الفصل الحادي عشر

3.3K 110 2
                                    


جلست في أحد المقاهي الراقية و بيدها مجلة ما تقرأها بشرود و فنجان قهوتها الموضوع أمامها على الطاولة تتصاعد منه الأدخنة تملأ رئتيها برائحة البُن المُنعش ..

وبداخل المقهى يصدع صوت -جارة القمر- (فيروز) بهدوئه المعتاد بكلمات أغنية "كيفك أنتَ"

(كيفك قال عم بيقولو صار عندك ولاد .. أنا واللّٰه كنت مفكّرتك برّات البلاد .. شو بدّي بالبلاد .. اللّٰه يخلّي الولاد !

إي كيفك أنتَ ملّا أنتَ !!

بيطلع عبالي .. إرجع أنا وياك .. أنا وأنت ملّا أنتَ)

إنتفضت بخضة عندما وجدت إحداهما يجذب منها المجلة التي كانت تدعي الإنشغال بها لكنها زفرت براحة وهتفت متذمرة ؛

: إتأخرت يا أستاذ !!

مال بجذعه عليها بخفة ليلثم وجنتها ثم أبتعد قليلاً وهمس مداعباً ؛

: و كدا ؟!

دفعته "جنة" بظهر كفها متمتمة بتحذير ؛

: هاااشم !

: أوففففف !

تأفف بغيظ وأردف : و أخرتها يا جنة ؟!

: أخرتها معاك أنتَ يا هاشم ! (هتفت مصححة وأستكملت بذهول)

: أنا لغاية دلوقتي مش قادرة أستوعب اللي أنتَ عاوزه دا !!

: ليه يعني ؟! (هتف بإستغراب وأردف بجراءة ساخراً)

: هو أنا قولتلك تعاليلي الشقة !

: هاشم !! (هتفت بصدمة)

بينما أشاح هو بكفه بغيظ وأسترسل ؛

: بلا هاشم بلا زفت بقا ؛ أنا زهقت ! أنا كل اللي طلبته إننا نجرب !

إرتسمت إبتسامة لعوب على جانب شفتيها مُردفة بعبث ؛

: نجرب إيه ؟ إني أجيلك الشقة !

ضرب كفاً بالأخر وهتف ساخراً ؛

: بطلي سفالة يا سافلة ! أنا مش عارف واللّٰه أنا معجب بإيه فيكي ! أنتِ كان معاكي حق لما قولتيلي إني أتخبط في عقلي !

رفعت إبهامها مصححة بإباء ؛

: لأ Excuse me ! أنا لما قولت إنك أتخبط في عقلك كان لسبب غير إنك معجب بيا ؛

ثم دفعت خصلاتها للخلف بغرور وأستكملت ؛

: لإن أنا Already كل اللي يشوفني بيعجب بيا !

عبث بكفيه في خصلاتها وهو يهتف بسخط ؛

: طب أهو !

: أوفففف أوفففف بس ؛ يا هاشم بس بقا !

هتفت بغيظ وهي تحاول منعه إلى أن تمكنت من إبعاد كفيه فتأففت بضيق وهي تعيد ترتيب خصلاتها ثم تسائلت بصبر نافذ ؛

وكانت مُعجِزة !! Where stories live. Discover now