💜
لو تعطوني ڤوت على كل البارتات بحبكم للأبد
أجفلني صوت أريانا الغريب النبرة وقد وقفت خلفي دون أن أشعر بها وحين التفت لم يقل وجهها غرابة
غسلتُ يدي ومسحت وجهي بخرقة مبللة قبل أن ألحق بها حيث وجدتها تقف بهدوء بقرب فرسها وأجواء من الكئآبة تحيط بها
لم تنبس بحرف طيلة مدة ركوبنا وشيئا فشيئا اتضحت لي الجهة التي نقصدها فسرت الإثارة في عروقي
اننا نتجه لمزرعة البيرا ثم تنبهت لحقيقة أنها لم تذهب على متن العربة كالعادة خلال زيارتها لجيران كونهم الأقرب لا ينفي المدى الطويل المستغرق للوصول اليهم
لم يكن هناك أحدا باستقبالنا عند وصولنا لباحة البيت الواسعة مما أكد لي بأننا نقوم بزيارة مفاجئة وغير معتادة
لكن خادمة انتبهت لوجودنا فأسرعت تنادي أحد الفتيه الذين يعملون في المزرعة ليعتني بجيادنا فيما عادت هي الينا لتستقبلنا أو بالأحرى تستقبل الآنسه سالديناس لأنني تبعت الفتى بهدوء حتى أدركت بأني غير ملزمة بالذهاب إلى الإسطبل فرحت أتجول في الأنحاء وعيني بين حين وآخر تتقصى نوافذ ومداخل البيت كأنما أملك القدرة على اختراق الجدران ومعرفة ما يحدث هناك
على غير ما توقعت عادت أريانا سريعا وبصحبتها الينا التي كانت مستمرة بحديث متواصل دون انقطاع لم تبدو أريانا طرفًا كبيرا فيه توقفت الينا عند رؤيتي لتبتسم بجرأة غير معتادة
"مرحبا تولي لم اتوقع أن أراك هنا"
ثم التفتت لأريانا تعرض عليها أن نمضي معا جولة سريعة في الجوار خاصة وأن الصيف يلم أطرافه تاركًا للخريف موطئاً فلم يعد للحرارة هنا وقع كالذي عانيناه في المدينة وافقت أريانا على مضض
خلال نزهتنا ومابين حديث الينا المستثار لما جرى على أرضهم وبين التفاتاتها ومزاحها المتواصل معي بالكاد لاحظت ملامح اريانا التي كانت ممتقعة بمعنى الكلمه فتارة هي مصفرة كالسقيم وأخرى محتقنة كمن يغالب البكاء غافلة عن صمت رفيقتها أشارت الينا بجديه تعبر عن سذاجتها
"تولي ربما كنت مثله لربما سنكتشف بان لديك أسرة نبيلة تجهل مكان وجودك"
ابتسمتُ لها بهدوء كتأكيد على استحالة الأمر لكنها تابعت دون اهتمام بنفيي
أنت تقرأ
ادونيا تولين
Romance. . "أبقي الباب مغلقا على هذا القط اللعين وإلا سوف يُلقى به في النهر هكذا تقول أمي ، لأنك تعلمين بأني أحب كامونيه" "قد أكون انانيا ولكني لست وغدا" "أوسعت الفرجة بين أصابعي التي غطت وجهي لأجده جالسا قبالتي بكل هدوء مسندا ذقنه على إحدى ركبتيه ويضغط بع...