وكانت مُعجِزة !!

الفصل السادس

أمام أحد الغرف الخاصة بالمشفى ،،

توقفت جميع الكلمات بحلقه عندما قاطعه صوتاً من البعيد منادياً بذعر و نبرة طفولية باكية يصيح بإستنجاد ؛

: خاااالو ؟!

إنتفض كلاهما يلتفتان نحو مصدر الصوت وكان هو أول من أدرك نفسه ليهب من مقعده راكضاً نحو الصغير يرفعه عن الأرض و يضمه إلى صدره هادراً بغير تصديق ؛

: آنس ؟!

: آنس رجع يا فريد !!

: آنس فاق يا چوري !!

صرختان بنفس الإسم و الحالة تختلف !

                       _______________________

بينما هي ممددة على الفراش المتهالك غائبة عن الوعي آثر صفعة قوية تلقتها منه بعد أن علم بإحتفاظها بالجنين ..
أختارت الحل الأسهل و الأقوي في الخلاص من آلالامها بالغرق في أحلامها الآمنة معه ؛؛

#Flash_back ..

: أنتَ هتبدأها تحرش ولا إيه ؟!
همهمت ببرود وهو يجذبها لتتمدد على صدره ،،

إنطلقت ضحكاته مجلجلة ليهز رأسه نافياً بعدها وأسترسل ببراءة زائفة : أنا هكملك الحدوتة !

تأففت بضيق قائلة : مينفعش تحكيها وأنا نايمة عالسرير زي بقية خلق اللّٰه !

غمزها بطرف عينه مردفاً بعبث : وأنتِ إيش عرفك إن بقية خلق اللّٰه كلهم بيناموا عالسرير !

قهقهت ببلاهة لتردف بعدها وهي تعقد مابين حاجبيها بآلم : آنس نزلني حالاً ، بطني وجعاني من النومة العجيبة دي !

أومأ برأسه بإستسلام وهو يضحك بقلة حيلة ثم أعادها إلى الفراش بجانبه بخيبة أمل

مد كفه يحتضن كفها متسائلاً : وقفنا فين المرة اللي فاتت ؟!

جذبت كفها منه بعنف وأجابت : لما الآميرة أتخطفت و الملك فاق من الغيبوبة ! (ثم دفعته عنها و أعتدلت جالسة وهي تتسائل بحيرة) هو صحيح فاق أزاي ؟!

جذبها لتتمدد على صدره مجدداً و إبتسامة مستمتعة تلمع بعينيه وهو يهمس : هقولك !

#Back ..

أنتفضت إذ فجأة تنتشلها من أحلامها يد خبيثة أخذت تعبث في ثيابها و شفاه غليظة كريهة كانت تلتهم جسدها إلتهاماً ..

جحظت عيناها شاهقة بذعر عندما وجدته يعلوها و ينهل منها دون حساب و بشراسة وكأنه ذئب وأخيراً وجد فريسته ..

وكأنها دُمية لا تشعر ولا ترى .. مدت كفيها على جانبي الفراش تبحث بتشتت و بعثرة بأيدي مرتجفة عن أي شيء ،، فقط أي شيء يخلصها منه !

ليستقر كفها الأيمن أخيراً على شيء حاد ، يبدو أشبه بالمقص ! لا تعلم ماهو تحديداً لكنها جذبته بمعاناة و دون تردد و بقوة غريبة ، لا تعلم حقاً من أين عثرت عليها ! دفعته بعنف وهي تجز على أسنانها بشدة ليستقر ذلك الشيء بجانب عنقه ..