CH6

101 22 1
                                    

ياه كأني عشت الأسبوعين الماضيين أتنفس عبر رئة واحدة فقد سادت المنزل الأجواء العدائية التي لم يمكنني الهرب منها إلا لغرفتي

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.


ياه كأني عشت الأسبوعين الماضيين أتنفس عبر رئة واحدة فقد سادت المنزل الأجواء العدائية التي لم يمكنني الهرب منها إلا لغرفتي

فجدتي التي غضبت من كلتا حفيدتيها التين أحرجتاها بسوء تصرفهم أمام الآخرين قد أصدرت عقوباتها علينا.

وإن كانت الأوامر الصادرة بحقي أشد صرامة وإجحافا مما تلقته ارمين لكونها الشخص المتضرر وإن لم يعذرها التصرف الذي قامت به.

كنت طيلة ذينك الأسبوعين حبيسة المنزل بل إنه حرم علي حتى التجول في حديقة المنزل وفي حالة وصول زوار يتم الإعتذار عن عدم تواجدي بداعي المرض.

شعرت أنني أتلقى العقاب كطفلة تافهه وليس شابة تجاوزت الخامسة عشر منذ مدة.

أحمد الله لوجود بيني فهو الذي كان يخبرني بمستجدات الأمور وطرائف الأحداث ومن توالت زياراته.



علمت بأن أركيان قد جاء لزيارتنا مرتين يالله كم اشتقت لأحاديثه، وفي آخر مرة قدم فيها أخبرني بيني بقدومه فترقبت انصرافه من

نافذة الردهة التي في الطابق العلوي كنت قد بدأت أتعب من الإنتظار حين لمحت عامل الاسطبل يسلم اركيان جواده امتطاه الأخير دون أن يراني وأنا ألوح له .

"اوه رابونزيل لما لا ترخين بجديلة شعرك كي يتسلقها فارسك"

تعالت قهقهات الأختين لنكتتهما الخاصة، تجاوزتهما كاتمة غيظي وقبل أن أغلق بابي قلت باستفزاز

" طالما ظننت بأني ساندريلا ويمكنكما تخيل من أنتما في قصتي"

ارتسمت ابتسامة بلهاء على وجه ارمين فيما الصغرى رفعت حاجبيها باستهجان.

طردتهما من فكري وأنا أنطلق بفرسي الحمراء عبر السهول كنت كأني أطير على أجنحة الحرية الخفية،

ولم أتوقف حتى شاهدت معالم مزرعة دي استاليا من بعيد ففكرت بالتوجه لزيارتهم وقبل أن أحث فرسي على الإنطلاق

رأيت بزاوية عيني فارس يقترب بجواد رمادي جميل .. كان سانتون اليتيري .





ادونيا تولينحيث تعيش القصص. اكتشف الآن