الفصل العاشر

3.2K 107 0
                                    


(بعد مرور شهرين)

جلست على قدميه تتأرجح بقدميها في الهواء و ضحكاتها تنطلق بطفولية أثناء جلوسه على كرسيه المتحرك الذي بدأ يستخدمه مؤخراً بعدما أخبره الطبيب ؛

"أنه لن يستطيع التحرك لفترة سيخضع خلالها لعلاج طبيعي مكثف"

تأفف "آنس" بملل وهو يحاوط خصرها -الذي إمتلئ قليلاً بطريقة مغوية مع زيادة إنتفاخ بطنها- بذراعه الحر من الجص وأردف ؛

: أنتِ إتجننتي يا حبيبتي لا سمح اللّٰه ! إهمدي بقا !

إزدادات وتيرة ضحكاتها وهي تهز رأسها نافية بطفولة وهتفت وهي تقرب تلك الفُرشاة الصغيرة بيدها من أنفها تستنشق رائحتها بتلذذ ؛

: ريحتها حلوة أوي يا آنس ! ينفع أدوقها !

: تدوقيها ؟!

_همهم بذهول وهو يعقد مابين حاجبيه مشدوهاً ليردف بعدها بسخرية ؛

: أنتِ كدا إتجننتي رسمي ! اللي أنتِ عاوزة تدوقيه دا يا حبيبتي ، معجون حلاقة .. أنتِ مُدركة أنتِ بتقولي إيه !!

أؤمأت برأسها مؤكدة وأخذت تدهن ذقنه بذلك المعجون الذي يملئ الفُرشاة بكفها الأيسر و بذراعها الأخر تحاوط عنقه و مرت لحظة قبل أن تطقطق بلسانها بغيظ هاتفة ؛

: أنا زهقت من الرقبة دي ، هما هيشيلوها إمتى ؟ مش عارفة أحضنك !

قهقه بإستمتاع وأسترسل بعبث مُشيراً إلى وضع جلستهما الحميمية ؛

: كُل دا و مش عارفة تحضنيني ! (ثم غمزها متسائلاً بمشاكسة) أومال لو عارفة هتعملي إيه ؟!

عضت شفتها السُفلى بإغواء وهي تميل قليلاً لتضع الفُرشاة جانباً و تناولت بدلاً عنها أداة الحلاقة الحادة ثم أقتربت منه تُزيح المعجون بالطرف الحاد بالأداة بينما كفها الأخر تسلل بنعومة عبر أزرار قميصه و بدأت أناملها تُداعب صدره بحميمية دون أن تحيد بعينيها الثاقبة بتركيز شديد عن ذقنه ؛؛

ضغط على خصرها يقربها إليه أكثر فتأوهات بخفوت مُردفة بدلال ؛

: آه ! ما براحة !

قهقه ملئ فيهَ ثم أردف بعبث : أنتِ بقيتي وقحة كدا إمتى ؟ أنا أخر مرة لمستك فيها كنتي مُتسلحة بالدبش !!

زمت شفتيها بعبوس هاتفة : دبش !! طب أوعى بقا كدا !

: بالراااااحة !!

_هتف بهلع وهي تنتفض واقفة لتبتعد عنه ثم أردف لائماً ؛

: الدكتور قالكَ متتحركيش من السرير الشهرين دول و أنتِ بصراحة مش مقصرة !

تأففت بملل و تشدقت ب: أوففف بقا أنا زهقت من النومة دي ثم إني كويسة ! حتى شوف (هتفت وهي تدور حول نفسها ضاحكة بمرح متابعة حديثها) و البيبي كمان كو...

وكانت مُعجِزة !! Where stories live. Discover now