CH35

103 22 12
                                    

الڤوت والكومنت يساعدني تنتشر 🤘




~



كنت أبتسم رغما عني وأنا أرقبه وهو يساعد الآنستين ووالدتهما على النزول من العربة وعن قرب تعرفتُ على الندبة التي تماثل الرقم ثلاثة في أعلى جبينه لم أكن بحاجة لدليل يؤكد لي هويته

كنتُ من الفرح بحيث أضفى ذلك ألقًا على وجهي وأنا أرد على تحية الينا الخجولة مما زادها ارتباكا

لربما أضحك أريانا لو لم تكن مأخوذة بخيال الحوذي



تقدم السيد ألبيرا يحيي أريانا بصوته الجهوري تتبعه السيدة البيرا وكبرى ابنتيها بكل وقار غافلين عن تخلف الأخريات عن اللحاق بهم وعند الباب المشرع وقفت السيدة سالديناس تستقبل ضيوفها بكل حفاوة

لم يستطعن الفتيات أن يتلكئان أكثر من ذلك فلحقن بالآخرين فيما أرشدت حوذي السيد البيرا المدعو لاجون على المكان الذي يستطيع أن يوقف العربة فيه ثم استضفته في المهجع المرفق بالإسطبل والذي يحتوي على غرفة نوم وغرفة أخرى حُوّلت لصالة صغيرة


كان يوجد ترمس ماء ساخن تُعبّئه السيدة جيبوني مدبرة المنزل كل صباح وعند الحاجة

صَنَعت لنا بعض الشاي وقد انضم إلينا حوذي الأسرة

ولاحقا أحضر لنا السيد جيبوني سلة صغيرة من الكعك الساخن والذي تحسن إعداده زوجته

كان الثلاثة يتبادلون الحديث فيما تابعتُهم بهدوء

لقد تغير كثيرًا حتى صوته لم أتخيل بأنه سيتحول لذلك الصوت الأجش والعميق النبرة كان صوت رجل بالغ محنك

ووجهه أضاف عليه النضج نوعا من القسوة وقد ظلل حنكه بخيال لحية نامية فيما عيناه الخضروان مازالت كما هي لكن ..
بدون تلك النظرات التي تتقافز شرر الحيوية منها






لم أفطن لحقيقة أني أحدق فيه حتى رأيته يقطب بحاجبيه ونظراته تعود بين حين وآخر إلي فيما كان يجيب على أسئلة السيد جيبوني أشحت بنظري متظاهرة بالنظر لما وراء النافذة لكن أذني شَنَفت للسؤال الذي ألقاه السيد جيبوني

"لهجتك ليست من هنا"

"لا أعتقد بأن جذوري تنتمي للغرب ، لم تخبرني ألا يوجد من يساعدكما في العناية بهذا المكان الكبير"


"نستعين أحيانا بخدمات أحدهم لكن لاشئ يضاهي العمل والبقاء في مكان تحبه دون ذكر الراتب الذي أتقاضاه والذي هو أكثر من جيد بالنسبة لي"


ادونيا تولينحيث تعيش القصص. اكتشف الآن