و بنتي و مني أنا شخصياً لو يقدروا .. و أنا زي ما أنتَ شايف قدامك أهو .. عاجز و مش قادر أدافع عن عيلتي ؛ يبقا طبيعي يبقا كل دا و مش متطمن ..
ربت "عُدي" على فخذه بعد أن ساعده ليستقل السيارة بجانبه ليردف بتفهم
: متقلقش يا آنس .. أوعدك إن مافيش مخلوق على وش الأرض هيقدر يلمس شعرة واحدة من مراتك .. فتون مراتك يعني مرات أخويا و أنا لو أخر يوم في عمري مش هسمح لكلب يمس شرف أخويا بسوء ..
ناظره "آنس" بتقطيبة قلق مخلوطة بإمتنان .. فبادله الأخر نظرته بإبتسامة مطمئنة يغمغم بتأكيد
: متقلقش يا آنس ؛ أنا في ضهرك ..
ربت بقوة على كتفه يغمغم بثقة و فخر
: مكدبتش لما قولت عليك صاحبي و دراعي ..
_وفي داخل المنزل ..
YOU ARE READING
وكانت مُعجِزة !!
Romanceالجزء الثالث من ثُلاثية -بنت البواب- رومانسية .. إجتماعية .. درامية .. إثارة .. آنس .. فتون 💙