الفصل السابع و العشرين

3.3K 114 5
                                    


بعد مرور خمسة أشهر ،، في قصر -ءال الصاوي-

جلست تحدق في دعوة الزفاف الموضوعة على الطاولة المستديرة أمامها بنصف عين وهي تحك ذقنها بإبهامها و سبابتها بتفكير .. فأخر ما كانت تتوقعه "زواج هاشم من جنة"!!

: هتفضلي متنحة كدا كتير؟!

غمغم بتهكم وقد ترجل لتوه من المرحاض يجفف خصلاته المُبللة آثر الإستحمام بمنشفة صغيرة بيده ..

تنهدت بعمق لتجيب دون أن ترف بجفنيها عن الدعوة

: أصلي متفاجئة بصراحة!! إزاي ؟ هاشم .. و جنة!! (وأضافت بتفهم) هو ماشي أوكيه، أنا موافقة إن جنة أُثبتت برائتها وإن الوسخ اللي إسمه نائل رشاد دا مش بس طلع متبلي عليها بوساخته.. لا دا كمان حكم عليها بالموت ..وأهو خد جزاته وإترمى في السجن، لكن برضو هي ماتستحقش هاشم!!

مط شفتيه غير مبالياً وأتجه إلى مرآة الزينة يصفف خصلاته مُردفاً بسخرية

: الظاهر إنهم مالقيوش مفر يفرقونا .. فقرروا يجتمعوا هما !

عقدت حاجبيها بعدم رضا وهي تقف لتقترب منه قائلة

: هاشم عمره ما حاول يفرقنا يا آنس .. بلاش تظلمه!

إستدار بعنقه يحدجها بنظرة مشتعلة وقد إحمرت عيناه بغيرة قائلة ليهتف من بين أسنانه المطبقة بغيظ

: وأنتِ بقا بتحاميلهُ ليه؟!

إبتسامة ماكرة داعبت جانب شفتيها فأقتربت تحاوط خصره العاري بذراعيها هامسة

: وحشتني غيرِتك النارية دي يا آنسي..

هدأت وتيرة أنفاسه سريعاً ورفع كفيه يحاوط وجنتيها بهما فتمسحت بهِ كالقطة الوديعة وهو يهمس بنبرة رخيمة أجشة

: وأنا وحشني كُلك يا بطل..

قهقهت بدلال وهي تتراجع وقد لاحظت تلاعبهُ بِدُفة الحديث وأسرعت تهتف بحسم

: إنسى يا أبن آنيسة، أنا يادوب ألبس وأتحرك عالفندق .. چوري هتقتلني لو إتأخرت نصاية زيادة ..

: و يهون عليكي إبن آنيسة!!
همس وهو يميل بوجهه مقترباً من خاصتها..

دفعته بكفيها في صدره بأيدي مرتجفة تغمغم بصرامة متلعثمة

: إتلم ي.. يا آنس... النهاردا فرح أخوك ولازم نروح الفندق حالاً!!

دفن وجهه بعنقها يطبع عليه قُبلاتٍ متفرقة ببطء مُثير وهو يغمغم بين قُبلاتهُ بعبث

: وأنتِ هتخافي على فرح أخويا أكتر مني!! ماتقلقيش .. هنكون هناك في وقت قياسي ..أوعدك..

: آنس.. وحياتي.. چويرية هت....

همست بتلعثم وقد بدأ جسدها يتفاعل معه دون إرادتها لكن قطع إنجرافها في تيار غرامهُ .. صوت همهمات "آمير" بكلمة شبه مفهومة

وكانت مُعجِزة !! Where stories live. Discover now